المغرب وإسبانيا يتدارسان ترسيم الحدود البحرية

ناظورسيتي – متابعة

أعلنت وسائل إعلام اسبانية، أنه سينعقد خلال الأسبوع الجاري، لقاء يجمع بين ممثلين عن الحكومتين المغربية والاسبانية، لمناقشة موضوع حدود المياه الإقليمية بين البلدين.

وفي هذا الاطار، قالت صحيفة "ال دياريو"، في تقرير لها، إن المغرب واسبانيا لديهما استعداد لترسيم الحدود البحرية، وذلك بحضور ممثلين عن حكومة جزر الكناري.

وقال رئيس جزر الكناري ، "أنجيل فيكتور توريس" في تصريح نقلته عنه الصحيفة المذكورة، إن "الدول الساحلية، التي لديها خط ساحلي، لديها بحر إقليمي لا يمكن أن يمتد إلى ما بعد 12 ميلا بحريا (22 كيلومترا)، ومساحة متجاورة للأغراض الصحية والمالية، ومنطقة اقتصادية خالصة (EEZ) تصل إلى 200 ميل (370 كم)".

وتابع في هذا السياق قائلا:"عندما تتداخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لدولتين متجاورتين، يجب أن يتفاوض الجانبان، وهذا ما ستفعله إسبانيا والمغرب ابتداء من هذا الأسبوع".

وفي سياق منفصل، قال وزير الداخلية الإسباني، "فرناندو غراندي مارلاسكا"، في معرض رده على الرسالة التي بعثها يوم الأحد المنصرم، رئيس التحالف من أجل مليلية، مصطفى أبرشان، والتي كان قد طلب فيها من مارلاسكا فتح الحدود مع المغرب عاجلا وليس آجلا، من أجل أن تتمكن ساكنة مليلية المحتلة من الاحتفال بعيد الفطر مع أهاليهم بالناظور، أكد على أن تمديد إغلاق حدود مليلية تم بهذه المناسبة فقط لمدة 15 يوما.

وأضاف المسؤول الإسباني، أن تحديد التفاصيل الدقيقة والآليات التي ستحكم إعادة الفتح المقبل للمعبر الحدودي بين مدينة مليلية والناظور قريبة.

وأوضح الوزير، أن هذه الفترة التي تم فيها تمديد إغلاق الحدود الوهمية لمليلية، تعد أقصر مما كانت عليه في الامتدادات السابقة.

وقال المصدر ذاته، "إن العمل التنسيقي بين البلدين سينتهي بصورة مرضية وفي أقصر وقت ممكن".

وأشار مارلاسكا، إلى أن هذه الأعمال ستبدأ لتحديد التفاصيل والآليات لإعادة فتح الحدود ابتداء من يوم الجمعة في الرباط، حيث من المقرر عقد اجتماعات ثنائية بين حكومتي المغرب وإسبانيا في 5 و6 و11 ماي.

وكان رئيس ائتلاف مليلية السليبة، طالب في رسالته التي وجهها إلى وزير الداخلية، ببذل جهد لإعادة فتح الحدود بشكل عاجل.