بعد زخات الخير.. سباق مع الزمن لتفادي الفيضانات بإقليم الناظور

ناظورسيتي: متابعة

على وقع التساقطات المطرية المهمة التي شهدها إقليم الناظور خلال الأيام الأخيرة، دخلت الشركة الجهوية متعددة الخدمات – الشرق في سباق استباقي مع الزمن، تفاديا لأي فيضانات فجائية قد تهدد سلامة الساكنة والبنية التحتية. فقد واصلت فرقها الميدانية عمليات تنقية وتطهير البالوعات وقنوات صرف مياه الأمطار بمختلف أحياء جماعات الإقليم، في تنسيق وثيق مع السلطات المحلية.

وتهدف هذه التدخلات، بحسب معطيات رسمية، إلى ضمان انسيابية تصريف مياه الأمطار، والحد من مخاطر تجمعها في النقاط الحساسة، بما يحمي الممتلكات العامة والخاصة من الأضرار التي غالبا ما ترافق التساقطات الغزيرة.

وفي هذا السياق، أوضح المختار الجباري، المدير الإقليمي للشركة الجهوية متعددة الخدمات – الشرق، أن هذه العمليات تندرج ضمن مقاربة وقائية معتمدة، مؤكداً أن “الشركة تواصل تنفيذ عمليات التنقية والتطهير بشكل استباقي، وبتنسيق مع السلطات المحلية، في جميع جماعات الإقليم، حفاظا على سلامة المواطنين وحماية الممتلكات العامة والخاصة، وتفاديا لأي فيضانات محتملة جراء الأمطار الغزيرة”.

وتعتمد الشركة، وفق المصدر ذاته، استراتيجية سنوية لمواجهة الطوارئ المرتبطة بالفيضانات، ترتكز على تنظيف الشبكات الرئيسية لتصريف المياه، إلى جانب تفقد نقاط التجمع المحتملة، التي غالباً ما تتحول إلى بؤر خطر في حال انسداد القنوات.

وفي مقابل هذا المجهود الميداني، شددت الشركة على أهمية انخراط المواطنين في إنجاح هذه الإجراءات، من خلال الامتناع عن رمي النفايات داخل قنوات الصرف، لما لذلك من دور أساسي في تسهيل عمل فرق الصيانة وضمان نجاعة التدخلات الوقائية.

وتأتي هذه التحركات في وقت تظل فيه التقلبات الجوية عاملا قائما، ما يجعل من التدبير الاستباقي لشبكات الصرف رهانا أساسيا لحماية الإقليم من سيناريوهات الفيضانات المفاجئة، وضمان مرور فصل الأمطار بأقل الخسائر الممكنة.