المزيد من الأخبار






الوالي ملتمسا العفو الملكي لزفزافي: المطالب تعكس حب الوطن لا الانفصال


الوالي ملتمسا العفو الملكي لزفزافي: المطالب تعكس حب الوطن لا الانفصال
ناظورسيتي: متابعة

في تدوينة نشرها على صفحته على موقع "فيسبوك"، طالب الفنان المغربي رشيد الوالي بالعفو الملكي الشامل لمعتقلي الريف، بمن فيهم ناصر الزفزافي، مشدداً على أهمية المصالحة الوطنية وإعادة اللحمة بين أبناء الوطن، كما اعتبر أن مطالب حراك الريف ليست دليل على انفصلهم بل هو دليل قوي على حبهم لهذا الوطن.

نص التدوينة:

ثماني سنوات مرّت، وناصر الزافزافي ما زال يقضي أيامه خلف القضبان. عشرون سنة كانت الحكم… ثلث عمر يُسلب من إنسان، من عائلته، من أحبابه. وكل سنة تمضي ليست مجرد رقم، بل حياة تفلت من بين الأصابع: أعياد ميلاد، لحظات عائلية، أفراح وأحزان لم يستطع أن يعيشها.

ونحن اليوم لا نتحدث عن ناصر وحده. فهناك أيضاً معتقلو الريف، شباب من هذا الوطن، حملوا مطالب قد نختلف حول طريقة طرحها، لكننا لا نختلف حول حبهم لهذا البلد. مهما كان العتاب، ومهما كانت الأخطاء، يبقى الوطن يجمعنا، والوحدة فوق كل اعتبار.


إن شعارنا الذي ورثناه عن أجدادنا هو: الله، الوطن، الملك.

تحت هذا الشعار نعيش، وبه نتوحّد. ومن قلب هذا الشعار، نتطلع جميعاً إلى رحمة تُعيد اللحمة، وعفو ملكي سامٍ يفتح الأبواب ويطوي صفحة من الألم.

العفو هو رسالة بأن هذا الوطن كبير بما يكفي ليحتضن أبناءه، مهما اختلفت آراؤهم، ومهما تعثرت خطواتهم. نحن بحاجة أن نلتفت للمستقبل، أن نفتح قلوبنا لبعضنا البعض، وأن نجعل من كل محنة درساً يقرّبنا، لا جداراً يفرّقنا.

قد يختلف الناس في الوسائل، قد يعلو صوت هنا أو هناك، لكن في النهاية يبقى المغرب واحداً. والاختلاف لا يُلغي الانتماء. المطالب لا تعني الانفصال. العتاب لا يعني الخيانة. بل هو دليل على الحب… لأن من لا يحب لا يطالب ولا يغضب.

اليوم، وبعد سنوات من الألم، من المحاكمات والسجون، حان الوقت أن نعود إلى الجذر: أن نتذكّر أننا أسرة واحدة اسمها المغرب. أن نلتف حول وطننا، وأن نفتح باب المصالحة الشاملة.

الله، الوطن، الملك… ثلاثة كلمات، لكنها تختصر معنى كبير: أن الله شاهد علينا، أن الوطن يجمعنا، وأن الملك رمز وحدتنا وضامن مستقبلنا.

فليكن العفو الملكي بداية مرحلة جديدة، فيها طيّ للصفحات السوداء، وفتح لباب الأمل، حتى نكتب جميعاً قصة مغرب واحد، موحّد، متماسك، يليق بأحلامنا وأحلام أبنائنا.

رحم الله والد ناصر . وكل من مات من عائلات هؤلاء الشباب وهم ينتظرون خروج أبنائهم من السجون وبداية مرحلة جديدة .


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح