المزيد من الأخبار






الفراشة يردون على السلطة: نحن فقراء ونطالب بالبديل عوض مطاردتنا في الشوارع


ناظورسيتي: بدر أبعير – حمزة حجلة

رد الباعة المتجولين المعروفين بـ"الفراشة" على حملات السلطة المحلية بالناظور، واصفين أنفسهم أنهم ضحايا الفقر وانعدام فرص الشغل، ومطالبين في الوقت نفسه من المسؤولين بإيجاد بديل لهم عوض مطاردتهم في الشوارع واتلاف سلعهم.

وقال متحدثون لـ"ناظورسيتي"، إن تواجدهم في الفضاء العام ليس من أجل الفوضى أو احتلال الأرصفة والشوارع، بل ظروف العيش الصعبة هي التي دفعتهم للبحث عن مصدر عيش كريم يمكنهم من الاستجابة لمتطلبات الحياة.

وأوضح آخرون، أنهم ليسوا بفوضويين كما يحلوا للبعض وصفهم، مؤكدين أن كل ما في الأمر أنهم يقتنون خضروات وفواكه ثم يعيدون بيعها باستعمال عربات مجرورة، لكن هذا الأمر لم يرق بعض الجهات حتى أصبحت تطاردهم كل يوم وتعرضهم لخسائر جسيمة تعمق من حجم معاناتهم.


وكانت الملحقة الإدارية الأولى، نظمت أمس الإثنين 18 أبريل الجاري رفقة مصالح الشرطة الإدارية، حملة لتحرير الملك العمومي بترابها، علاوة على مكافحة ظاهرة إغلاق الطرقات لعرض مبيعات الجائلين والفراشة.

وفي يوم رمضاني مشمس، عملت السلطة المحلية على زجر المخالفين، ومصادرة بعض السلع لمن اتضحت مخالفتهم بشوارع المدينة وأرصفتها، ما أسفر عن احتجاج بعض التجار، في مشهد مؤثر بينما يبقى للسلطات المحلية دور ملزمة بتنفيذه، ومسؤولية تنظيم المدينة بعيدا عن كل أشكال الفوضى في ترابها الحضري.

وجالت قوات مساعدة، وأعوان سلطة رفقة قائد الملحقة ومركبة للشرطة الإدارية بالشوارع المركزية بالناظور المدينة، حيث تعرف الأخيرة حركية فريدة لباعة الخضر والفواكه ومنتوجات أخرى، في محيط محلات تجارية أخرى بالقرب من سوق القيسارية، وشارع يوسف ابن تاشفين وغيرها، ما يشل حركة المرور بالعديد من الطرق العامة، حيث ترد شكايات يومية في الأمر، فيما تصبح الساحة خصبة لاندلاع معارك وشجارات في شوارع الناظور خصوصا في رمضان الأبرك.

من جهة أخرى، يشكو المتضررون مصادرة سلعهم، حيث يرى معظم هؤلاء أنهم يتعرضون لظلم، في الوقت الذي يفتقدون موارد رزق أخرى، بعد ما خلفت الجاءحة وإقفالتها لهم أزمة مالية واجتماعية كبرى.

ومنوط بالشرطة الإدارية التابعة للمجلس الجماعي، بمعية السلطات المحلية مهام التنظيم وتنقية الشوارع من كل أشكال "الفوضى" مهما قل الوعي بوجود قوانين عام وجب احترامها.



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح