المزيد من الأخبار






بعد وصف الريفيين بالأوباش.. بنعلي المنصوري يبكي أمام الحسن الثاني ويطلب الاستقالة


بعد وصف الريفيين بالأوباش.. بنعلي المنصوري يبكي أمام الحسن الثاني ويطلب الاستقالة
ناظورسيتي:

في واحدة من أكثر اللحظات حساسية في تاريخ العلاقة بين الدولة وأبناء الريف، كشف بنعلي المنصوري، في سيرته الذاتية، تفاصيل صادمة عن الكواليس التي أعقبت خطاب الملك الحسن الثاني سنة 1984، والذي وصف فيه سكان شمال المغرب بـ”الأوباش”، على خلفية الاحتجاجات التي اندلعت بسبب ارتفاع أسعار المواد الأساسية تزامنًا مع مؤتمر الدول الإسلامية في الدار البيضاء.


المنصوري، وكان حينها من أبرز رجال الدولة، لم يستطع تمالك نفسه وهو يستمع للخطاب من قلب القصر. قال إنه شعر بدوار كاد يسقطه أرضًا، ثم انزوى في ركن باكيًا بحرقة أمام الجميع، بعد أن شعر بالإهانة والظلم، لا كمسؤول فحسب، بل كريفي أولاً.

المشهد لم يمر مرور الكرام، فقد لاحظ كل من الوزير الأول كريم العمراني والجنرال حسني بنسليمان حالته، ووقفا بجانبه لمواساته. لكن المنصوري لم يتمالك نفسه، وتوجه مباشرة إلى الملك بعد انتهاء الخطاب قائلاً: “ما بقا عندي وجه لأستمر فالحكومة، وها أنا أقدم استقالتي لجلالتكم!”

رد الملك كان غامضًا… نظر إليه للحظات ثم انصرف. وبعد ساعات، فوجئ المنصوري بدعوة لحضور مأدبة غداء مع الملك، جلس إلى المائدة، وتناول الطعام، لكن جلالته لم يفتح الموضوع مطلقًا. لاحقًا، علم أن الملك رفض استقالته… دون أن يقول كلمة


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح