المزيد من الأخبار






بَني انصَار.. فِي فَشَل المَجَالس البلديَّة المُتعَاقبَة


بَني انصَار.. فِي فَشَل المَجَالس البلديَّة المُتعَاقبَة
ناظورسيتي: متابعة خاصة

هل، بالمقومات التي تتوفر عليها بلدية بني انصار، لا تصلح سوى أن تكون نقطة عبور من وإلى؟ وهل لا تستحقُّ بوابة أوربا – وقد تحولت في أحيان كثيرة لبوابة العار- سوى لأن تكون على حالها وأحوالها كما هي عليه الآن؟.
ذلك على الأقلِّ ما يوحي به تقييم حصيلة المنجزات المُحقَّقة طيلة تعاقب ولايات المجالس المنتخبة على تدبير الشأن العام ببني انصار.

بني انصار.. فيه مَنافع للنَّاس

رغم الإمكانيات والموارد التي تتوفر عليها بلدية بني انصار والتي يتيحها وجود الميناء والتوسع العمراني الذي تشهده، وكذا الرواج التجاري المميز لها، لكونها متاخمة لمدينة مليليّة، ورغم وجود خط سككي ونقط عبور ومؤهلات وموقع استراتيجي...، فقليلة هي المؤاشرات الواقعية التي تعكس واقع التنمية ببني انصار، على الأقل منذ مدة 20 سنة مضت بعد أن تم الارتقاء بها من جماعة قروية إلى جماعة حضرية، سنة 1992، قبل أن تُلحق بها الجماعة القروية فرخانة خلال التقطيع الانتخابي الأخير، وهي ذات الفترة التي يقال فيها أن السلطات الوصية وحتى المنتخبة منها فعلت فعلتها وجعلت من مؤهلات وإمكانيات بني انصار منافع شخصية.

ومن الأسباب التي تطرح سؤال تقييم تجارب المجالس المنتخبة المتوالية ومختلف المصالح الأخرى على مستوى البنيات التحتية والمنجزات المحققة على أرض الواقع، هو غياب ما يؤشر على أن بني انصار توجد داخل دائرة التنمية والتأهيل وتعزيز بنياتها التحتية والمشاريع التي يمكن أن ترقى بها إلى مستوى أحسن وأفضل يليق بها، وبمؤهلاتها وإمكانياتها.

بني انصار.. فيه بُؤس شَديد

يصعب، في كثير من الأحيان، الحديث عن الوضع العام الذي تتسم به بلدية بني انصار بحكم أنها كان من الأجدر والأَوْلى أن تكون مركز جذب بمواصفات الحواضر والمدن الأخرى، بدل مظاهر الفوضى وتراكم الأزبال وكل أنواع الممارسات الأخرى الظاهرة للعيان التي تعطي صورة بائسة عن بوابة المغرب نحو أوربا، رغم ما عرفته من إصلاح وهيكلة حضرية خلال الثلاث سنوات الأخيرة.

ومن أبرز ما يسجل كمنجزات أساسية لكنها مفقودة ببني انصار، غياب وجود فضاءات عمومية من قاعات ودور الشباب ودار الثقافة – المشروع المؤجل مند 1992-، رغم أن دار الشباب الموجودة بها أصبحت في حالة يرثى لها، ذلك أن غياب مركب سوسيوثقافي يحرم فئات واسعة من الشباب والجمعيات المحلية من وجود فضاءات ثقافية، وهو ما يشكل عنواناً لفشل من تحمل مسؤولية تدبير الشأن العام بهذه البلدية.

علاوة على ذلك، فبني انصار لازالت لا تتوفر على قاعات أو ملعب رياضي – ولو بمواصفات عادية-، وهو ما يجعل المجال الرياضي بهذه البلدية يعيش حالة جمود وركود وغياب للممارسات الفردية والجماعية داخل فضاءات رياضية مناسبة، إذ في غالب الأحيان ما يلجأ الشباب الرياضي ببني انصار ارتياد فضاءات أخرى في غياب الاهتمام بطاقاتهم ومواهبهم وقدراتهم.

وإذا كان الشأن الثقافي والرياضي من آخر اهتمامات المجالس المنتخبة والوصية ببلدية بني انصار، فلازالت مرافق أخرى مؤجلة وتعيش على إيقاع المشاكل والصعوبات التي تعترضها، كما هو الشأن بالنسبة للسوق اليومي الذي تأخر انجازه وتحقيقه على أرض الواقع، رغم بداية أشغاله منذ سنوات، وهو ما ظل يشكل مطلبا للساكنة وحاجة ضرورية مُتعثِّرة. أما حال بناية بلدية بني انصار فحدِّث ولا حرج. وكذلك هو شأن واقع النظافة على مستوى مختلف الأحياء والنقط، وهو الموضوع الذي يثير بدوره العديد من الأسلئة.

على ضوء ما سبق، يمكن القول أن حظ بني انصار المتعثِّر من التنمية في حاجة إلى من مزيد من الحرص والاهتمام والعمل والبحث عن سبل تحقيق العديد من المنجزات والمشاريع التي هي في حاجة إليها.





تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح