
ناظورسيتي: متابعة
زار الوزير المؤتمن أحد مستشفيات الوطن، وحين دخلها بلطف قال لنا: “هاتوا شكاواكم في العلن”. فقام أحد المشتكين مبلّغًا: “ابنتي أجرت عمليتين جراحيتين، واستُؤصل جزء من دماغها، وكل ذلك بسبب عملية لم تُجرَ في وقتها بمستشفى الحسن الثاني بأكادير.”
فنظر الوزير، على سبيل المجاز: “أحرق ربي جسدي، أكل هذا حاصل في قطاعي؟ أبشر يا أخي، سوف ترى الخير غدًا.”
وبعدها مباشرة خرج السيد الوزير إلى الإعلام معبراً أن كبر مقتًا عند الله ما يفعلونه في هذا المركز”، زلزل بذلك المشهد الإعلامي المحلي والوطني على حد سواء، معلنًا عن إعفاءات غير مسبوقة في القطاع، احتوى من خلالها الغضب الشعبي، ومصدرًا أزمة وفيات قسم التوليد إلى خارج نطاق غضب الشارع.
لكن سرعان ما تبيّن أن السيد الوزير لم يكن صادقًا، في تصريحه “المصنطح”، الذي قال فيه بالحرف: “هناك عقد شراكة بين وزارة الصحة والجهة، مخصص له 200 مليون درهم لإعادة تأهيل المستشفى، وسنشرع في الاشتغال قريبًا.”
والحقيقة أن هذا المبلغ صادقت عليه جماعة أكادير بتاريخ 12 أكتوبر 2024، وذلك منشور في صفحتها على موقع فيسبوك في إطار تعزيز البنية التحتية الصحية بالمدينة.
زار الوزير المؤتمن أحد مستشفيات الوطن، وحين دخلها بلطف قال لنا: “هاتوا شكاواكم في العلن”. فقام أحد المشتكين مبلّغًا: “ابنتي أجرت عمليتين جراحيتين، واستُؤصل جزء من دماغها، وكل ذلك بسبب عملية لم تُجرَ في وقتها بمستشفى الحسن الثاني بأكادير.”
فنظر الوزير، على سبيل المجاز: “أحرق ربي جسدي، أكل هذا حاصل في قطاعي؟ أبشر يا أخي، سوف ترى الخير غدًا.”
وبعدها مباشرة خرج السيد الوزير إلى الإعلام معبراً أن كبر مقتًا عند الله ما يفعلونه في هذا المركز”، زلزل بذلك المشهد الإعلامي المحلي والوطني على حد سواء، معلنًا عن إعفاءات غير مسبوقة في القطاع، احتوى من خلالها الغضب الشعبي، ومصدرًا أزمة وفيات قسم التوليد إلى خارج نطاق غضب الشارع.
لكن سرعان ما تبيّن أن السيد الوزير لم يكن صادقًا، في تصريحه “المصنطح”، الذي قال فيه بالحرف: “هناك عقد شراكة بين وزارة الصحة والجهة، مخصص له 200 مليون درهم لإعادة تأهيل المستشفى، وسنشرع في الاشتغال قريبًا.”
والحقيقة أن هذا المبلغ صادقت عليه جماعة أكادير بتاريخ 12 أكتوبر 2024، وذلك منشور في صفحتها على موقع فيسبوك في إطار تعزيز البنية التحتية الصحية بالمدينة.
بل إن السيد التهراوي لم يكتفِ عند هذا الحد، بل استمر في تصريحاته المغرضة معلنًا إنهاء مهام مدير المستشفى السابق. لكن مهلاً… أليس المنصب شاغرًا أصلًا؟ أليست وزارتكم هي من أصدرت قبل أسبوع فقط قرارًا بفتح باب التوظيف لشغل هذا المنصب، إلى جانب مناصب أخرى؟ وهذا القرار نفسه يحمل توقيعكم بصفتكم الوصي الأول على القطاع!
وزدتم تصريحًا آخر، إذ قلتم إنكم أنهيتم مهام شركات النظافة والحراسة والاستقبال فورًا بسبب عدم امتثالها لمهامها على الوجه المطلوب. وهذا أيضًا غير صحيح. فقد أطلقت وزارتكم صفقة شركة الاستقبال بتاريخ 2 شتنبر الجاري، أي قبل أسبوعين فقط من زيارتكم لمستشفى الموت بأكادير، لتنهي العقد مع الشركة الحالية. أما صفقة الحراسة والنظافة فقد أطلقتموها أيضا بتاريخ 24 يوليوز المنصرم، أي قبل شهرين كاملين.
هذه الإعفاءات المضللة كان يجدر أن تشملكم أنتم أيضًا وأن تقدموا استقالتكم، لكن هذه المرة عن حق لا افتراء. فما بالكم صمتم أكثر من أسبوعين عن هذه الوفيات؟ ولنفترض أن من أعفيتموهم قصّروا في مهامهم، فماذا عنكم أنتم؟ ألم تصلكم تقارير عمّا وقع؟ وهل الإعفاء هو الحل النهائي؟ أين المحاسبة؟
ثم جاءت زيارة أخرى غير مفاجئة، وهذه المرة إلى الناظور، ولئلا يضطر السيد الوزير إلى نسج تصاريح بعيدة عن الصحة مجددًا، منعت مسؤولة التواصل المرافقة له بشكل صارم أي تصريح للصحافة، مكتفية فقط بالتوثيق.
مستشفى الحسني حيث بدا أن كل شيء كان مُهيأ مسبقًا، غير أن إدارة المؤسسة أو مسؤولي التواصل لم يرغبوا في إشعار الصحافة. ولا نعلم إن كان ذلك بدافع الخوف من احتجاجات محتملة، أم خشية تكرار ما وقع في أكادير، أم لتفادي نقل مشاهد عن الوضع الحقيقي.
“Vraiment تبارك الله عليكم”… هكذا ختم السيد التهراوي زيارته للمستشفى الحسني، وكأنه يخلص إلى دعاء: “رضي الله عنكم وأرضاكم”.
زيارة ليتها لم تكن، فلو لم تحدث لبقيت معاناة الساكنة مستمرة في الانتظار، بدل أن تصدمهم هذه النتيجة المرهِقة.
أهذا كل ما في الأمر يا سيادة الوزير؟
أكاد أجزم أن الجناح الذي كنتم بصدد زيارته بدا وكأنه مُقتنًى من إحدى المصحات الدولية، لولا استحالة ذلك. لقد اكتشفناه جنبًا إلى جنب معكم سيادة الوزير.
وماذا عن جهاز السكانير الذي لا يعمل؟ إن وجد بالأساس!
وماذا عن الأطباء الغائبين؟
وماذا عن معاناة مرضى السرطان؟
وماذا عن “رونديڤو” الذي لا يُنال إلا بدخول الجمل في سمّ الخياط؟
وماذا عن ضعف البنية التحتية و الأجزاء الكبيرة من المستشفى والمتقادمة؟
وماذا عن شكايات متكررة من سوء المعاملة ؟
وماذا عن شح تقديم الخدمات؟
وماذا عن ثم ماذا؟
هذا غيض من فيض، لكن ما علينا… Vraiment تبارك الله عليكم.
هذه الإعفاءات المضللة كان يجدر أن تشملكم أنتم أيضًا وأن تقدموا استقالتكم، لكن هذه المرة عن حق لا افتراء. فما بالكم صمتم أكثر من أسبوعين عن هذه الوفيات؟ ولنفترض أن من أعفيتموهم قصّروا في مهامهم، فماذا عنكم أنتم؟ ألم تصلكم تقارير عمّا وقع؟ وهل الإعفاء هو الحل النهائي؟ أين المحاسبة؟
ثم جاءت زيارة أخرى غير مفاجئة، وهذه المرة إلى الناظور، ولئلا يضطر السيد الوزير إلى نسج تصاريح بعيدة عن الصحة مجددًا، منعت مسؤولة التواصل المرافقة له بشكل صارم أي تصريح للصحافة، مكتفية فقط بالتوثيق.
مستشفى الحسني حيث بدا أن كل شيء كان مُهيأ مسبقًا، غير أن إدارة المؤسسة أو مسؤولي التواصل لم يرغبوا في إشعار الصحافة. ولا نعلم إن كان ذلك بدافع الخوف من احتجاجات محتملة، أم خشية تكرار ما وقع في أكادير، أم لتفادي نقل مشاهد عن الوضع الحقيقي.
“Vraiment تبارك الله عليكم”… هكذا ختم السيد التهراوي زيارته للمستشفى الحسني، وكأنه يخلص إلى دعاء: “رضي الله عنكم وأرضاكم”.
زيارة ليتها لم تكن، فلو لم تحدث لبقيت معاناة الساكنة مستمرة في الانتظار، بدل أن تصدمهم هذه النتيجة المرهِقة.
أهذا كل ما في الأمر يا سيادة الوزير؟
أكاد أجزم أن الجناح الذي كنتم بصدد زيارته بدا وكأنه مُقتنًى من إحدى المصحات الدولية، لولا استحالة ذلك. لقد اكتشفناه جنبًا إلى جنب معكم سيادة الوزير.
وماذا عن جهاز السكانير الذي لا يعمل؟ إن وجد بالأساس!
وماذا عن الأطباء الغائبين؟
وماذا عن معاناة مرضى السرطان؟
وماذا عن “رونديڤو” الذي لا يُنال إلا بدخول الجمل في سمّ الخياط؟
وماذا عن ضعف البنية التحتية و الأجزاء الكبيرة من المستشفى والمتقادمة؟
وماذا عن شكايات متكررة من سوء المعاملة ؟
وماذا عن شح تقديم الخدمات؟
وماذا عن ثم ماذا؟
هذا غيض من فيض، لكن ما علينا… Vraiment تبارك الله عليكم.