القبض على مغاربة سرقوا قاربا ترفيهيا من ميناء مليلية لاستعماله في الهجرة السرية

ناظورسيتي: من مليلية

تمكنت الشرطة الوطنية الاسبانية من تفكيك شبكة إجرامية في مليلية متورطة في إدخال المهاجرين غير الشرعيين من المغرب وسرقة قارب ترفيهي من ميناء المدينة المحتلة لاستعماله في تهجير البشر.

وحسب الشرطة الاسبانية، فإن الشبكة كانت تتقاضى ما بين 500 و 4000 يورو عن كل مهاجر تدخله إلى مليلية.

وتتكون الشبكة، من خمسة أفراد، ثلاثة منهم اعتقلوا في الأراضي الإسبانية، بينما تم القبض على آخر في المغرب، فيما يظل شخص آخر في إطار البحث لإلقاء القبض عليه.

وانطلق التحقيق الذي باشرته القيادة العليا للشرطة في مليلية إثر سرقة قارب ترفيهي يرفع العلم الأسباني في 9 يناير من ميناء المدينة المحتلة.

وكشفت الشرطة، أن القارب تم استعماله خلال اليوم نفسه في إدخال المهاجرين بطريقة شرعية من الناظور، قبل أن يتم توقيفه وعلى متنه 18 "حراكاً" من مختلف الجنسيات.

وبحسب رواية المهاجرين، فقد تسببت الأمواج العاتية خلال الرحلة في امتلاء القارب بالمياه وكان على وشك الغرق.

وأكدوا، أن القارب لم يكن يتوفر على سترات النجاة ومعظم المهاجرين لا يعرفون السباحة.

إلى ذلك، تم إيداع ربان القارب سجن مليلية، إضافة إلى شخصين آخرين.

وفي المغرب، كشف مصدر عسكري، أن وحدة لخفر السواحل تعمل في البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي، قدمت يوم 8 فبراير، المساعدة لـ 256 مرشحا للهجرة غير الشرعية.

وأكد المصدر نفسهم، أن معظم الذين تم إنقاذهم ينحدرون من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء.

وكان ضمن هذه المجموعة من المهاجرين، 41 إمرأة وخمسة أطفال، عاشوا ظروفا صعبة على متن قوارب مطاطية تقليدية الصنع، وذلك حسب ما أكده مصدر عسكري.