المزيد من الأخبار






الجزائر في طريق الإنهيار.. ديبلوماسي سابق يكشف المستور والعالم أصبح يدرك الحقيقة


الجزائر في طريق الإنهيار.. ديبلوماسي سابق يكشف المستور والعالم أصبح يدرك الحقيقة
ناظورسيتي: مهدي عزاوي

يبدوا أن النظام الجزائري القائم، بقيادة "كابرنات" الجيش وعلى رأسهم شنقريحة الرئيس الفعلي للجارة الشرقية، والذي يحرك دمية الكراكيز "تبون" كما يشاء، قد كشفت عورتهم وأطاحوا بأيديهم المساحيق التي كانوا يضعونها لتمويه العالم.

وعوض أن يقوم الحكام الفعليين في الجزائر، بالإشتغال ومحاولة تنمية بلادهم، خدمة للشعب الجزائري، يحاولون في كل مرة تصريف فشلهم الذريع في ذلك، لمهاجمة المملكة المغربية، وتحوير النقاش الداخلي لديهم إلهاء الشعب وإيهامه أن المغرب هو العدو الأول، في الوقت الذي يعاني منه المواطنون الويلات.

ويتضح أن المقال الذي كتبه السفير الفرنسي السابق غزافييه دينكور، في جريدة "لفيكاغو" والمعنون " الجزائر تنهار.. هل ستجر معها فرنسا"، والذي أثار غضب الحكام في الجارة الشرقية.

ولم يتحدث غرافييه من فراغ فهو مدرك تماما لتفاصيل تسيير الحكم بالجزائر، حيث كان سفيرا سابقا لفرنسا بها ولولايتين، من سنة 2008 إلى 2017 ومن 2017 إلى غاية سنة 2020، ما يجعله مطلع على مجموعة من التفاصيل، والكل يعلم قوة السفارة الفرنسية بالجزائر، كما أن غزافييه رجل سياسة عادي وليس سفيرا عادية فقط، وقام في المقال بتحليل عميق للوضع الجزائري ونظام الحكم، وتقييم للوضع الاجتماعي والإقتصادي.


وأكد غزافييه في مقاله، أن الواقع الجزائري اليوم ليس كما يتم التسويق له والترويح ورسمه لنا، معتبرا أن سقوط نظام بوتفليقة الفاسد عام 2019، والذي أتى بعد الاضطرابات التي عرفتها الجزائر، كما في أي ثورة، فإن الجزائر التي نتجت بعد "الحراك"، ستنتج عنها نخبة جديدة ستنطلق فعلا بالجزائر إلى التقدم والإستقرار والتقدم.

ويرى غزافييه، أن المراقبين الموضوعيين والمستقلين على النظام الجزائر، يلاحظون بما لا يدعي الشك، أنه منذ سنة 2020، وبعد أسابيع قليلة من الأمل، كشر النظام الجزائري مرة أخرى على وجهه الحقيقي، الذي قال عنه أنه نظام عسكري مدرب على أساليب الإتحاد السوفييتي السابق، ووحشي، بواجهة مدنية ينخرها الفساد، مثل جميع سابقاتها، وما يهمها هو الحفاظ على امتيازاتها وريعها، ولا تبالي بتاتا بمحن الشعب المقهور والمغلوب على أمره.

وكشف غزافيين أن إستبداد النظام الجزائري جعله يزج في السجون كل من ينتقده، حيث يوجد اليوم في الزنازن سياسيون وموظفون وعسكريون يرتبطون بالنظام السابق، بالإضافة إلى صحافيين، ونشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي

وأضاف أن جائحة كورونا سمحت للجيش ببدء التطهير السياسي، ثم استغل الظروف الدولية الناجمة عن الحرب في أوكرانيا لإكمالها: كُمّمت أفواه الصحافيين، واعتقلوا، أو حرموا من جوازات سفرهم، كما أغلقت صحف، مثل Liberté، بينما وضعت “الوطن” تحت الوصاية.

وتابع بأنه في الأيام الأخيرة، أتى الدور على راديو M الذي اعتُقل مديره إحسان القاضي، ثم موقع AlgériePart لاتهامه بتلقي أموال من الخارج لنشر أخبار كاذبة من أجل "زعزعة استقرار البلاد".
ونبه غزافييه النظام الفرنسي من المراهنة على الجزائر الجديدة القديمة لكونها في الطريق إلى الإنهيار، وستجر معها فرنسا إلى الإنهيار، بشكل أقوى مما تسببت فيه الأزمة الجزائرية في سقوط الجمهورية الفرنسية الرابعة في سنة 1958.

ولم يكن السفير الفرنسي وحده من ينتقد النظام الجزائري، فمؤخرا برزت مجموعة من أراء السياسيين في دول الشرق الأوسط وغيرها، ينتقدون بشكل كبير ما يقوم به العسكر في الجزائر، وأبرزوا على أن الجزائر فقدت صوابها وأصبحت غير قادرة على مسايرة التغييرات التي يعيشها العالم، ما يجعلها تقوم بخطوات "غبية" تجاه جارتها المغرب، وأخر سقطة هي ما قامت به خلال حفل إحتفال الشأن، حين جعلت حفيد نيلسون مانديلا يهاجم المغرب، بل يدعو للحرب عليها.

فيوم بعد يوم تكشف الجزائر وجهها البشع للعالم، وتحرق جميع أوراقها، وكما تا نقولو "اللي سترو الزمان فضحو غباء الكبرنات"


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح