المزيد من الأخبار






اِلتئام المعطلين والفرّاشة يُشعل مبنى بلدية الناظور غضباً


اِلتئام المعطلين والفرّاشة يُشعل مبنى بلدية الناظور غضباً
بدر أعراب | إلياس حجلة

بسحناتٍ شاحبة تحمل تعابير مختلفة ناقمة على وضع راهنها، ونظراتٍ مِلؤها الخوف من غدٍ مجهول لا يلوح معه في الأفق بصيص أمل، عاوَد معطلو الناظور النزول إلى الشارع مجدداً عشية أمس الأربعاء، للمرابطة عند مدخل مبنى البلدية، قبل أن تلتحق بصفوفهم كتيبة الباعة المتجولين الذين يطلق عليهم "الفرّاشّة"، ليأتلف العشرات ضمن جمعٍ اِحتجاجيٍّ حاشد تعلو منه شعارات صاخبةً مصحوبةٍ بتصفيقات حادة تطرق صلابة الجدران بالأحرى طبلات الأذان الصمّاء التي ينهجها سياسةً الجالسون فوق كراسيهم الوثيرة داخل مبنى المجلس المنتخب أو على الأصح حائط مبكى المهضومةِ حقوقهم بالمنطقة على حدّ وصف المحتجين.

المعطلون الغاضبون وبعد كلّ هذه المدّة التي ضيعت في سبيل توفير منصب شغل يقيهم نوائب الدهر، لا يبدو أن الصراخ من أجل حقهم المشروع قد أعياهم، بل على العكس من ذلك تماماً، ففي كلّ خرجة يظهرون في كامل لياقتهم شاحذين حبال الحناجر جيّداً وبهمّة أكبر وتخوّف أقل، ومستوى الصراخ لم ينل منه تعب الاحتجاج طيلة سنوات.

"الفرّاشة" أو الباعة المتجولون الذين أثخنهم جرح المطاردات الأمنية فوق الأرصفة وقلّة ذات اليد، لم يتقاعسوا بدورهم في التعبير عن "وجعهم" الاجتماعي بنفس الحدّة، حيث أشعلوا المكان ضجيجاً عبر ذات النغمة الحانقة بواسطة شعارات مناوئة للمقاربات المُتبعة في إطار معالجة ملفهم.

ففي كلمات ملتهبة ألقاها ممثلو تنظيميْ الحشد الساخط، أفصحوا خلالها عن معاناتهم في ظلّ معادلات اِجتماعية صعبة يرزحون تحت وطئتها القاسية، داعين في الوقت نفسه إلى إيجاد صيغ حلولٍ ممكنة من شأنها تسوية وضعيتهم الحرجة على أرضية المطالب المنادية بها ذات كلّ مرة.






































تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح