المزيد من الأخبار






المهندس هشام العمريوي : أريد خدمة مدينتي والمساهمة في تنمية الوطن وهذا ما قمت به


المهندس هشام العمريوي : أريد خدمة مدينتي والمساهمة في تنمية الوطن وهذا ما قمت به
أجرى الحوار: بدر أعراب

لن يعطينا أحدٌ بطاقة تعريفية عن شخصك أفضل منك، فحبذا لو عرّفتَ بنفسك عن نفسك؟

هشام العمريوي عبد ربه اِبن ولد الشعب رجل تعليم متقاعد من منصب مدير ثانوية عبد الكريم الخطابي وإعدادية الكندي، سليل مدينة الناظور، حاصل على شهادة الباكالوريا بثانوية عبد الكريم الخطابي، درستُ بفرنسا لمدة 7 سنوات تحصلتُ فيها علي شواهد عليا في مجالات متعددة، ومؤسس تعاونية المقاولين بفرنسا بـ5000 عضو.

ما مؤهلك الدراسي الذي تَوّجتَ به مسارك التعليمي في الديار الفرنسية؟ يعني ديبلوماتك المتحصل عليها؟

ماجستير الدراسات المعمقة في التدقيق والحكامة bac+5، إضافة إلى شهادة الدراسات المعمقة في التمويل وهندسة الأعمال bac+5، علاوة على شهادة مهندس في تنظيم المعلومات..

لماذا لم تُفكر في مواصلة بناء حياتك والاشتغال في البلد الذي اِستضافك بدلاً من الرجوع إلى بلدك الأصل؟

إنها الرغبة في المساهمة في تنمية بلدي عامة ومدينتي خاصة؛ وأعتقد أن أفضل من يستمتع بالحياة هم من تحركهم الأغراض التي يخدمونها والصالح العام؛ شيء أكثر من أنفسهم.. فإذا كان الدافع الخاص بك هو مجرد الحصول على شيء ما، قد تحصل عليه أخيراً وينتهي الأمر بكل بساطة، لكن عندما يكون الباعث هو أن تخدم الصالح العام فأنت تقوم بإنشاء إرثٍ لا يقدر بثمن يجعلك تستمر إلى ما بعد حياتك.

وأنتَ تُؤسس إطار تعاونية المقاولين بفرنسا، ممّن تلقيتَ الدعم المادي والمعنوي تحديداً؟

من أصدقاء ومن أشخاص تعرفتُ عليهم، ساهموا جميعاً في تأسيس صندوق تمويل، مع العلم أن تأسيس التعاونية في البداية لا يحتاج لمصاريف كثيرة، فقد كنا ننظم مع الشباب لقاء ات لاحتساء القهوة بـParis La défense، كل منا كانت لديه فكرة مشروع لكن كان ينقصه شيء ما، إما المال أو الخبرة أو الكفاءة، أو محلا أو علاقات..

فأهدف التعاونية ثلاثة: أولاً خلق روح تعاونية بين المغاربة، سواء كانوا أرباب شركات أو شباب أصحاب أفكار لربطهم وتعريفهم لبعضهم البعض ليتعاونوا، ثانياً رفع مستوى وتحرير طاقات الشباب عن طريق الحث على إنشاء شركات بدلا من الوظيف، فيما ثالثا خلق مجموعة مؤثرة وشراكات مع القطاع الخاص و العام.

فقد قمنا بخلق مجموعات عبر الفيسبوك لعدة مدن ( ليل، باريس، ليون..)، ثم نظمنا لقاءات بشكل أسبوعي حضرها عشرات الأشخاص وهُم مقاولون، يقوم برصد ودعم الأعضاء عمليا، بالإضافة إلى طلبة وعاطلين عن العمل قبل إنشائنا مجلساً للإدارة.

كل الإطارات ذات الصبغة الاجتماعية والاقتصادبة التي أسست لها بإقليم الناظور، هل أسهمتْ في تحريك شيء أو تغيير شيء؟ بعبارة أخرى هل هناك من نتائج ملموسة على أرض الواقع؟


في ظرف أسبوعين فقط، قمنا بمبادرات عديدة، منها مبادرة تأسيس تعاونية الأعمال الإقتصادية والإجتماعية بإقليم الناظور ودورات تدريب مجانية في مجالات متعددة، مساعدة 3 شبانٍ على تأسيس شركات والقيام بمبادرة تعبيد طرق طول الطريق الساحلي، قادها جمال أعراس رئيس التعاونية بمدينة ليل ومالك سلسلة محلات جزارات بليل.

صراحة إن الشباب المغربي مفعمٌ بالطاقة والرغبة فهو ليس بحاجة إلا لمن يلهمه ويوفر له الظروف والوسائل، وهذا ما لا يفعله المسؤولون بدون برامج أعمال، فهم يجلسون في مكاتبهم ويعيشون في عالم والشباب في عالم ٱخر.

لما لا يخرجون إلى الشوارع من أجل الإنصات لهموم المواطن ومساعدته كما يفعلون أيام الإنتخابات! إن المدينة في حاجة ماسّة إلى رؤى وتصورات وبرامج أعمال عملية وواقعية قوية وطموحة، لتقوية البنية التحتية، وأشياء أخرى كثيرة..

مع الأسف حوليش محدود المستوى، محدود الشجاعة، محدود الإمكانات والطموح. لا يفقه شيئاً لا في التخطيط ولا في التنزيل والتنفيذ، لا يملك الشجاعة الكافية وثقافة العمل الميداني ويتميّز اِتخاذه للقرارات بالبطءِ، سقف طموحه محدود وليست لديه رؤيا واضحة وينعدم للكفاءة؛ حبذا لو ترك الأمور لأصحابها، فليتركها حباً في الناس وخوفا من المسؤلية أمام اللـه.


سبق لك وأن صرّحتَ بأنْ جرى عدم قبولك للاشتغال لدى وكالة تهيئة بحيرة مارتشيكا؟ لماذا في نظرك؟


تقدمتُ بطلب لترأس مصلحة مراقبة التسيير والتدقيق للإطلاع على شؤون المشروع، فإذا بي أفاجأ بأن لا أحد من المسؤولين ابن للمدينة ولا يطلعون أبدا على ما يجري فيها؛ إذ في ظرف 24 ساعة أعلنوا عن اِختيار شخص آخر للمنصب، وهو من مدينة أخرى، لكن الأهم هو أنه لا يملك الكفاءة لشغر موقع المسؤولية، ومحرك البحث على موقع التواصل الإحترافي يثبت ذلك.

هؤلاء لا يعرفون شيئاً عن الحاضرة، كلهم جاؤوا من خارج ترابها، وهم دائما في صراع مع الساكنة، لأنهم لا يجيدون التحدث معها، ناهيك عن التحدث عن مستواهم الفكري والثقافي وحتى اللغوي، إنه محدود للغاية، ما صدمني مرتين، إذ بدوا لي خائفين كأنني جئتُ لأخذ مكانهم، ولا أتحدث هنا عن فراغ وأطلق الأحكام على عواهنها.

وهل تمّ إخضاعك لاجتياز مباراة وظيفية لدى مؤسسة مارتشيكا، وفقاً لما هو معمول به عادةً بالمغرب؟

نعم..

هل تشكّ في عدم كفاءة الشخص الذي تمّ اختياره بدلا عنك لشغر منصب رئاسة مصلحة "مراقبة التسيير والتدقيق للإطلاع على شؤون المشروع"؟ خصوصا وأن لا أحد يعرف المعايير المعتمدة في مسطرة انتقاء الموظفين لدى الوكالة المعنية؟

يكفي طلب من أي شخص محايد تصفح سيرتي الذاتية وسيرة الشخص الذي تمّ اختياره، فهذا إن دلّ على شيء فإنما يدل على الرغبة في إقصاء وتهميش أبناء المنطقة وأبناء الناظور على وجه التحديد، من مناصب المسؤولية، إذ يُطلب من أبناء الإقليم جمع الأزبال ويتم استقدام المسؤولين من نواحٍ ومدن أخرى.

هل نقول أن هناك أطرافاً أو جهات ما، تدخلت لصالح الشخص المعني، عملا بقاعدة بـاك صاحبي؟

بدون شك، فقد تم الإعلان عن الشخص المختار في ظرف ساعات فحسب، أظن أنه لن يزعجهم كثيرا، عكسي أنـا..

ما الذي كنتَ توّد أن تُقدّمه لمسقط رأسك وقلبك الناظور طبعاً؟

رؤية تعاونية جديدة وبرامج عملية وميدانية

- قلتَ يجب طرد العاملين في الوكالة المعلومة بسبب عدم كفاءَتهم، هل كنتَ ستقول الكلام نفسه لو تمّ قبولك للعمل لديهم بصراحة؟

نعم كنت سأقولها يجب أن يكون معيار الكفاءة أولى الأولويات، وكما ا يعقل إقصاء أبناء المنطقة حيث يقام المشروع الضخم؛ وسكفي أن تعرف أني يوم إجراء المباراة الوظيفية لدى الوكالة، اِلتقيت سبعة أشخاص في طاولة مستديرة، فلا أحدَ منهم ينحدر من المدينة أو يقطن فيها، وهذا ليس معقولا..






تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح