المزيد من الأخبار






الدريوش.. منتدى أنوال للتنمية والمواطنة يدعو إلى تكوين بيت خبرة للنهوض بحقوق الإنسان


الدريوش.. منتدى أنوال للتنمية والمواطنة يدعو إلى تكوين بيت خبرة للنهوض بحقوق الإنسان
ناظورسيتي | مراسلة

في إطار مشروع: "تعزيز قدرات الجمعيات العاملة في مجال حقوق الإنسان" الذي أطلقه منتدى أنوال للتنمية والمواطنة بشراكة مع وزارة الدولة المكلفة بحقوق الانسان، والمتعلق بتنظيم سلسلة من الأنشطة التكوينية والتواصلية في موضوعات حقوقية متنوعة بالجهة الشرقية، نظم المنتدى أشغال اللقاء التحصيلي والتقييمي للمشروع يوم 23 دجنبر الجاري، بقاعة الاجتماعات التابعة لدار الطالبة بميضار.

وفي بداية اللقاء أشار الأستاذ عبد الصمد البيري إلى أن الهدف من تنظيم هذا اللقاء التقييمي هو الاطلاع على جانب مهم من تجربة منتدى أنوال في استثمار مضامين الأرضية المواطنة للنهوض بثقافة حقوق الإنسان في الأنشطة ذات الصلة بالتكوين والتربية والتحسيس، علاوة على استعراض تقرير شامل لمجموع الأنشطة التي نظمها المنتدى طيلة سنة 2018 والتي استهدفت اذكاء وتنمية مواقف وسلوكيات لدى الفاعلين الجمعويين والتربويين تروم إشاعة مبادئ حقوق الانسان وترسيخ قيم المواطنة المسؤولة.

بعد ذلك قدم الأستاذ محمد الحموشي تقريرا شاملا حول أنشطة مشروع "تعزيز قدرات الجمعيات العاملة في مجال حقوق الإنسان"، ثم أوضح أن أهمية هذا المشروع تكمن في كونه يخدم استراتيجية المنتدى والقائمة على تأهيل أطر منظمات المجتمع المدني والقيادات الشبابية بالجهة الشرقية، على اكتساب مهارات وأدوات ومعارف جديدة تمكنهم من لعب دور فعال في مجال النهوض بثقافة حقوق الإنسان ونشر قيم المواطنة وترسيخ مقومات الديمقراطية، وذلك عبر تكوين نخبة من القادة الجمعويين الشباب لقيادة العمل الحقوقي على المستوى المحلي والجهوي والوطني.

الأستاذ المهدي الادريسي قدم مداخلة حول موضوع "النهوض بثقافة حقوق الإنسان: أي دور للجمعيات وللفاعلين المحليين في الأجرأة والتفعيل"، أوضح من خلالها أن المواطن المغربي يعيش في خضم مسلسل متناقض يتزامن فيه تضخم الطلب على الحريات والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مع ضعف تجاوب صانع السياسات العمومية مع انتظارات المواطنين، و تراجع دور التعبئة التأطير نتيجة وجود أزمة ثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة والأحزاب السياسية.

كما ذكر بجملة من التحديات التي يفرضها العالم الرقمي في التنشئة وتحديد القيم وأضاف أن دور المجتمع المدني في النهوض بحقوق الإنسان يأخذ في هذا الإطار قيمة أساسية لأن الأمر يتعلق في نهاية المطاف بتكوين مواطن مسلح بما يكفي من مهارات ومعارف للاستفادة من حقوقه، وختم تدخلهبأن الأمر يتعلق بالتمكين الذي يستلزم أن يشارك الأفراد في تحديد حقوقهم وحرياتهم.

الأستاذ امحمد المتوكل توقف عند خلاصات وتوصيات مختلف الأنشطة المنظمة في إطار المشروع وأهمها، تكوين بيت خبرة بإقليم الدريوش حول النهوض بحقوق الانسان، لتبادل المعارف والخبرات بين مختلف الفاعلين، وتتبع التطورات الحاصلة والتقدم المحرز بخصوصتنزيل الخطة الوطنية للديمقراطية وحقوق الانسان من طرف مختلف المؤسسات العمومية والجماعات الترابية، وكذا تكوين فريق يتولى التدريب في مجال حقوق الانسان، ويلبي الحاجيات المتزايدة الحالية والمستقبلية على صعيد الجهة الشرقية.

بالإضافة لتأسيس لجنة متابعة هدفها استثمار حصيلة العمل المنجز في إطار مشروع تعزيز قدرات الجمعيات العاملة في مجال حقوق الانسان وضمان استمرارية أنشطة التكوين والتدريب في مجال حقوق الإنسان، مشيرا إلى ضرورة تكتيف الجهود لجعل الخطة الوطنية للديمقراطية وحقوق الانسان بمثابة التزام وطني جماعي يستلزم تملكه من قبل جميع الفاعلين وجعلها آلية اساسية لتعزيز وحماية حقوق الانسان وتوطيد الديمقراطية.































تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح