المزيد من الأخبار






تبادل التنازلات أمام سانشيز من أجل إنجاح تشكيل الحكومة الإسبانية الجديدة


ناظورسيتي: متابعة

على ما يبدو واقعيا، فقد تمكن بيدرو سانشيز من وضع اللمسة الأخيرة على حكومته المقبلة، بعد تمكنه من الاتفاق مع زعيم الكاتلان، كارليس بودجيمون، وإبرام اتفاق آخر مع إقليم الباسك، في انتظار الحلقة الأخيرة بجزر الكناري.

وبعد مفاوضات عسيرة مع بودجيمون عنوانها الرئيسي “قانون العفو العام”، خرج الإسبان تحت ضغط اليمين واليمين المتطرف للتظاهر على الاتفاق المعلن بين الحزب الاشتراكي العمالي.

وسيكون الزعيم الحكومي الإسباني، بعد الاتفاق المرتقب مع جزر الكناري، في وضع مريح في التصويت البرلماني القادم على حكومته يوم الـ15 من شهر نونبر 2023.


وقد غابت فعليا خلال الاتفاقات التي تمت قضية الصحراء المغربية؛ وهو ما يفسره مراقبون بـ”وجود إجماع من طرفهم حيال السياسة الخارجية المتبعة من قبل الحكومة السابقة”.

عبد الحميد البجوقي، وهو كاتب ومحلل يختص في الشأن الإسباني، قد سجل أن “الاتفاق مع بودجيمون حول قانون العفو العام لم يكن بالأمر السهل على الإطلاق”.

وصرح البجوقي، للإعلام، أن “سانشيز نفسه كان يقر بعدم إمكانية إقرار قانون العفو العام، بحكم تعارضه مع الدستور؛ لكنه وجد صيغة مناسبة للغاية، تقدم أقصى التنازلات الممكنة”.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن “الانفصاليين في كتالونيا هم أيضا قدموا تنازلات مهمة، أين عبروا عن رغبتهم في استكمال النقاش والحوار حول موضوع الاستفتاء وفق القانون؛ وهو ما تصفه الصحف هناك بـ “العودة الجديدة إلى الدستور””.

“اليمين المتطرف واليمين هو الذي يقف وراء المظاهرات التي تحصل ضد الاتفاق المعلن، ولو ذلك بمستويات مختلفة؛ لكن هاته العملية ستمر باعتبار أن إسبانيا اليوم ليست إسبانيا السابقة”، يقول البجوقي.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح