السينما الهندية ضيفة شرف لمهرجان الذاكرة المشتركة بالناظور وهذا ما قامت به الإدارة

بسم الله الرحمان الرحيم.السينما الهندية في الستينيات والسبعينيات كانت تفوقت على السينما الغربية في مدينة الناضور على الخصوص وفي المغرب وباقي الدول العربية والاسيوية على العموم.وتفوقت حتى على السينما المصرية في ذلك الزمان.فانا شخصيا كنت من رواد السينما الهندية وكنت افضلها على جميع الافلام الاخرى الامريكية والفرنسية والمصرية والانجليزية رغم انني كنت اغير الجو السينمائي في بعض الاحيان مع الافلام المشهورة الامريكية والفرنسية.وبكل صراحة قد سحرتنا السينما الهندية في بداية السبعينيات,فالافلام الهندية تبقى طول الاسبوع وعليها الاكتظاظ وكنا نستعين بمن يبيع لنا التذادر مع الربح,وكثر تجار تقطيع الذاكر وبيعها ببعض الارباح,كان الاكتظاظ في الخارج والداخل,وكان الداخل الى الفلم الهندي كالداخل الى الحمام بحيث يخرج من السينما وكأنه دخل الى الحمام ولم يدخل الى السينما.والشيئ الذي يحيرني الى اليوم بماذا سحرتنا السينما الهندية؟حل تحمل لمسات ثقافية وحضارية راقية مثلا؟كيف استطاعت ان تغزوا عقول المغاربة ؟وبهذا الشعور الساكن في وجداني أقول لاخي المثقف الكبير عبد السلام بوطيب قد أحسنت اختيارا بجعل هذه الدورة هي دورة السينما الهندية المشهورة والتي يعرفها ويهتم بها الكبير والصغير,واتمنى ان يكشف سر هذا السحر في هذه الدورة التي اتمنى لها النجاح وان تتعرف على الثقافة الهندية والحضارة الهندية والتي هي كذلك ام الحضارات ولها عمق مشرق في الحضارة الانسانية بحيث تعتبر هي البذرة الاساسية لبداية الفلسفة القديمة والتي ادخلتها الدولة الاغريقية الى علم قائم بذاته