المزيد من الأخبار






بعيوي يجهش بالبكاء في محاكمة مثيرة ضمن ملف إسكوبار الصحراء وهذا ما قاله عن التهم المنسوبة إليه


بعيوي يجهش بالبكاء في محاكمة مثيرة ضمن ملف إسكوبار الصحراء وهذا ما قاله عن التهم المنسوبة إليه
ناظورسيتي: متابعة

في مشهد مؤثر داخل قاعة محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أجهش عبد النبي بعيوي، الرئيس السابق لجهة الشرق، بالبكاء أثناء مواجهته بتهم ثقيلة تتعلق بالاتجار الدولي في المخدرات، في الملف المعروف إعلامياً بـ”إسكوبار الصحراء”.

وخلال جلسة استنطاقه من طرف القاضي علي الطرشي، لم يتمالك بعيوي نفسه عندما تطرق لتداعيات التهم الموجهة إليه على أسرته، كاشفاً أنه لم يبكِ في حياته إلا مرتين: الأولى عند وفاة والده، والثانية حين سألته والدته بمرارة: “واش وكّلتوني الحرام؟”.


ونفى بعيوي جملة وتفصيلاً التصريحات التي أدلى بها أحمد بن براهيم، الملقب بـ”المالي”، للشرطة، والتي أشار فيها إلى أن بعيوي كان أول من استقبله في السعيدية سنة 2013، ومنحه فيلا للإقامة، بل عرض عليه شراء 17 شقة، واصفاً تلك الرواية بـ”المفبركة والمتناقضة”.

واعتبر المتهم أن أقوال “المالي” مليئة بالتناقضات، خصوصاً بخصوص تواريخ دخوله السجن ومغادرته التراب الوطني، مستغرباً كيف تُبنى محاكمة بهذا الحجم على معطيات وُصفت بالمتضاربة وغير المدعمة بأي دليل مادي ملموس.

كما فنّد بعيوي كل التهم المتعلقة بالإشراف على تهريب شحنات ضخمة من المخدرات، بلغت إحداها 40 طناً، متسائلاً: “إذا كنت فعلاً متورطاً، فأين هي الاتصالات الهاتفية التي تثبت ذلك؟”، مشيراً إلى أنه يحتفظ بنفس رقم الهاتف منذ سنة 2006.

وفي جانب آخر من الجلسة، واجهت المحكمة بعيوي بتهم تتعلق بتزوير وثائق الزواج من زوجته الثانية، سامية موسى، رغم زواجه السابق، حيث تم عرض وثيقة "شهادة الخطيب" التي وُصفت بالمزوّرة، إذ تبيّن أن الخاتم المستخدم غير رسمي، وأن الموظف الإداري المفترض لم يسبق له العمل بمقاطعة الفداء.

وبرر بعيوي موقفه بالقول إنه لم يكن على علم بتفاصيل الوثائق، وأن زوجته هي من قامت بجميع الترتيبات بحكم حملها، وهو ما دفعه لتوثيق الزواج حرصًا على تسجيل ابنتهما، مؤكدًا: “حضرت فقط للتوقيع”.

وتواصل محكمة الاستئناف النظر في الملف، الذي يُعد من أكبر القضايا المرتبطة بالاتجار الدولي في المخدرات، وسط متابعة إعلامية مكثفة وأسئلة كثيرة حول مستقبل بعيوي السياسي والقانوني.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح