المزيد من الأخبار






المجلس العلمي المحلي ينظم حفلاً دينياً بالسجن الفلاحي بزايو


المجلس العلمي المحلي ينظم حفلاً دينياً بالسجن الفلاحي بزايو
ناظورسيتي: متابعة

في أجواء إيمانية زاخرة بالسكينة والخشوع، شهد السجن الفلاحي بزايو أمس الأربعاء (فاتح ربيع الثاني 1447هـ) حفلاً دينياً بمناسبة ذكرى مرور خمسة عشر قرناً على ميلاد المصطفى عليه السلام، تحت شعار “كان خُلُقه القرآن”.

وقد أشرف على تنظيم هذا النشاط المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور وإدارة السجن الفلاحي بزايو، بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية، تأكيداً لحرص هذه المؤسسات على ترسيخ القيم الروحية والمبادئ الإصلاحية داخل المؤسسة السجنية.

وانطلق الحفل على الساعة الثانية والنصف بعد الزوال بمسجد المؤسسة، بمشاركة واسعة من النزلاء، حيث ابتدأ بتلاوة مباركة لسورة الفتح صدحت بها حناجر المقرئين، ملقية نور القرآن على جنبات المسجد ومحققة حالة من الطمأنينة في النفوس.

ثم تلت التلاوة كلمة مدير السجن الذي رحّب بالحضور وأشاد بجهود المجلس العلمي والمندوبية في الرعاية الدينية للنزلاء، مسلطاً الضوء على أثر هذه المبادرات في دعم مسار الإصلاح وإعادة الإدماج. ثم ألقاها نيابة عن رئيس المجلس المنسقان بوخرصة مصطفى وعبد المجيد الإدريسي، حيث أبرزوا الدروس المستفادة من السيرة النبوية، مؤكّدين أن السجن محطة للتوبة والمراجعة وبناء الأمل.

وتخلل الحفل مسابقة ثقافية في السيرة النبوية أشرف عليها الأستاذ محمد صبري، تضمنت أسئلة محفزة حول حياة الرسول عليه السلام، واختتمت بتوزيع كتب قيّمة على الفائزين. كما تولى عبد العزيز القاسمي تسيير فقرات الحفل بسلاسة وحكمة.

وقد أُحييت الأجواء الروحانية بمجلس للذكر والصلاة والسلام على رسول الله، بمشاركة المنشدين عبد الكريم البخاري و مصطفى الوالي الذين أضفوا ألحاناً مهيبة بالأمداح النبوية، مما أضفى على الحفل طابعاً روحانياً وجمالياً في آن واحد.

واختتمت الأمسية بتوزيع جوائز وهدايا على النزلاء في لفتة إنسانية تهدف إلى تحفيزهم على الاستقامة والاجتهاد، قبل رفع أكف الضراعة بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله، من أجل حفظ الوطن والنزلاء على حد سواء.

وقد لقي الحفل إشادة واسعة من طرف النزلاء، الذين عبّروا عن امتنانهم العميق للمجلس العلمي المحلي والمندوبية وإدارة السجن، مثمّنين هذه المبادرة التي بعثت في نفوسهم الأمل والطمأنينة، ومتمنّين تكرار مثل هذه اللقاءات في المناسبات الدينية والوطنية. وبذلك جسّد هذا النشاط نموذجاً رائداً للتعاون بين المؤسسات الدينية والإصلاحية، مؤكداً أن القرآن الكريم والسيرة النبوية يظلان منارات هداية قادرة على إعادة بناء الإنسان أخلاقياً وروحياً.

image00001


image00002


image00003


image00004


image00005


image00006


image00007


image00008


image00009


image00010


image00011


image00012


image00013


image00014


image00015


image00016


image00017


image00018



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح