بعد طغيان أصحاب "الباراسولات"..الطغيان ذاته يمتد لسيارات الأجرة بالناظور

ناظورسيتي: متابعة

في مشهد بات يتكرر يوميًا ويثير غضب عدد من المواطنين، عبّر فئة واسعة من ساكنة الناظور عن استيائهم الشديد من السلوك الذي بات ينهجه عدد من سائقي سيارات الأجرة الصغيرة، والذين، بحسب تصريحات متطابقة، أصبحوا يفرضون منطق الانتقائية في التعامل مع الزبائن.

ووفق ما عاينه مواطنون، فإن عددًا من سائقي الطاكسيات يرفضون التوقف نهائيًا عندما يرون مجموعة من الأشخاص ينتظرون، ويفضلون المرور دون الاكتراث لمن يقف أو يلوّح لهم أو لأخلاقيات المهنة. ويؤكد المتضررون أن السائق لا يتوقف إلا عندما يرى شخصًا بمفرده، وحتى حين يتوقف، يُجري “مقابلة شفوية”، على حد تعبير أحد المواطن. وهو ماصرح به مواطن أخر في مقطع متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يسألك السائق عن وجهتك، ثم يقرر إن كانت تناسبه أم لا، وغالبًا ما ينتهي الموقف بعبارة “واگواغ بو ذين” أو “وادجي بوذابريذ ينو”، قبل أن ينطلق ويترك الزبون دون أن يلبي واجبه المهني تجاهه.

هذا السلوك، الذي بات يوصف بغير المهني، زاد من معاناة المواطنين خاصة في أوقات الذروة التي تشهدها المدينة بمناسبة التوافد الكبير لأبناء الجالية، مما تفرضه من حاجة ماسة للتنقل، حيث يجد كثيرون أنفسهم مضطرين للانتظار لفترات طويلة رغم توفر "الطاكسيات" أو أماكن شاغرة أثناء مرور سيارة الأجرة على الزبون، فقط لأن السائق يختار هذا الأخير والمكان الذي يناسبه، عوض أن يلتزم بدوره في تقديم خدمة عمومية.

و وسط هذا الوضع، ارتفعت الأصوات المطالبة بتدخل الجهات المعنية والسلطات المحلية، من أجل ضبط هذه الممارسات التي تسيء إلى قطاع سيارات الأجرة بالناظور وإلى المدينة ككل، وتزيد من تأزيم وضعية التنقل داخل المدينة.