المزيد من الأخبار






الرباط وبروكسيل تبحثان ملف سجين بلجيكي مدان في المغرب


ناظور سيتي: متابعة

أصبحت قضية المواطن البلجيكي مارك مورمان، المدان في المغرب سنة 2021 بتهمة الاعتداء الجنسي على ابنه واثنين من أبناء زوجته السابقة، موضوعًا للنقاش بين السلطات المغربية والبلجيكية، بعد ضغوط متزايدة من عائلته ومطالبات بإعادة النظر في قضيته. وتعتزم وزيرة العدل البلجيكية، آنيليس فيرليندن، مناقشة الملف مع المسؤولين المغاربة خلال زيارتها المرتقبة إلى المغرب في الخريف المقبل.

عائلة مورمان تنفي التهم الموجهة إليه بشكل قاطع، وتؤكد "براءته الكاملة"، معتبرة أن القضية بدأت بسوء تفاهم وتطورات عاطفية مرتبكة بعد انفصاله عن زوجته المغربية.


تقول العائلة إن مارك حُكم عليه بالسجن خمس سنوات اعتمادًا على أقوال الزوجة وطفليها، في حين أنه في بلجيكا، تمت تبرئته من جميع التهم لعدم كفاية الأدلة، بل وحصل على حق حضانة ابنه من محكمة بروج. وتُبرز الأسرة ما تصفه بـ"تناقض صارخ في الأحكام القضائية بين البلدين"، مما يجعل من قضيته ملفًا معقدًا قانونيًا وإنسانيًا.

وتشير الأسرة أيضًا إلى ما تعتبره "عيوبًا إجرائية" شابت المحاكمة في المغرب، منها ضعف الترجمة خلال جلسات الاستماع، والتي أضرت بدفاع مارك، إضافة إلى ظروف السجن التي وصفتها شقيقته بـ"المزرية". وتؤكد أن مارك يعيش في يأس تام داخل السجن، منتظرًا تدخلًا ينهي معاناته التي طالت أكثر من أربع سنوات.

ومع تصاعد الاهتمام السياسي والإعلامي، تأمل العائلة أن تثمر التحركات الدبلوماسية المرتقبة عن مراجعة الحكم أو تسوية إنسانية، معتبرة أن مارك "رجل أبعد ما يكون عن الوحشية"، بل أبٌ سافر من أجل ابنه، فوجد نفسه خلف القضبان.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح