القنب الهندي المغربي يغزو الأسواق الإفريقية والدولية.. انطلاقة واعدة من كتامة نحو العالمية

ناظورسيتي: متابعة

في خطوة غير مسبوقة، شرعت شركة مغربية، بشراكة مع تعاونية تنشط بإقليم شفشاون، في تصدير كميات من صنف "البلدية" من القنب الهندي المقنن إلى عدد من الدول الإفريقية، بعد نجاح اختبارات مخبرية دولية أثبتت جودة هذا المنتوج المغربي الأصيل.

وأكد ممثلو التعاونية أن العملية بدأت بإرسال عينات صغيرة إلى مختبرات بالخارج، حيث حصلت على نتائج إيجابية شجعت عددًا من الدول، بينها أستراليا وسويسرا، على طلب شحنات إضافية. وهو ما دفع وزارة الصحة إلى الموافقة على تصدير أزيد من 170 كيلوغرامًا خلال الشهرين الأخيرين.

وتُعد هذه المبادرة امتدادًا لجهود الشركة ذاتها التي سبق أن سجلت 22 منتوجًا مشتقًا من القنب الهندي في أسواق أوروبية كفرنسا وألمانيا، وتسعى إلى توسيع نشاطها داخل وخارج الوطن مستقبلاً.

ورغم هذا التطور، فإن عملية الحصاد لم تنطلق بعد، حيث يُنتظر أن تبدأ خلال الأسابيع المقبلة، باختلاف مواعيدها من منطقة إلى أخرى حسب المناخ ونوعية التربة، مع العلم أن الموسم الحالي هو الثالث منذ تقنين زراعة القنب الهندي بالمغرب.

من جهتها، أعلنت الوكالة الوطنية لتقنين أنشطة القنب الهندي عزمها على تعزيز مواكبة الفاعلين المحليين خلال سنة 2025، بهدف تمكين التعاونيات والمزارعين من الاستفادة القصوى من السوق الدولية وتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة بالمناطق المعنية.

وتشير معطيات رسمية إلى أن الإنتاج القانوني للقنب الهندي بلغ خلال سنة 2024 نحو 4082 طنًا، بمردودية فاقت 20 قنطارًا للهكتار، ما يؤكد تطورًا ملحوظًا في هذا القطاع الواعد.