المزيد من الأخبار






بركان تحتضن يوم دراسي لبسط حصيلة المخططات الجماعية للتنمية


بركان تحتضن يوم دراسي لبسط حصيلة المخططات الجماعية للتنمية
ناظورسيتي/ مراسلة

تثمينا للدور الحيوي الذي تلعبه الجماعات الترابية في التنمية المحلية للإقليم، احتضنت عمالة إقليم بركان بتاريخ 30-04-2015 يوما دراسيا خصص لبسط حصيلة انجازات المخططات الجماعية للتنمية خلال الفترة الأولى 2012-2014 والبرنامج المسطر للفترة الثانية 2015-2016 وكذا استشراف الآفاق التنموية بالإقليم برسم الفترة الممتدة من 2016 إلى 2020، وذلك لتتبع وتقييم الحصيلة المرحلية لمسلسل إعداد وتنفيذ المخططات الجماعية للتنمية (2012-2016) و للوقوف عن كتب على مجمل المشاريع المنجزة والتي هي في طور الانجاز والمبرمجة ذات الاعتمادات المالية المتوفرة، هذا مع تسليط الضوء على أهم المشاريع المتبقية التي لم تنجز بعد من لدن الجماعات الترابية بالإقليم مع تقديم بعض الحلول والتوصيات المناسبة لتجاوز هذه الوضعية وفق "مقاربة تشاركية ومندمجة " ، تستجيب لانتظارات الساكنة المحلية وتساهم بشكل فعال في توفير شروط العيش الكريم تماشيا مع مقتضيات "دستور المملكة" لفاتح يوليوز2011.

وفي هذا الصدد، ترأس السيد عبد الحق حوضي عامـل إقليم بركان هذا اليوم الدراسي بحضور كل من : السيد نائب المدير العام لوكالة الإنعاش وتنمية عمالة وأقاليم الجهة الشرقية، السيد مدير المركز الجهوي للاستثمار، السادة النواب البرلمانيين بالإقليم، والسيدات والسادة : رؤساء المصالح الخارجية الإقليمية والجهوية، رؤساء المصالح الأمنية بالإقليم، رجال السلطة المحلية، رؤساء الجماعات الترابية، المنتخبات والمنتخبين، رؤساء وممثلي تنظيمات وفعاليات المجتمع المدني، ممثلي وسائل الإعلام.

لقد ذكر السيد العامل في كلمته ب "مفهوم التنمية" و ما له من دلالات استراتيجية واقتصادية واجتماعية عميقة في حياة الأفراد والجماعات كما هو وارد في الباب الثاني من الدستور المتعلق بالحريات والحقوق الأساسية وخاصة مقتضيات الفصلين 30 و31 منه. كما أشار إلى وجوب ربط هذا المفهوم مع "أهداف الألفية للتنمية" ومع توصيات "تقرير الخمسينية" ليكون مفهوم التنمية في جوهره منبني على مقاربة جهوية ولامركزية مع التخلي عن المقاربة القطاعية التي أبانت عن عدم جدواها وفعاليتها.

كما جرد السيد العامل المراحل التي قطعها مسلسل إعداد المخططات الجماعية للتنمية (2012-2016) بالنفوذ الترابي للإقليم والتي يمكن اجمالها في أربعة مراحل أساسية : مرحلة الإعداد والانطلاقة، مرحلة الحالة الراهنة والتشخيص التشاركي، مرحلة التخطيط والانسجام، مرحلة المصادقة وعرض الحصيلة على الفاعلين.

وتجدر الإشارة إلى انه تم خلال هذا اليوم الدراسي التطرق لأهم معطيات ومضامين المخططات الجماعية للتنمية على مستوى الإقليم برسم الفترة الممتدة من 2012 إلى 2016. ولقد بلغ العدد الإجمالي لعدد المشاريع المبرمجة بالمخططات 996 مشروعا خصص لها غلاف مالي إجمالي يقدر ب 5.684.577.017 درهما.

أما بخصوص الآفاق المستقبلية لتنمية الإقليم فإن الجهود تتظافر وتتكاثف مابين جميع الفاعلين المعنيين من سلطات ومجالس محلية وجماعات ترابية بالإقليم ومصالح خارجية وفعاليات القطاع الخاص ومختلف مكونات وتنظيمات المجتمع المدني، كما سيتم تسطير برنامج تنموي تشاركي طموح برسم الفترة الممتدة من 2016 إلى 2020، والذي يستهدف بالأساس الاستجابة إلى أقصى مايمكن من حاجيات ساكنة الإقليم وانتظاراتهم الملحة وكذا الرفع من جودة الخدمات المقدمة لهم في مختلف القطاعات الحيوية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والرياضية والبيئية والحكاماتية على قدم المساواة ودون اقصاء أوتهميش.

وخلال هذا اليوم الدراسي تم إلقاء عرضين مفصلين ، الأول تطرق فيه السيد المدير الجهوي للتخطيط إلى تقديم حصيلة الإحصاء لسنة 2014 على المستويين الجهوي والإقليمي ومدى أهميته ودوره الفعال في تفعيل مخططات التنمية، أما العرض الثاني فقد تقدم به الفريق الإقليمي لمواكبة برنامج التنمية المحلية وحقوق الأطفال والشباب والذي يتعلق بحصيلة البرنامج الذي تم انجازه خلال الفترة الأولى 2012-2014 وكذا البرنامج المستقبلي المرتقب تسطيره برسم الفترة الممتدة من 2016-2020.

وفي الختام، نوه السيد العامل بالمجهودات الجبارة التي حققت نتائج ايجابية محمودة والتي أسفرت عنها المخططات التنموية السالفة الذكر وذلك وفق منهج تشاركي مندمج وفعال بين مختلف الشركاء المنتخبين والمؤسساتيين والخواص وكل مكونات المجتمع المدني.









تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح