المزيد من الأخبار






الكشف عن معلومات مثيرة بخصوص الإمام المغربي المتورط في هجمات برشلونة


الكشف عن معلومات مثيرة بخصوص الإمام المغربي المتورط في هجمات برشلونة
منير أبو المعالي

مازالت التحقيقات الجارية بخصوص اعتداءات كتالونيا تكشف مزيدا من تفاصيل الخلية, التي قيل إن الإمام المغربي عبدالباقي عيساتي, جندها لتنفيذ تلك الهجمات في 13 غشت الفائت. المعلومات الجديدة تقول إن هذا الإمام المغربي, الذي قتل في الانفجار الذي حدث في منزل ضواحي مدينة برشلونة, لم يكن هو العقل المدبر للاعتداءات التي أودت بحياة 16 شخصا وجرح أكثر من 100 آخرين, بل كان مجرد «أداة تلقت الأوامر» بدورها لتنفيذ الهجوم, وبأن عيساتي لم يكن مرتبطا بشكل مباشر بتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش), بالرغم من تبني التنظيم لهذه الهجمات بعد أربعة أيام من وقوعها, ناهيك أن أحد الموقوفين على خلفية هذا الاعتداء, وهو محمد شملال, أقر للمحققين بأن الإمام جندهم لشن الاعتداء.

هذه المعلومات كشف عنها وزير الداخلية الإسباني خوان إناسيو زويدو, في مقابلة مع تلفزيون 24 Horas, حيث أعلن أن «اعتداءات برشلونة ليست من تدبير إمام مسجد ريبول», بل «تم التخطيط لارتكباها في الخارج من جهات ليست ذات صلة مباشرة مع تنظيم داعش». وبحسب زويدو, فإن الرحلات المتعددة التي قام بها الإمام, تشير إلى أن الرجل «كان بصدد تلقي تعليمات» من شخص أو أشخاص ما. وكانت الفرضية الرئيسة التي عمل عليها المحققون لفترة, هي أن عيساتي هو من خطط للعمليات, ثم جند أعضاء الخلية الذين قتل غالبيتهم في مواجهات مع الشرطة, لتنفيذ الهجمات. الوزير كشف عن وجود «طريقة جديدة في العمل» من لدن الجهاديين, مثل نوع المتفجرات التي كانت ستستخدم في الهجوم, وفشلت بسبب الانفجار الذي حدث في المنزل الذي كانت مخبأة فيه.



1.أرسلت من قبل Hanni في 08/09/2017 10:39
الصحافة الإسبانية: المغرب منع سكان قرية الإمام “إرهابي كاطالونيا” من الكلام





هل فعلا تفرض السلطات المغربية طوقا من الصمت على قرية “تنغاي”البعيدة حوالي 20 كيلومترا على مدينة الشاون بشمال المغرب، حيث ازداد عبد الباقي الساتي، إمام مسجد مدينة “ريبوي” الذي اعتبر، إعلاميا وقضائيا، بأنه مهندس وزعيم الخلية الإرهابية التي نفذت يوم الخميس 17 غشت الهجمات الإرهابية بكطلونيا والتي حصدت أرواح 15 شخصا وتسببت في جرح ما يزيد عن المائة.


وكالة الأنباء الإسبانية “إيفي” زار مراسلها مسقط رأس الإمام الساتي في محاولة منه للحصول على المعلومات التي قد تفيد في إضاءة العديد من النقط المعتمة التي من شأنها أن تفك العديد من الألغاز وتمكن من معرفة الكثير من الخبايا والأسرار المحيطة بشخصية الإمام.


يقول مراسل “إيفي” إن المعبر الوحيد باتجاه بلدة تنغاي، مغلق تماما من قبل حاجز لقوات الدرك، لديهم تعليمات ب “عدم السماح للصحفيين بالمرور”، مضيفا بأنه وإلى الآن، حتى والدة الإمام و شقيقته، اللتين ظلتا الوحيدتين في البلدة، رفضتا التحدث إلى الصحفيين الذين ظهروا وسط ساكنة المنطقة، غير أن السلطات، يقول مراسل “أ.ب.س.”، “تدخلت رسميا وفرضت الصمت على المخبرين الدين دخلوا المنطقة المعروفة بزراعة الكيف”.


المنع من الكلام، حسب الوكالة، تعمم في كل المنطقة، ففي باب تازة حيث ثمة 30 ألف ساكن، لا أحد يريد أن يعلق على مجزرة الإرهاب بكطلونيا. الناس هنا لا تتذكر كثيرا الإمام الساتي، وأحد الذين تجرأوا بالحديث إلى مراسل “إيفي” عن كونه من جيران الساتي، تكلف السلطة (لمقدم) بإخراسه، فلم يعد الآن يريد الحديث في الموضوع.


الوكالة الإسبانية أشارت في تقريرها إلى أن الناس في باب تازة علمت بأن الساتي عاد مؤخرا بغاية تسوية مشكل وراثة الأرض مع أشقائه، لكنهم لا يعرفون من هو المحامي الذي تكلف بإجراءات التسوية القانونية، وكل ما يعرفونه، هو أن الساتي كان متزوجا ولديه ستة أولاد تركهم لكي يهاجر… فيما زوجته طلقت منه وتمكنت من الزواج وهي تعيش حاليا بمدينة تطوان رفقة أولادها دون أن يبقى لديها أي اتصال معه.


أحد أعمام الساتي وهو صأحب ورشة لإصلاح السيارات بباب تازة، زاره مجموعة من الصحفيين في لحظة كان غائبا، غير أن باقي العاملين بالورشة رفضوا دون استثناء أن يعطوا أي معلومة عن الباطرون صاحب الورشة.


أحد ساكنة المنطقة قال لمراسل “إيفي” إن “هذه المنطقة حساسة، الناس هنا لا تثق في الصحفيين، تخاف من أن يأتون للحديث عن أشياء أخرى”، مذكرا بالاستطلاع الذي سبق أن أجرته قناة فرنسية حول زراعة الكيف والذي تسبب في عدة تداعيات واعتقالات.


أحد ممثلي وزارة الداخلية لم تنشر الوكالة إلى اسمه، أكد لها على خصوصية المنطقة المعروفة بشكل عام بزراعة مادة الكيف، مستطردا أن “منطقة الشاون لديها عقلية، ثقافة وشروط جغرافية خاصة جعلت منها ذات حساسية”، فيما صرح عمدة باب تازة عبد اللطيف سعدون بأن الإمام الساتي غادر المنطقة منذ زمان، نافيا أن يكون قد تعرف عليه شخصيا، مضيفا في حديث هاتفي مع وكالة “إيفي” إلإسبانية: “نحن لا نعتبره إبن المنطقة” قبل أن يتحدث عن العلاقات الجيدة التي تربط إسبانيا مع المغرب مقدما، في ذات الوقت، تعازيه لأسر ضحايا الأحداث الإرهابية بكطلونيا.


وشددت الوكالة الإسبانية المذكورة على الصمت الذي ضربته السلطات المغربية منذ الهجمات الارهابية بغض النظر ان 12 من أعضاء الخلية (ثمانية منهم في عداد القتلى وأربعة معتقلين) هم مغاربة، مشيرة إلى اعتقالات تمت في المغرب مرتبطة بالهجمات، مستغربة كيف أن الشرطة الاسبانية أخبرت الشرطة المغربية باعتقال ثلاثة عناصر أحدهم في وجدة، الثاني في الناضور والثالث في الدارالبيضاء، ومع ذلك، لم يبلغوا رسميا بالأمر في البلد و حافظوا على صمت غير عادي، ملمحة إلى أن تفكيك الخلايا الإرهابية في السنتين الأخيرتين كان بمثابة عملة رائجة يعلن عنها ب “الطبول والصحون”، لكن في الأيام الاخيرة وضعت عباءة من الصمت على مجريات الاحداث بكطلونيا.

تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح