المزيد من الأخبار






المغرب وإسرائيل يحتفلان في واشنطن بمناسبة مرور سنة على التطبيع بين البلدين


ناظور سيتي ـ متابعة

احتلفت إسرائيل والمغرب في العاصمة الأمريكية واشطن، بمناسبة الذكرى الأولى لإعلان المغرب استعادة علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل منهيا عشرين سنة من التجميد.

وقد نظمت السفارتان المغربية والإسرائيلية حفلا مشتركا في فندق ووترغيت، مساء أمس الخميس 9 دجنبر الحالي، شارك فيه أعضاء من الكونغرس وممثلو المنظمات اليهودية إضافة إلى القائم بأعمال مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لمكتب شؤون الشرق الأدنى يائيل لمبرت.

وفي كلمته بذات المناسبة، قال السفير الإسرائيلي مايك هيرزوغ: “بالنسبة لإسرائيل، وبالنسبة لي شخصيا، هذه ليست مجرد اتفاقية أخرى في سلسلة من الاتفاقات الإسرائيلية العربية”، مضيفا، أن:”هذا فصل جديد في علاقتنا الخاصة، وهو أعمق بكثير من المصالح الجيوسياسية المتوافقة”.


كما تابع هيرزوغ قائلا: “نحن شركاء طبيعيون في منطقة شديدة الاضطراب، عندما ننظر إلى الصورة الإقليمية الكبيرة، نرى صراعا بين معسكرين متعارضين: هناك معسكر يسعى إلى التقدم والتنوير والاستقرار، هذا المعسكر موجه نحو المستقبل ونحو توفير الأمل ويركز على تحسين حياة ورفاهية الناس في المنطقة “، واصفا المعسكر الثاني بأنه “معسكر راديكالي متطرف، يرغب في جر منطقتنا إلى الماضي المظلم، ويزدهر هذا المعسكر على الكراهية والعنف وما يسمى بالمقاومة”، مضيفا أن “إسرائيل والمغرب في المعسكر الأول بشكل مباشر”.

وأضاف المسؤول نفسه قائلا، إن إسرائيل ترى المغرب بأنه لاعب مهم للغاية في الشرق الأوسط وإفريقيا “المغرب صوت العقل والاعتدال والمصالحة، المغرب طرف فاعل يمكنه بناء جسور عبر المنطقة وعبر المناطق. نحن في إسرائيل، وأنا شخصيا، نعتزم بذل الكثير من الجهود لتعميق وتوسيع التطبيع الإسرائيلي العربي والإسرائيلي الإسلامي “.

من جانبها، صرحت سفيرة المغرب لدى الولايات المتحدة الأميرة للا جمالة العلوي أنه “تحت إشراف الملك محمد السادس، تم اتخاذ خطوة جريئة قبل عام لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل وفتح فصل جديد في علاقاتنا الثنائية”، مضيفة أن “هذا التطبيع بين بلدينا هو التطور الطبيعي لعلاقة غنية ومتعددة الأوجه وطويلة الأمد تتميز بالارتباط العميق للمملكة بمجتمعها اليهودي المغربي”.

وأضافت السفيرة إنه “خلال الأشهر القليلة الماضية، شهدنا جسورًا ومسارات جديدة تربط الحكومات والقطاع الخاص وشعبي المغرب وإسرائيل، مما جعل بلدينا أقرب من أي وقت مضى”.

كما تحدثت الديبلوماسية المغربية نفسها عن حصيلة جديدة للتعاون بين البلدين في إطار تشبيك العلاقات الذي بدأ قبل سنة، وقالت إنه تم تشكيل مجموعات عمل وزارية حول قضايا تتراوح من الدبلوماسية إلى العلوم، وأنه تم تبادل الزيارات، وأن سفراء البلدين في أكثر من 60 عاصمة الآن يعملون بشكل وثيق في واشنطن أو في الأمم المتحدة أو في الاتحاد الإفريقي.

وأشارت السفيرة المغربية أيضا إلى أنه خلال العام الماضي، تم إنشاء مجلس الأعمال المغربي الإسرائيلي وغرفة الصناعة والتجارة المغربية الإسرائيلية، وأنه تم إطلاق رحلات جوية مباشرة تربط البلدين، مباشرة بـ”مشاريع واعدة” قالت إنها تلوح في الأفق.

وكان المغرب قد أعلن في ذات اليوم من السنة الماضية عن استعادة علاقاته مع إسرائيل بوساطة أمريكية، وتم التوقيع على اتفاق ثلاثي يجمع أمريكا وإسرائيل والمغرب في الشهر ذاته.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح