المزيد من الأخبار






تأخر في إمدادات "أسترازينيكا" يهدد حملات التلقيح في بلدان الاتحاد الأوروبي


ناظورسيتي -وكالات

وجّهت شركة الأدوية البريطانية "أسترازينيكا" أمس الجمعة تحذيرات من أن إمدادات لقاحها المضاد لكورونا الى أوروبا ستكون "أقلّ مما كان متوقعا مبدئياً" نظرا إلى انخفاض إنتاج موقع تصنيع تابع لها يوجد في الأراضي البلجيكية.

وبدأت الشركة توزيع اللقاح الذي طوّرته بالتعاون مع جامعة أوكسفورد في جميع أنحاء بريطانيا، لكن الاتحاد الاوروبي لم يمنحه بعدُ ترخيصاً بالاستخدام، إذ يُتوقع أن يتخذ قرارا بهذا الشأن قبل 29 يناير الجاري.

وأفادت "أسترازينيكا" في بلاغ بأنها إذا حصلت على موافقة الاتحاد الأوروبي فإن "الكميات الأولية ستكون أقل من المتوقع"، رغن أن البدء في التوزيع لن يتأثر.
وأرجعت الشركة السبب في ذلك إلى "الإنتاج المنخفض لموقع تصنيع داخل سلسلة الإمداد الأوروبية التابعة لنا"، مشيرة إلى أنها ستزود الاتحاد الأوروبي بـ"ملايين الجرعات"، مع زيادة إنتاجها في فبراير ومارس المقبلين.

وصرّح ستيفان دي كيرمايكر، المتحدث باسم المفوضية الأوروبية لشؤون الصحة لـ"فرانس بريس" بأن أسترازينيكا أكّدت هذا التغيير في جداول التسليم خلال اجتماع الجمعة، وقال "نحن نعمل لمعرفة المزيد".

ومن جانبها، كشفت ستيلا كيرياكيدس، رئيسة المفوضية الأوروبية للصحة وسلامة الغذاء، أن الدول الأعضاء في التكتل أعربت عن "استيائها العميق" من هذه الخطوة خلال اجتماع لجنة اللقاحات.

وكتبت كيرياكيدس في تويتر "كنا قد شدّدنا على جدول تسليم دقيق تستند إليه الدول الأعضاء لوضع مخططاتها لبرامج التطعيم الخاصة بها، بشرط الحصول على ترخيص تسويق مشروط". وتابعت أن "المفوضية الاوروبية ستواصل تشديدها مع أسترازينيكا على تدابير لتعزيز استقرار عمليات التسليم وتسريع توزيع الجرعات".

كما تحدثت مصادر عن أن "أسترازينيكا" كانت ستؤمّن ما يناهز 100 مليون جرعة في الربع الأول من العام للاتحاد الأوروبي (27 دولة) لكنْ لن يكون بمقدورها تأمين أقلّ من نصف هذه الكمية.

وكانت الشركة كانت قد أعلنت، العام المنصرم، اتفاقها مع المفوضية الأوروبية على توفير 400 مليون جرعة. وقال الاتجاد إنه أبرم عقودا من أجل أكثر من ملياري جرعة، وهي أكثر من كافية لإجمالي عدد سكانه (450 مليون نسمة).


ويعدّ لقاح أكسفورد -أسترازينيكا أساسيا لجهود التلقيح لأن تكلفة إنتاجه أرخص ويمكن حفظه في درجة حرارة الثلاجة العادية.

وقد رخّص الاتحاد الأوروبي حتى الآن للقاحي "فايزر -بيونتيك" و"موديرنا".

ويشار إلى أنه رغم أنه تم تطوير لقاحات فيروس كورونا والموافقة عليها بسرعة قياسية، فإن تسليم الدّفعات الأولى منها كان أقل ممّا أمَلت العديد من دول الاتحاد الأوروبي.

وأعلنت فايزر عن تأخير في شحنات لقاحها في الأسابيع القليلة المقبلة بسبب أشغال في مصنعها الرئيسي في بلجيكا.

وأعطت دول الاتحاد الأوروبي أزيد من خمسة ملايين جرعة لمواطنيها حتى الآن، وهدفها تلقيح 70 في المائة من البالغين مع نهاية غشت المقبل.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح