المزيد من الأخبار






تراجع الإقبال على الفواكه الجافة و "ثيغواوين" في الأسواق.. هل سكان الناظور لا يحتفلون بأسكواس أماينو؟


تراجع الإقبال على الفواكه الجافة و "ثيغواوين" في الأسواق.. هل سكان الناظور لا يحتفلون بأسكواس أماينو؟
ناظورسيتي: ماسين أمزيان – حمزة حجلة

بالرغم من تزامن هذه المرحلة مع غمرة الاحتفال بالسنة الأمازيغية الجديدة "أسكواس أماينو" 2972 في معظم مناطق شمال أفريقيا، إلا أنه في مدينة الناظور، تبدو الأمور شبه عادية، حيث سجل إقبال شبه منعدم على أسواق الفواكه الجافة التي تعد من ضمن أبرز المأكولات التي يستقبل بها الأمازيغ عامهم الجديد.

وتساءل تجار الفواكه الجافة والمكسرات، عن سبب تراجع اقتناء المواد الغذائية المذكورة، مؤكدين أن مناسبة "الناير" أصبح الاحتفاء بها ضعيفا في الناظور خلال المرحلة الأخيرة التي توقفت فيها أنشطة الجمعيات منذ بداية أزمة كورونا.

وأكد تاجر متخصص في إعداد وبيع القمح المحمص – القلية "ثيغواوين"، أنه عرض كمية هامة للبيع بالقرب من المركب التجاري للناظور، لكن الناس لا يبالون لها، متسائلا "هل ليس بيننا أمازيغ؟".


وقال، إن الجمعيات التي كانت تخلد كل سنة مناسبة "الناير" صارت اليوم غائبة، فلا أحد منهم اشترى كيس "ثيغواوين" اعتزازا بجذورها التاريخية واحتفاء بما جادت به أرض الريف هذه السنة.

وفي زيارة قامت بها "ناظورسيتي"، للمحلات المتخصصة في بيع المكسرات والفواكه الجافة، أكد تجار أن معظم الساكنة لا تهتم بالسنة الأمازيغية الجديدة، والرواج في السوق يرتفع فقط خلال المناسبات الدينية مثل عيدي الفطر والأضحى.

إلى ذلك، ربط متحدثون آخرون، بين الأزمة الاقتصادية التي تعرفها المنطقة وتراجع الإقبال عن اقتناء بعض الحاجيات التي كانت تؤثث إلى عهد قريب الموائد المحلية، مؤكدين أن إغلاق مليلية وارتفاع أسعار بعض المكسرات أضحى عاملا أيضا يمكن توظيفه في البحث عن أجوبة مناسبة لهذا الركود.

جدير بالذكر، أن الأسر الريفية المنتمية لمناطق فلاحية، كانت خلال العقود الماضية، تخلد مناسبة الناير مع حلول كل شتاء، وذلك احتفالا بما جادت به الأرض من ثمرات ومحاصيل زراعية وحبوب، الظاهرة التي صارت تختفي شيئا فشيئا نتيجة لمظاهر العولمة والتمدن وتهافت معظم الأسر لتأثيث موائدهم بالأكلات العصرية مقابل التخلي عن المطبخ المحلي والتقليدي.



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح