المزيد من الأخبار






بالريفية.. هل تشعر بالوحدة والفراغ الداخلي؟ هذه نصائح وحلول لإنقاذ نفسك


بالريفية.. هل تشعر بالوحدة والفراغ الداخلي؟ هذه نصائح وحلول لإنقاذ نفسك
ناظورسيتي: متابعة

تواصل خديجة علوشي، ابنة منطقة الريف بشمال المغرب، والقاطنة بالديار الفرنسية، بث محتواها الهادف على مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال دروس مجانية في مجال التنمية البشرية وتطوير الذات، حيث اختارت في برنامجها الأكاديمي استهداف أسر الجالية والريف بلغتها الأم، رغبة منها في صناعة الاختلاف اللغوي لتوسيع هامش الاستفادة من النصائح المجتمعية على وسائل الإعلام وإتاحة وصولها لأكبر قدر من المهتمين والراغبين في الاستفادة.

وفي هذه الحلقة، تقدم خديجة علوشي، العضو بمؤسسة أكاديمية M&K، محاضرة حول الشعور بالوحدة والفراغ الداخلي، مسلطة الضوء على التعريف المفاهيمي وأنواع هذه الظاهرة المجتمعية التي يعاني منها الكثير من الأشخاص، بالإضافة إلى أسبابها والحلول الناجعة للتخلص منها بالنسبة لمن يعانون من الوحدة السلبية.

وتوضح علوشي، محاولة تقديم النصح والإرشاد لمن أثرت الوحدة على حياتهم الشخصية، إنه من المفترض أن يحاول الأشخاص الوحيدون التخلي عن فكرة أنهم فقط من يعانون من المشكل، بل هناك الكثير من الناس أمثالهم، وهذا كله لتجنب "الوحدة القاتلة" والتي تعود بالأضرار على أصحابها وذلك نظرا انعكاساتها النفسية على جميع مناحي حياة الفرد.


وتقول في هذا الصدد: "لست وحيدا، فهناك الكثير من الناس مثلك يعانون من المشكل نفسه بالرغم من تواجدهم وسط آلاف البشر".

وتميز خديجة علوشي بين الوحدة الاختيارية والاجبارية، فالأولى تقول المستشارة التربوية والأسرية "تكون عن طيب خاطر، ولها أسباب كثيرة من بينها غدر الأصدقاء والمقربين والخيانة بسبب الثقة الزائدة في الآخرين، أو بسبب الفشل والخوف من هذا الأخير، ناهيك عن الآثار السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي ووقعها على النفوس بالنسبة لمن لا يحسنون استعمالها، ناهيك عن التعلق بالماضي ورفع سقف التوقعات من العلاقات التي ينتظر منها البعض أن توفر لهم كل شيء".

وبالنسبة للوحدة التي تفرض نفسها، ففي الغالب تكون متعلقة بسبب المشاكل الاجتماعي كالطلاق وزواج الأبناء ووفاة المقربين والعزوبة، في وقت شددت فيه على أنواع الوحدة الأخرى التي تكون ايجابية وتتيح فرصة الخلوة مع الله لإفراغ القلب وتحقيق السعادة والاعتماد على الذات والتخطيط للحياة.

وتقدم خديجة علوشي، مجموعة من الحلول، التي تراها مناسبة لتقوية قدرات الأشخاص على التخلص من الإرهاصات والآثار السلبية التي تسببها بعض الحالات النفسية من قبيل الوحدة والاكتئاب والاحباط، وذلك لبناء شخصية قوية تمنح لأصحابها القدرة على النجاح في الحياة.

وخديجة علوشي، مقيمة في العاصمة الفرنسية باريس، تعتبر واحدة من أبرز الناشطات في مجال الاستشارة التربوية والأسرية، ويتابع الكثير من أبناء الجالية محاضراتها القيمة، والتي تعدها نظرا لخبرتها في المجال، ولكونها أيضا محاضرة ومدربة.

ولعلوشي سجل أكاديمي حافل، حيث حصلت على دبلوم الدراسات الإسلامية، وإجازة في اقتصاد الشركات، ودبلوم مرشدة تربوية لمرحلة الطفولة والمراهقة، بالإضافة إلى كونها مشرفة على ورشات الأطفال والمراهقين والبالغين.

ويهدف برنامج المعنية، على وسائل التواصل الاجتماعي، تقديم برامج ومحاضرات، بالإضافة إلى الاستشارات التربوية والأسرية لمساعدة الأسر الريفية في المغرب والخارج بالأمازيغية والعربية ، وذلك بهدف تحقيق التوازن في شتى مجالات الحياة، لاسيما المرتبطة منها بما هو نفسي وإيماني، فضلا عن العلاقات الزوجية والاجتماعية والمهنية وتربية الأطفال والمراهقين.



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح