المزيد من الأخبار






الفتاحي.. سنعمل على ترميم أكبر سوق أسبوعي بالريف وجعل منطقة أنوال مزاراً تاريخيا


الفتاحي.. سنعمل على ترميم أكبر سوق أسبوعي بالريف وجعل منطقة أنوال مزاراً تاريخيا
ناظورسيتي: جابر الزكاني

في تصريح مُطوّل خصّ به ناظورسيتي، تحدث الفتاحي رئيس جماعة تمسمان القروية، التابعة لإقليم الدريوش، عن أهمية سوق تمسمان في المنطقة، إذ يُشكِّل نقطة جذب، اشتهرت بها القبائل تاريخيا، وكانت له أدوار تتجاوز خدمات عرض السلع، إلى موسم أسبوعي لتلاقي القبائل، وابرام العقود وغيرها، ناهيك عن دور السوق في المقاومة بالريف، ودوره الحالي في تنمية موارد الجماعة.

يقول عبد المنعم الفتاحي، بأن "خميس تمسمان" هو ذاكرة تاريخية تخصُّ شمال المغرب الشرقي ككل، وقد تراجع إشعاعه مؤخرا، بعد أن أصبحت الطرق المؤدية إليه من كل من جماعتي تفرسيت وإمزورن مهترئة، وبعد أن انتشرت الأسواق اليومية وكثرت المتاجر التي تفي بالغرض للمواطنين ويقضون منها مآربهم.

ولم يُفوّت الفتاحي الفرصة ليُذَكِّر بأن الجماعة التي يرأسها، يسعى مجلسها إلى جعل مرافق السوق تنبض بالحياة من جديد بعد أن طال عليها الأمد، وذلك عبر إصلاح المجزرة، وباحة عرض الماشية للبيع "الرحبة"، سعيا لتحسين مداخيل السوق من جهة، وكذا لاستفادة الجماعة من رسومه الأسبوعية، التي تراجعت مؤخرا.


وعن سلسلة الإصلاحات، قال الفتاحي بأن السوق يدور في فلك بنايات ومنئشآت أثرية تاريخية، لا تزال مزار العديد من السياح والساكنة وكذا الإسبان الذين يحجون سنويا كلما حلّت ذكرى معركة أنوال لزيارة المنطقة التي تشهد على بسالة المقاومة في الريف ضد الاستعمار، ما يدفع لضرورة ترميم هذه المنشآت وإصلاحها لتُصبِح مزارات تاريخية.

وفي الوقت الذي تسعى فيه الجماعة لبدء أوراش ترميمية للسوق، يُذكِّر رئيس الجماعة، بأن وزارة الفلاحة في إطار الجيل الثاني من برنامج المغرب الأخضر، تسعى لإعادة الاعتبار للأسواق الأسبوعية، ما سيجعل سوق تمسمان محط اهتمام الوزارة الوصية، كون هذا الأخير، فضاء لعرض المنتجات الفلاحية التسويقية للفلاحين.

ويقع سوق تمسمان بالجماعة القروية تمسمان، مُحْتلا منها مساحة تفوق 1 كلم مربع، وينعقد مؤقتا مرتين كل أسبوع يومي الخميس والاحد على المسطح الهضبي الواقع على الضفة اليمنى لواد أمقران قرب الولي الصالح "سيدي احمد الفلالي " على بعد 2 كلم من بلدة كرونة مقر جماعة تمسمان.

هذا ويعتبر سوق خميس تمسمان من أقدم الاسواق بالمنطقة اذ يجهل لحد الان سنة ظهوره بالضبط فحسب بعض الكتب المتناولة للاسواق المغربية نجد المؤرخ محمد الحسن الوزاني في كتابه "وصف افريقيا " يذكر أن عهد السوق يعود الى القرن السادس عشر، وحسب الذاكرة الشعبية للمنطقة فان اتخاذ السوق الاسبوعي شكله الحالي والمكان الذي ينعقد فيه الان يعود الى سنوات الاستعمار الاسباني للمنطقة فقط.



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح