المزيد من الأخبار






الناظور.. احتجاز واستغلال جنسي وحمل.. شهادات صادمة لمهاجرات تعرضن للاعتداء في غابات الإقليم


الناظور.. احتجاز واستغلال جنسي وحمل.. شهادات صادمة لمهاجرات تعرضن للاعتداء في غابات الإقليم
ناظورسيتي: سهيل رابح

أثيرت مؤخرا، قضية الاستغلال الجنسي للمهاجرات المقيمات بصفة غير قانونية في الغابات المحيطة بمدينة الناظور، وقد تداولت تحقيقات حول قضيتهن، مجموعة من المنابر الاعلامية المحلية والوطنية والدولية، كما كشفت جمعيات حقوقية عبر تقارير وفيديوهات، شهادات مؤلمة، يروين فيها تفاصيل استغلالهن على أيدي مهربين، في غابات نواحي الناظور.

وفي إحدى الشهادات المنقولة عن حقوقيين مغاربة، تروي إحدى المهاجرات تفاصيل محاولة اغتصابها من طرف مهربها، بعد احتجازه لها، حيث تقول “أنا امرأة مهاجرة، رهينة في غابة فاسيديكي، لأنني رفضت الولادة من مهربي، وبالتالي احتجزني، ورفض تهريبي إلى أوربا، وأحس أنني عبدة، أنقذوني".

وفي شهادة أخرى، قالت إحدى المهاجرات: “نحن سبعة مهاجرين أدى كل واحد منا 2500 أورو في غابة فاسيديكي، منذ عام 2016، وننتظر، منذ ذلك الوقت وإلى اليوم، أن يفي مهربنا بوعده لإيصالنا إلى أوربا، ويرفض إعادة أموالنا إلينا، نحن نعاني جدا في هذه الغابة"، كما نشرت وسائل إعلام إفريقية، تحقيقات حول استغلال المهاجرات جنسيا، من طرف مهربيهم في المغرب، خصوصا في مخيمات المهاجرين في محيط مدينة الناظور، ومنها صحيفة كونغولية نشرت تحقيقا حول أحد المهربين، الذي وجدت 30 من ضحاياه أنفسهن حوامل من الشخص نفسه، بعد وصولهن إلى أوربا.

وكشفت رسالة وجهتها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إلى وزير الداخلية عبد الوافي الفتيت، بحر الأسبوع الماضي، أن عصابات متخصصة في الاتجار في البشر فرضت على المهاجرين الأفارقة نحو أوربا مبالغ مالية مهمة، يضطرون إلى دفعها لمهربين من جنسيات إفريقية، يتنقلون بكل حرية إلى الناظور، انطلاقا من مدن كوجدة، والدارالبيضاء، بعد استفادتهم من حملة التسوية، وحصولهم على بطاقات إقامة في المغرب، كما أن بعضا منهم أخذ من الناظور مسكنا للاتجار في معاناة مهاجرين أفارقة.

وأكد المصدر ذاته أن هذا الارتفاع في نشاط هذه العصابات تزامن مع الإغلاق شبه الكلي لطريق الهجرة عبر القفز على السياج بين مليلية والناظور، مع تشديد المراقبة ووضع شبابيك حديدية تحمل شفرات حادة، ما أدى إلى بروز طرق أخرى للهجرة المؤدى عنها من أهمها الهجرة عبر البحر انطلاقا من سواحل الناظور، ليتم الانتقال من هجرة مجانية، كان يمارسها المهاجرون عبر القفز على السياج، إلى هجرة يسيطر عليها مهربون فرضوا مبالغ مهمة على المهاجرين، يدفعونها، وينتظرون لشهور، وسنوات تحت رحمتهم قبل السماح لهم بالهجرة.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح