المزيد من الأخبار






بارونات مقالع الرمال يعرقلون عمل لجنة برلمانية استطلاعية واتهامات للسلطات بالتواطؤ


بارونات مقالع الرمال يعرقلون عمل لجنة برلمانية استطلاعية واتهامات للسلطات بالتواطؤ
ناظورسيتي | الصباح

وجدت لجنة برلمانية استطلاعية، يرأسها رشيد حموني، من المجموعة النيابية لحزب التقدم والاشتراكية، صعوبة كبيرة في إنجاز عملها، عندما نزل أعضاؤها، ضيوفا على نافذين يملكون مقالع رمال.

وقالت مصادر مطلعة لـ"الصباح" إن "بارونات رمال معروفين راكموا ثروات كبيرة، عندما علموا بقدوم اللجنة البرلمانية، التي تضم ممثلي مختلف الفرق والمجموعات البرلمانية، وضعوا حواجز وأحجارا كبيرة في الممرات المؤدية إلى المقالع العشوائية، التي بسببها توسعت أرباحهم، دون حسيب ولا رقيب، سواء من قبل السلطات العمومية المختصة، أو مصالح مندوبية التجهيز والنقل".

وخلصت تحقيقات اللجنة نفسها، إلى أن عامل إقليم الصويرة، لا يقوم بواجبه، ولا يطبق القانون في حق المخالفين لقوانين المقالع، ضمنهم من اشتهر بسرقة رمال البحر، إذ تصل الجرافات إلى حدود الأمواج، وتسحب الرمال أمام أعين المسؤولين، ولا من يحرك ساكنا، بسبب التواطؤ الصامت في توزيع "الوزيعة".

وأنجزت اللجنة نفسها تقريرا ينطق بالخروقات، أبرزها سرقة رمال البحر، واستغلال رمال المقالع البحرية، وعدم احترام الحدود، وعدم التوفر على الميزان، وغض سلطات عمالة الصويرة الطرف عن الخروقات والفضائح، التي كشفتها المهمة الاستطلاعية للجنة البرلمانية.



ومن المنتظر أن تحل اللجنة نفسها، الأسبوع المقبل، بجماعة عامر السفلية، بإقليم القنيطرة، التي تعج بمقالع عشوائية وأخرى تابعة لأراض سلالية، لا تحترم القانون على الإطلاق.

يذكر أن مجلس النواب، كان قد قرر في وقت سابق، تشكيل لجنة برلمانية استطلاعية، للنظر في ما يثار من ريع يهم استغلال أصحاب المأذونيات لهذه المنشآت التي تبيض ذهبا.

وتشير المعطيات الرسمية إلى أن مقالع الرمال لم توفر، من 2008 إلى 2017، سوى 335 مليون درهم، باحتساب الضرائب المفروضة على جرف الرمال والأتاوات على استغلال الملك العمومي، وهو رقم هزيل مقارنة مع عدد المقالع.

وفي المقابل، سبق أن حذر تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة من تدمير "مافيا" المقالع للرمال، عن طريق الاستغلال المفرط وغير المشروع لموارد الرمال.

وأدرج التقرير الأممي المغرب ضمن البلدان، التي تعاني بسبب استخراج الرمال الساحلية بطرق غير قانونية، خصوصا المتعلقة بالجرف، مشيرا إلى أن نصف رمال المملكة (حوالي 10 ملايين متر مكعب في السنة) يأتي عن طريق استخراج الرمال الساحلية غير القانونية.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح