المزيد من الأخبار






بوقانا.. الشاطئ الذي لم يستفد من مشروع "مارتشيكا" وظلّ يزرح تحت وطأة التهميش والإهمال رغم مؤهلاته السياحية


بوقانا.. الشاطئ الذي لم يستفد من مشروع "مارتشيكا" وظلّ يزرح تحت وطأة التهميش والإهمال رغم مؤهلاته السياحية
بدر أعراب

عديدة هي الشطآن التي يزخر بها إقليم الناظور، إذ ليس أولها شاطئ "تشّارانا" وَ "وارش" اللذان يخلبان الألباب ويغريان المصطافين بالاستجمام على امتداد رمالهما، وليس آخرها أيضاً شاطئ قرية أركمان وبويافر وغيرها من الشطآن التي حبت الطبيعة بها المنطقة وامتازت بها، خلافا عن كثير من المناطق..

لكن قليلة هـي شطآن الناظور التي حظيت بحظوة المسؤولين الذين أخرجوها أصلاً من أجندة اهتماماتهم بالمرّة، وظلّت ترزح تحت وطأة المعاناة بسبب الإهمال زمنا طويلاً بعد أن بقيت عذراء لم تمسسها آلـة أو ماكينة تضفي عليها ديباجة خاصة تمكنها من تَبَوُّؤ المكانة المستحقة انسجاماً مـع ما تتميّز به من خصوصيات متفردة ومقومات عدة ومؤهلات سياحية من شأنها الرفع من نسبة الاصطياف بها وبالتالي جعلها إحدى الموارد الإضافية التي قد تدر ميزانية محترمة تُضّخ في صندوق الجماعة.

فمن هذه الشطآن التي أُقصيت تماماً من أجندة اِهتمام المسؤولين بالإقليم، نجد شاطئ "بوقانـا" الذي ورغم اكتسابه صيتاً واسعاً لدى الساكنة المحلية والمصطافين الذين يقصدونه من كل حدبٍ وصوب لا سيما مواطنو مليلية المحتلة، بكونه من أجمل الشطآن المغرية للاستجمام، بالنظر إلى مؤهلاته السياحية التي جادت بها الطبيعة، إلاّ أن ذلك لم يشفع لـه في إيـلاء الاهتمام لـه.

وقد كان حرياً ومفترضاً على مشروع تهيئة بحيرة مارتشيكا، أن يجلب معه فرصة رفع التهميش عن شاطئ "بوقانا" في إطار مشروعها الرامي إلى إكساب المنطقة توجهاً سياحياً موازاةً مع كونها قطبا إقتصادياً، للنهوض بها تنموياً إن على كافة الأصعدة، خصوصا وأنه شاطئ يحاذي بحيرة مارتشيكا.

بيد أن الملحوظ عكس ذلك تماماً فلم يُرى إلى الحين أن الوكالة المعنية بإنجاز المشروع الذي سوّقت له على أنه يحمل خيراً عميماً للناظور، أن أدرج ضمن مخططه قـطّ، ما يُستفاد منه جعل شاطئٍ كـ"بوقانا" أو غيـره ستطالـه عملية ديباجة لتحسين أجواء الاصطياف به وجعله شاطئـاً ذا موصفات عالية يفخر به الناظور، فمتى يا ترى تتنبّـه وكالة "مارتشيكا" إلى أنّ جعل "بوقانا" على هذا المستوى يدخل في صميم ما جاءت من أجله كما سوّقت لنفسها منذ البدء!
























تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح