المزيد من الأخبار






بالأمازيغية.. الدكتور أبركان يشرح خطورة زواج الأقارب والأمراض التي يسببها


بالأمازيغية.. الدكتور أبركان يشرح خطورة زواج الأقارب والأمراض التي يسببها
ناظورسيتي: متابعة

واصل الدكتور مراد أبركان، الطبيب العام بالناظور المتواجد في مهمة دراسية في ألمانيا، تقديم نصائحه الصحية على منصات التواصل الاجتماعي بأمازيغية الريف، وذلك في إطار الجهود التي يبذلها لتوسيع نطاق التوعية لدى أبناء الجالية والأشخاص غير المتقنين للغات الأخرى.

وسلط الدكتور أبركان، في شريطه الجديد، الضوء على ظاهرة أزواج الأقارب، وأبرز الأمراض التي يمكن أن تتسبب فيها بالنسبة للأبناء، نتيجة تسبب الطفرات الوراثية على مستوى الكروموسومات من حيث عددها أو تركيبها أو على مستوى الجينات، ويظهر أثرها في الأجيال القادمة.

ويحذر مختصون وأطباء من زواج الأقارب، معتبرين أن هذه الظاهرة تعزز نسب إصابة الأطفال بالأمراض الوراثية التي تتراوح ما بين الإصابات العرضية البسيطة كفقر الدم، وأخرى أكثر خطورة، قد تصل إلى حد الإعاقة الجسدية والذهنية.


وعلى الرغم من التداعيات التي تنتج بسبب زواج الأقارب الصحية على الأطفال والأجيال، ما زالت الظاهرة منتشرة في صفوف بعض العائلات في مدن وقرى كثيرة بالمغرب، وذلك نظير اعبتارها تعتبر وسيلة تحافظ على تماسك العائلة وتحافظ على العادات والتقاليد التي لا يمكن التخلي عنها.

وتشير دراسة أنجزها قسم علم الوراثة الطبية في المعهد المغربي للصحة، عام 2016، إلى أن نسبة زواج الأقارب قُدرت في هذه السنة بـ15 في المئة بالمغرب، وذلك بعدما كانت تتجاوز 21 في المئة عام سنة 2010.

وبلغت الظاهرة في القرى 33 في المئة سنة 2016،مما يؤدي إلى معاناة الأطفال من أمراض نادرة بنسبة 50 في المئة.
وربطت البروفيسور يامنة كريول، رئيسة مصلحة طب الأطفال في مستشفى الأطفال ابن سينا بالرباط، وبعض الأمراض النادرة المنتشرة في المغرب بسبب زواج الأقارب.

وتؤكد رئيسة مصلحة طب الأطفال، بالمستشفى نفسه، أن الطفل إذا عولج في البداية فإنه يعود إلى حالته الطبيعية العادية، لكن إذا لم تتدخل الأسرة في الوقت المناسب فإنه يصاب بتأخر ذهني واضطراب على مستوى السلوك يصعب من عملية اندماجه في المجتمع والمدرسة.

وكانت المندوبية السامية للتخطيط، أشارت أن عدد الأشخاص في وضعية إعاقة بلغ 1.703.424 شخصاً عام 2014 بنسبة انتشار تُقدر بـ 5.1 في المئة على الصعيد الوطني.

أوضحت المندوبية في دراساتها السابقة، أنه من بين مليون و 703 ألف و 224 شخصا من ذوي الاحتياجات الخاصة، هناك حوالي 393 ألف و 919 شخصاً يعانون من عجز تام للقيام بواحد من الأنشطة الستة للحياة اليومية.

وتتلخص أنواع الإعاقة، في فقدان الرؤية، والسمع، والمشي، و التذكر أو التركيز، والاعتناء بالذات والتواصل باستعمال اللغة المعتادة، و التوحد...، بنسبة تقدر بـ 23.1 في المائة من معدل الانتشار الذي يصل إلى 1.2 في المائة على المستوى الوطني.



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح