الخضر الورياشي يكتب.. زمن كمال الأجسام ونقص الأفهام!
الخضر الورياشي
جاء في أخبار مجلس جماعة الناظور، وفي تقرير أعضائها الجدد المحترمين، في شأن ميزانية الأنشطة المختلفة، التي وزعوها شذر مذر، أن حصة الأسد فاز بها "الرياضيون"، وحصة الحلزون بالكاد حصل عليها معشر "المثقفين والفنانين" معا، أما حصة العصفور فقد حصل عليها المعطوبون في الحياة، و"المعذبون في الأرض"، فهؤلاء قد ألفوا "شجرة البؤس"، فلا فرق عندهم أن يأكلوا المن والسلوى، أو يأكلوا (الحرشة والملوي)!!
لقد اتفق هؤلاء الأعضاء الجدد، الذين رفعوا شعار التغيير في حملاتهم الإنتخابية، أن تكون المبالغ الضخمة لأصحاب التربية البدنية، وتكون المبالغ الهزيلة لأصحاب التربية الثقافية والفنية، ولعل في اتفاقهم هذا حكمة تتجلى لأولي الأبدان وتخفى عن أولي الألباب.. ولعل السبب أنهم ينظرون إلى الصور، ولا ينظرون إلى الأفكار.. ويعجبهم المظهر، ولا يهمهم الجوهر... فشاب وشابة في الملاعب والنوادي الرياضية أجمل عندهم من شاب وشابة في المراكز الثقافية والفنية.. ومشاهدة كرة القدم وكرة السلة وكرة اليد وقفازات الملاكمة ولباس الكاراتيه خير من مشاهدة الكتب والجرائد والمجلات والمسرحيات والرسوم التشكيلية، والاستماع إلى الموسيقى والأصوات المطربة!
قالت إحدى أعضاء الجماعة إن الكتاب لم يعد ضروريا في هذا الوقت، ففي الأنترنت يجد القراء كل ما يرغبون أن يقرأوه، فمن أراد أن يقرأ ففي الأنترنت بغيته، والثقافة لا تستحق أي اعتماد مالي ولو كان ضئيلا...!
الحمد لله أن القراء يجدون عوضا عن الكتب في الأنترنت.. وعشاق الفن يجدون متنفسا عن المسارح والمعارض ومعاهد الموسيقى في الأنترنت... والعزاء للرياضيين فهم لن يجدوا فضاءات لممارسة أنشطتهم في الأنترنت، لذا فإن هؤلاء الأعضاء الجدد المحترمين اتفقوا على أن تكون ميزانية "الرياضيين" ضخمة، ولو على حساب "المثقفين والفنانين والمعطوبين والمعذبين في الأرض"...!
والمستشارة قالت ما قالت لأنها تعيش زمنها، وهو زمن كمال الأجسام ونقص الأفهام، وهي لم تختلف عن ذلك السيد الكبير الذي قال في حملته الإنتخابية: إن المعول عليه ليس في المعرفة.. وإنما في الشطارة!
فهنيئا للناظور بهؤلاء الأعضاء الجدد المحترمين "الشطار"، الذين كشفوا لنا عن التغيير الذي رفعوه شعارا... فيا له من تغيير!
جاء في أخبار مجلس جماعة الناظور، وفي تقرير أعضائها الجدد المحترمين، في شأن ميزانية الأنشطة المختلفة، التي وزعوها شذر مذر، أن حصة الأسد فاز بها "الرياضيون"، وحصة الحلزون بالكاد حصل عليها معشر "المثقفين والفنانين" معا، أما حصة العصفور فقد حصل عليها المعطوبون في الحياة، و"المعذبون في الأرض"، فهؤلاء قد ألفوا "شجرة البؤس"، فلا فرق عندهم أن يأكلوا المن والسلوى، أو يأكلوا (الحرشة والملوي)!!
لقد اتفق هؤلاء الأعضاء الجدد، الذين رفعوا شعار التغيير في حملاتهم الإنتخابية، أن تكون المبالغ الضخمة لأصحاب التربية البدنية، وتكون المبالغ الهزيلة لأصحاب التربية الثقافية والفنية، ولعل في اتفاقهم هذا حكمة تتجلى لأولي الأبدان وتخفى عن أولي الألباب.. ولعل السبب أنهم ينظرون إلى الصور، ولا ينظرون إلى الأفكار.. ويعجبهم المظهر، ولا يهمهم الجوهر... فشاب وشابة في الملاعب والنوادي الرياضية أجمل عندهم من شاب وشابة في المراكز الثقافية والفنية.. ومشاهدة كرة القدم وكرة السلة وكرة اليد وقفازات الملاكمة ولباس الكاراتيه خير من مشاهدة الكتب والجرائد والمجلات والمسرحيات والرسوم التشكيلية، والاستماع إلى الموسيقى والأصوات المطربة!
قالت إحدى أعضاء الجماعة إن الكتاب لم يعد ضروريا في هذا الوقت، ففي الأنترنت يجد القراء كل ما يرغبون أن يقرأوه، فمن أراد أن يقرأ ففي الأنترنت بغيته، والثقافة لا تستحق أي اعتماد مالي ولو كان ضئيلا...!
الحمد لله أن القراء يجدون عوضا عن الكتب في الأنترنت.. وعشاق الفن يجدون متنفسا عن المسارح والمعارض ومعاهد الموسيقى في الأنترنت... والعزاء للرياضيين فهم لن يجدوا فضاءات لممارسة أنشطتهم في الأنترنت، لذا فإن هؤلاء الأعضاء الجدد المحترمين اتفقوا على أن تكون ميزانية "الرياضيين" ضخمة، ولو على حساب "المثقفين والفنانين والمعطوبين والمعذبين في الأرض"...!
والمستشارة قالت ما قالت لأنها تعيش زمنها، وهو زمن كمال الأجسام ونقص الأفهام، وهي لم تختلف عن ذلك السيد الكبير الذي قال في حملته الإنتخابية: إن المعول عليه ليس في المعرفة.. وإنما في الشطارة!
فهنيئا للناظور بهؤلاء الأعضاء الجدد المحترمين "الشطار"، الذين كشفوا لنا عن التغيير الذي رفعوه شعارا... فيا له من تغيير!
