المزيد من الأخبار






العثور على القاصر جنات بعد محاولتها الهجرة سباحة نحو سبتة


العثور على القاصر جنات بعد محاولتها الهجرة سباحة نحو سبتة
ناظورسيتي: متابعة

بعد أيام من القلق والبحث، تنفس سكان تطوان الصعداء عقب الإعلان عن العثور على الفتاة القاصر جنات أولاد منى، البالغة من العمر 16 سنة، والتي اختفت في ظروف غامضة قبل أيام بعدما غادرت منزل أسرتها بنية الهجرة إلى مدينة سبتة المحتلة سباحة.

وحسب معطيات متطابقة، فقد جرى العثور على الفتاة بمقر الشرطة بمدينة الفنيدق، حيث تم التأكد من سلامتها الجسدية والنفسية، قبل أن تسلم إلى ذويها الذين عاشوا ساعات عصيبة منذ اختفائها.


المصادر ذاتها أوضحت أن جنات كانت قد انتقلت إلى الفنيدق بعزيمة على عبور البحر نحو سبتة، في محاولة للهجرة غير النظامية، قبل أن تتدخل المصالح الأمنية المغربية في الوقت المناسب وتمنعها من خوض هذه المغامرة الخطيرة التي كادت تكلّفها حياتها.

وتأتي هذه الحادثة لتسلط الضوء مجددا على ظاهرة الهجرة غير الشرعية بين صفوف القاصرات، خاصة في المناطق الشمالية القريبة من سبتة ومليلية، حيث تدفع الظروف الاجتماعية والاقتصادية القاسية العديد من الفتيات إلى التفكير في “المخاطرة بالحياة” أملا في مستقبل أفضل.

وخلال الأشهر الأخيرة، شهدت مدينة سبتة ارتفاعاً مقلقاً في عدد محاولات التسلل سباحة، لا سيما في صفوف الفتيات القاصرات، إذ تشير المعطيات إلى أن نحو 30 فتاة قاصر توجد حالياً بمركز الإيواء بالمدينة بعد محاولات مماثلة للهجرة.

وتعيد قصة جنات إلى الواجهة أسئلة مؤلمة حول مصير فتيات في عمر الزهور، يجدن أنفسهن بين براثن الفقر والخيبة، يدفعهن الأمل إلى البحر، قبل أن يتدخل الحظ أو السلطات لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

في المقابل، دعا متتبعون إلى تكثيف الجهود التربوية والاجتماعية في المدن الشمالية، وتوفير بدائل واقعية للشباب والفتيات، حتى لا يكون البحر هو الطريق الوحيد الذي يرونه نحو "الحياة الأفضل".


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح