المزيد من الأخبار






بولعيون و العثماني يدعوان الى تحويل الغيرة على اقليمي الناظورو الدريوش الى فعل مبادر


         بولعيون و العثماني يدعوان الى تحويل الغيرة على اقليمي الناظورو الدريوش  الى فعل مبادر
متابعة

امام حضور كبير من مناضلي حزب التقدم و الاشتراكية بالناظور و الدريوش معزز بعودة مجموعة من الاطر السياسية لاستئناف نشاطها في صفوف الحزب ، انطلقت اشغال اليوم التواصلي الذي جمع كل التنظيمات الحزبية و المنظمات الموازية تم فيه عرض تصور الحزب و برنامجه السياسي و الاقتصادي و الاجتماعي على ضوء توجهات الحزب الوطني و الجهوي يروم تعبئة المناضلين و بعث دينامية متجددة تنطلق من تقييم أداء الحزب السياسي اقليميا بهدف تجاوز حالة الفتور و الانتظارية و هيمنة المد التيئيسي، و ذلك بالتوجه للاستثمار الايجابي لموا قع القوة وفق مبدأ النقد و النقد الذاتي الذي يؤمن به الحزب و يعتمده في ممارسته السياسية اعمالا للذكاء الجماعي ، خدمة للاقليمين و تنميتهما لما يخدم انتظارات المواطنين و المواطنات .

" كيف نحول غيرتنا على الاقليمين ( الناظور والدريوش ) الى فعل مبادر" هو الشعار الذي تم اختياره لهذا اليوم التواصلي المنعقد بمقرالحزب ، و الذي اطره الرفيقين محمد بولعيون الكاتب الاقليمي و عبد الوليد العثماني عضو اللجنة المركزية و نائب الكاتب الاقليمي . استمع فيه الحاضرون لعرضين متكاملين حيث تناول الرفيق بولعيون في مداخلته أفاق عمل الحزب بإقليمي الناظور والدريوش، أكد على أن هذا البرنامج يجب أن يتمحور بالأساس على الاهتمام الجدي بالقضايا الكبرى للإقليمين، برنامج تكون له القدرة على تعبئة كل طاقات الحزب وإمكانياته البشرية، وعلى جلب اهتمام وانخراط كل الرفيقات الرفاق، وكل المواطنين الراغبين والمستعدين لخدمة الإقليمين وحاجيات ساكنتهما، وبالخصوص الفئات الشعبية الكادحة.




فالإنتماء لليسار اليوم، يؤكد الرفيق بولعيون، هو بالأساس الإنتماء للأرض، وللشعب، ولقضاياه، أكثر منه انتماء لإيديولوجيا وشعارات محددة، لا معنى لها بدون هذا الارتباط، وبناء عليه يتوجب علينا العمل بكل الإمكانيات المتوفرة من أجل بلورة مشروع تنموي جديد للإقليمين يتمحور حول جوانب أربعة "الجانب الاقتصادي، الجانب الاجتماعي، الجانب الثقافي، الجانب البيئي"، ولتحقيق هذا البرنامج الطموح، أو جزء منه على الأقل، لابد من فريق عمل متكامل من حيث المؤهلات والإهتمامات، مع ضرورة اقتناع أعضاء هذا الفريق بهذا البرنامج وأهميته لمستقبل الحزب، ومستقبل الإقليمين، مع توفر الإستعداد الفكري والنفسي للفعل الجماعي، ذو البعد الاجتماعي بعيدا عن الحسابات السياسوية الضيقة، وعلينا أيضا الإنفتاح على فعاليات صديقة أو قريبة لمحيط الحزب، واستقطابهم على أساس السعي لإنجاح هذا البرنامج، والذي سنعلن عنه بتفصيل لاحقا.

مضيفا أن هذه الأفاق الكبرى تحتاج منا إلى تفكير جماعي وحوار مفتوح وواسع لا يقصي أحدا، لأن الحزب السياسي هو أساسا البرنامج وليس العقيدة، وإختتم بالقول على أنه من الضروري العمل على تجسيد توجيهات السامية لصاحب الجلالة والرسائل التي تحملها خطابته، وتحويلها إلى برنامج اجتماعي واقتصادي مبنيا على مشروعية الإنجاز والجدوى لتحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية.




اما الاخ العثماني فقد ركز في مداخلته على جدوى اللقاء التواصلي واهميته في طرح الوضع السياسي للنقاش مثمنا دعوة الحزب لفتح حوارات مع مناضلي الحزب و المواطنين بكل جراة و شفافية سواء للتعريف بمساهمات الحزب في الشان العمومي او بمواقفه بمختلف القضايا المجتمعية من داخل الاغلبية الحكومية او من خلال انشطته السياسية و الفكرية ، مسترشدا في ذلك بوثائق الحزب و اطروحاته العامة .

و قد اعتبر العثماني ان المهام النضالية و المسؤولية السياسية تقتضي ضرورة التفكير و الاشراك الجماعي لتقديم اجابات على الاسئلة القلقة و الحرجة للشارع العام و منهم مناضلي الحزب على الاسئلة و الانتقادات التي يتوجب على ضوئها اقتراح و تقديم مبادرات عملية للخروج من التردد او الفتور الحزبي ، تمييزا لما هو ذاتي عما هم موضوعي الناتج عن المناخ العام للوضع السياسي المتسم بكثير من الضبابية و الغموض و الابتذال و خيبة أمل في الاصلاحات و المكاسب الاجتماعية بالرغم من بعض الانجازات الاقتصادية .




و بصيغة التفاؤل استحضر العثماني التجارب العديدة للحزب في النضال الوطني و الديمقراطي لبناء اسس الدولة الديمقراطية منذ 1943 الى اليوم و ما عرفه ضمن سيرورة تاريخية مظطرية تميزت بالمد و الجزر ، بحكم التوازنات الطبقية الخاضعة لموازين القوى. طيلة ازيد من 70 سنة و عبر محطات سياسية صعبة و عسيرة ، تمكن فيها الحزب من الحفاظ على هويته التقدمية و اليسارية ، ملتصقا بهموم الشعب و مدافعا عن قيم الاشتراكية و الانسانية لبناء النموذج التنموي الضامن للكرامة و العدالة الاجتماعية ، و قد استرسل الاخ العثماني بعد هذا التقديم في عرض الافكار و التحاليل العميقة التي وردت في وثائق الحزب و التي تلامس الوضعية السياسية و الاقتصادية للبلاد و اجتهاداته الفكرية في تقديم بدائل سياسية و اقتصادية كفيلة بإخراج البلاد من الازمة و الركود معززا ذلك بمخرجات الندوة الحزبية التي تهم النموذج التنموي الجديد ،

كما عرج على تحليل الحزب لاسباب تراجع اليسار عموما و في المغرب خصوصا تاركا صفوفه الامامية للمد الاصولي و الاسلام السياسوي و خطورة تراجع النقاش السياسي و الفكري و الايديلوجي بعد سقوط جدار برلين وتأثير هذا التراجع على البناء الديمقراطي للبلد و الذي لا يستقيم في نظره في غياب النقاش و الحوار السياسي و الايدبلوجي معتبرا الادعاء بموت الايدلوجية نوعا جديدا من الابدلوجية لحجب الحقيقة عن الشعوب و تشويه وعي المواطنين كي يعتبر وا التغيير مستحيلا و ان ما تعيشه الشعو ب هو قدر محتوم . مشيرا ان الفكر و النظام الاشتراكيين قابلين للتطوير و التجديد و ان ما زال امامه مستقبل واعد باستثمار ايجابياته العديدة .




و لم يغفل المتدخل مسالة الحركات الاحتجاجية المتنامية الناتجة عن تدهور الاوضاع الاجتماعية و تاكيد اعتراف الحزب بعجز الاطارات السياسية و النقابية في تاطير هذه الاحتجاجات ما يستدعي في نظره مراجعة نجاعة التاطير السياسي و الاجتماعي للاحزاب لرد الاعتبار للعمل السياسي و الحزبي و الرقي بالنقاش السياسي الذي يسمح بتصنيف الاحزاب على حقيقتها .

و على مستوى تقييم اداء الحزب الحكومي فانه يرى ، انه اذا كام الحزب يعتز بانضاجه لتجرية التناوب على الحكم بجانب العائلة الفكرية و السياسية و يعتز بما ساهم به من رصيد حكومي للوطن فانه يعترف في المقابل بالبطء الذي يتخذه بناء المسار الديمقراطي و السياسي و تحقيق العدالة الاجتماعية لان المخاض السياسي عسير و تتداخل فيه عدة ارادات سياسية متناقضة او مختلفة عن ارادات الحزب . كما ان تواجد الحزب بالحكومة تعطي الانطباع لجماهير المواطنين ان الحزب قد تخلى على نضاليته و ميادئه لكن يجب التاكيد ان العمل الحكومي هي واجهة نضالية اخرى محكومة بالانجازات و الاخفاقات ايضا . غير ان ذلك لا يعفي الحزب تؤكد الاطروحة على الاعتراف انه لم يحسن سياسته التواصلية و لم يقم بواجب التاطير اللازم لنضالات الجماهير .

وبعد المناقشة التي اغنت اللقاء تم اطلاق عدة مشاريع سياسية و فكرية سيتم انضاجها في اطار المكتب الاقليمي و سيعلن عنها على شكل برامج واعدة بالانفتاح على الطاقات التي يزخر بها الاقليمين














تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح