المزيد من الأخبار






الجزائر على صفيح ساخن قبيل احتجاجات “جيل زد"


الجزائر على صفيح ساخن قبيل احتجاجات “جيل زد"
ناظورسيتي: متابعة

يخيم توتر كبير على الجزائر مع اقتراب الجمعة 3 أكتوبر الجاري، في ظل انتشار دعوات جديدة للتظاهر أطلقتها مجموعة تطلق على نفسها اسم “GENZ213”، مستوحاة من احتجاجات “جيل زد” التي شهدتها مدن مغربية مؤخراً.

وقد أثارت هذه الدعوات ارتباكاً في أروقة النظام الجزائري، الذي يحظر أي شكل من أشكال الاحتجاج، مستنداً إلى المخاوف من تكرار سيناريو “العشرية السوداء”.


وتأتي هذه التطورات في وقت حساس يشهد صراعات داخلية بين أجنحة السلطة، تجسدت مؤخراً في فرار الجنرال المعروف بـ”ناصر الجن” إلى إسبانيا، ما كشف هشاشة التوازنات داخل هياكل النظام وأثار مخاوف من تحول الدعوات الشبابية إلى موجة احتجاجية واسعة.

وفي نفس الصدد، اختارت وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية توجيه النقاش نحو المغرب، معتبرة أن هذه الدعوات لا تنطلق من هموم اجتماعية محلية، بل تمثل “محاولات مغربية لتصدير أزماتها إلى الخارج”، موجهة اتهامات للرباط بالسعي إلى ضرب “تماسك الجبهة الداخلية الجزائرية”. وتعكس هذه اللغة الرسمية حجم القلق من فكرة خروج الشباب الجزائري إلى الشارع في تحد مباشر للسلطة.

وبينما يتصاعد الخطاب الرسمي، يترقب الشارع الجزائري نتائج دعوات يوم الجمعة في ظل أزمة اقتصادية خانقة وانقسامات سياسية داخلية، تجعل أي حراك شبابي مفاجئ شرارة قد تعقد حسابات النظام وتضعه أمام مواجهة مباشرة مع جيل جديد من المحتجين.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح