تحركات عسكرية إسبانية في سبتة ومليلية المحتلتين
ناظورسيتي: متابعة
وسط أجواء إقليمية مشحونة وتوازنات سياسية دقيقة، عادت سبتة ومليلية لتطفوان على سطح العلاقات المغربية الإسبانية، بعدما بدأت مدريد تكثف من تواجدها العسكري في المدينتين المحتلتين، في تحرك وصفه مراقبون بـ"التصعيد الهادئ" على خلفية تنامي المطالب المغربية باسترجاع المدينتين.
في تطور لافت، أرسل الجيش الإسباني خلال الأيام الأخيرة وحدات عسكرية جديدة إلى سبتة ومليلية، لتنفيذ ما وصفه بـ"مهام مراقبة وردع في مناطق استراتيجية"، تشمل أيضا الجزر الجعفرية وصخور الحسيمة و"بادس"، التي ما تزال تخضع للسيطرة الإسبانية رغم قربها الجغرافي من السواحل المغربية.
وسط أجواء إقليمية مشحونة وتوازنات سياسية دقيقة، عادت سبتة ومليلية لتطفوان على سطح العلاقات المغربية الإسبانية، بعدما بدأت مدريد تكثف من تواجدها العسكري في المدينتين المحتلتين، في تحرك وصفه مراقبون بـ"التصعيد الهادئ" على خلفية تنامي المطالب المغربية باسترجاع المدينتين.
في تطور لافت، أرسل الجيش الإسباني خلال الأيام الأخيرة وحدات عسكرية جديدة إلى سبتة ومليلية، لتنفيذ ما وصفه بـ"مهام مراقبة وردع في مناطق استراتيجية"، تشمل أيضا الجزر الجعفرية وصخور الحسيمة و"بادس"، التي ما تزال تخضع للسيطرة الإسبانية رغم قربها الجغرافي من السواحل المغربية.
وحسب ما كشفت عنه هيئة الأركان العامة للدفاع في إسبانيا، فإن وحدات من الفوج العاشر للفرسان "ألكانتارا" نفذت عمليات تمشيط ومراقبة ميدانية في مليلية، بالتزامن مع تحركات مماثلة من "المجموعة التكتيكية" في سبتة. الهدف المعلن هو "حماية المواطنين الإسبان وضمان أمن التراب الوطني"، وفق ما أوردته صحيفة El Debate.
التحركات الإسبانية تتزامن مع تنامي الأصوات المغربية المطالبة بوضع حد للاحتلال المستمر للثغرين، حيث شهدت مدينة بني انصار نهاية عام 2024 اجتماعا موسعا لحوالي مئة جمعية مغربية، توج بالإعلان عن تأسيس "اللجنة الوطنية لتحرير سبتة ومليلية"، بهدف إعادة إحياء الملف على المستوى الشعبي والسياسي.
وترى هذه الجمعيات أن الوقت قد حان لتصعيد المرافعة التاريخية من أجل إنهاء الاستعمار الإسباني لهذين الجيبين، وربط ذلك بمسلسل استكمال الوحدة الترابية للمملكة، على غرار ما تحقق في الصحراء المغربية.
محللون اعتبروا أن هذه المناورات تأتي في سياق "سياسة الردع الاستباقي" التي تنهجها مدريد، خاصة مع تصاعد التوترات الإقليمية وتغير موازين القوى في شمال إفريقيا. كما أن حضور المغرب المتزايد في قضايا المتوسط، وتعزيز شراكاته الاستراتيجية، يدفع إسبانيا إلى إعادة ترتيب أوراقها الدفاعية في نقاط التماس التاريخية.
في المقابل، تلتزم الرباط بصمت استراتيجي إزاء هذه التحركات، لكنها لم تتراجع عن موقفها الثابت بخصوص أحقية المغرب في استعادة المدينتين والجزر المحتلة، مع التأكيد في أكثر من مناسبة على أن الملف سيظل مفتوحا إلى حين تصحيحه.
التحركات الإسبانية تتزامن مع تنامي الأصوات المغربية المطالبة بوضع حد للاحتلال المستمر للثغرين، حيث شهدت مدينة بني انصار نهاية عام 2024 اجتماعا موسعا لحوالي مئة جمعية مغربية، توج بالإعلان عن تأسيس "اللجنة الوطنية لتحرير سبتة ومليلية"، بهدف إعادة إحياء الملف على المستوى الشعبي والسياسي.
وترى هذه الجمعيات أن الوقت قد حان لتصعيد المرافعة التاريخية من أجل إنهاء الاستعمار الإسباني لهذين الجيبين، وربط ذلك بمسلسل استكمال الوحدة الترابية للمملكة، على غرار ما تحقق في الصحراء المغربية.
محللون اعتبروا أن هذه المناورات تأتي في سياق "سياسة الردع الاستباقي" التي تنهجها مدريد، خاصة مع تصاعد التوترات الإقليمية وتغير موازين القوى في شمال إفريقيا. كما أن حضور المغرب المتزايد في قضايا المتوسط، وتعزيز شراكاته الاستراتيجية، يدفع إسبانيا إلى إعادة ترتيب أوراقها الدفاعية في نقاط التماس التاريخية.
في المقابل، تلتزم الرباط بصمت استراتيجي إزاء هذه التحركات، لكنها لم تتراجع عن موقفها الثابت بخصوص أحقية المغرب في استعادة المدينتين والجزر المحتلة، مع التأكيد في أكثر من مناسبة على أن الملف سيظل مفتوحا إلى حين تصحيحه.
