المزيد من الأخبار






بعد هيمنة حركة الاحتجاج عليها.. كندا تتمكن من السيطرة على مركز العاصمة


ناظورسيتي: متابعة

تمكنت الشرطة الكندية إلى غاية يوم أمس الأحد 20 فبراير الجاري، من السيطرة الشبه كاملو على مركز مدينة أوتاوا، بعد تشلله لمدة 24 يوما، وذلك بفضل احتجاج سائقي الشاحنات المعارضين لسياسة الحكومة في احتواء "كورونا".

وذكرت سلطات كندية، بأنها اعتقلت 190 متظاهرا وأزاحت نحو 50 عربة كانت قد أطلقت العنان لأبواقها لأسابيع في المدينة أوطاوا المعروفة بهدوئها.

ذلك بعد أن رشت المتظاهرين برذاذ الفلفل، أزالت متاريس احتمى بها بعضهم، وكانت قد صعّدت الشرطة أسلوب التعامل في بداية عطلة نهاية الأسبوع، لتؤكد على أن الوقت حان لمغادرة المحتجين.


وقد أدت عمليات الشرطة إلى تفريق معظم المحتجين، إلا أن السلطات قالت بأن "عملية الشرطة لا تزال مستمرة"، وأوضحت بأنها قامت بنصب سياج حول مبنى البرلمان الكندي "لضمان عدم خسارة المنطقة المستعادة".

ولم تلتقط عدسات الكاميرات أمس الأحد، سوى حفنة من المتظاهرين المتبقين.

ورفض الكثير من المحتجين الاعتراف بالهزيمة، وأكدوا بأنهم سيستمرون في الضغط من أجل رفع كامل للقيود المفروضة لمكافحة كوفيد-19، والتي تعتبر من بين الأكثر صرامة في العالم، بالرغم من تخفيف بعضها في الأيام الأخيرة.

ورغم عودة الهدوء أخيرا إلى أوطاوا، فإن الموجة الاحتجاجية التاريخية التي بدأت في أواخر شهر يناير المنصرم قد تسفر عن آثار دائمة تطغى على النقاشات السياسية في البلاد.

وألهمت حركة الاحتجاج الكندية آخرين خارج الحدود، خصوصا في فرنسا ونيوزيلندا.

وتستعد الشرطة في العاصمة الأمريكية واشنطن، الأحد، لوصول قافلة من سائقي الشاحنات مع اقتراب موعد إلقاء الرئيس جو بايدن الخطاب السنوي للأمة في الكونغرس والمقرر في الأول من شهر مارس المقبل. تحسبا لذلك، قد يقام سياج حول مبنى الكابيتول.

ولم ينبت جاستن ترودو، رئيس وزراء البلاد، ببنت شفة، على التطورات في وسط أوتاوا، كما يظهر أنه يريد الصمت عن عملية الإخلاء، بعد تعرضه لانتقاد المعارضة الشديد، بسبب تفعيله قانون إجراءات الطوارئ الذي نادرا ما يستخدم في زمن السلم.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح