المزيد من الأخبار






بالريفية.. خديجة علوشة تشرح الآثار السلبية للجفاف العاطفي


بالريفية.. خديجة علوشة تشرح الآثار السلبية للجفاف العاطفي
ناظورسيتي: جابر الزكاني

ترى الأستاذة خديجة علوشة من قناة "أكاديميا إم كا"، بأن الزوجان اللذان يعيشان طلاقا عاطفيا هما عبارة عن كائنين، يؤديان واجباتهما الأسرية بشكل جاف وصورة جادة، تخلو من أي مشاعر أو عاطفة، هذا على الرغم من قربهما.

وترى المتحدثة بالريفية، بأن الجفاف العاطفي هو صورة لقلبين مجردين من الحب، وقد يكون القلبان لأب وابنــته، أو ابن ووالدته، وهما راضيان بجفاف الحب وتجمّد المشاعر بينهما، إذ تتساءل قائلة: متى كانت آخر مرة قلت فيها لأبيك: "إني أحبك"؟ متى قلتها لأمك يا أختي؟ متى قلتها لأمك أخي؟ متى قلتها لابنك؟

واقع تعيشه الأسر المغربية، خصوصا بالريف، فعندما يبحث المتتبع عن أهمّ أسباب تفكُّك الأسر، وكذا تراخي العلاقة بين الزوج والزوجة، ما يدفع لمشاكل أكبر قد تصل إلى الطلاق الفعلي، يجد أن عدم إظهار العاطفة طيلة العلاقة الأسرية، عنصر أساسي كفيل بإثارة هذه المشاكل.


و تُعرِّف خديجة الجفاف/الطلاق العاطفي بأنه حالة غيـاب للمشاعِر والعواطِف من الحياة الزوجية/الأسرية، فيمضي طرفان أو أكثر في العيش في مكان واحد أو تحت سقف واحد وكأنهما غريبان عن بعضهما وهما مضطران الى ذلك، إما حفاظاً على شكل الأسرة أمام المجتمع الذي يستنكر الطلاق الفعلي عادة، أو حفاظاً على الأولاد من الضياع.

ولا تقتصر الآثار السلبية للطلاق العاطفي على الزوجين بل إنها تتعداه إلى باقي أفراد الأسرة، وهم ذواتٌ انسانية، لديها مشاعر وأحاسيس ومتطلبات عاطفية، قد يدفع أحيانا المراهقات و المراهقين للبحث عمن يشبعها خارج الأسرة.

-تقول خديجة علوشة من فرنسا بأنه من السُّنَّة أن نتحابَّ فيما بيننا بالتعبير عن حبنا لبعضنا البعض، فالسنة ليست بالمظاهر كما يبدو للكثيرين ممن يظن أنه يحسن صنعا بتطبيق جزء منها، فالرسول صلى الله عليه وسلم، كان يعمل على الإظهار العاطفي في بيت النبوة وسيرته تدعونا للمثل، كما أنه روي عنه صلى الله عليه وسلم بأنه أخذ بيد معاذ و قال له: ((والله إني لأحبك))، مُظهرا العاطفة لغيره.

محاور وأخرى تشير إليها الأستاذة عبر الفيديو التالي:



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح