المزيد من الأخبار






الجالية المسلمة بمليلية تستنكر تصريح رئيس أساقفة أوفييدو وتطالب بتوضيح رسمي


الجالية المسلمة بمليلية تستنكر تصريح رئيس أساقفة أوفييدو وتطالب بتوضيح رسمي
ناظورسيتي: متابعة

أعربت الجالية المسلمة بمليلية يوم أمس الجمعة عن غضبها واستنكارها الشديد لكلمات أدلى بها رئيس أساقفة أوفييدو، استخدم فيها مصطلح “موريتوس” للإشارة إلى الأشخاص من الديانة أو الأصل الإسلامي، والذين يشكلون حضورًا بارزًا في مدينتي مليلية وسبتة.

وأوضح بيان صادر عن الجالية، برئاسة محمد أحمد موح، أن استخدام هذا التعبير يعد مهينًا ومليئًا بالأحكام المسبقة، وأنه يغذي الصور النمطية ويؤدي إلى الانقسام الاجتماعي، مؤكدًا على خطورة هذه التصريحات، خصوصًا وأنها صادرة عن شخصية دينية يُفترض أن تكون قدوة في الاحترام والاعتدال والوئام الاجتماعي.

وأشار البيان إلى أن هذه التصريحات تتعارض مع الموقف الرسمي للكنيسة الكاثوليكية، التي دافعت مرارًا عن التعايش السلمي، والحوار بين الأديان، وعدم التمييز، واحترام جميع المعتقدات، بما يتوافق مع قيم الدستور الإسباني. كما شددت الجالية على أن هذه الكلمات، إلى جانب كونها مسيئة، تقوض روح الوحدة والاحترام بين مختلف الجماعات، وتلحق ضررًا بالعلاقات المجتمعية.


وفي خطوة للتعامل مع هذه الواقعة، طالبت الجالية المسلمة بمليلية المؤتمر الأسقفي والسلطات الكنسية المختصة بإصدار موقف رسمي يوضح ما إذا كانوا يوافقون أو يرفضون هذه التصريحات، إضافة إلى اتخاذ التدابير اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث التي تمس كرامة أي مجموعة بشرية.

وختمت الجالية بيانها بالتأكيد على التزامها بمواصلة العمل من أجل مدينة وبلد تُعتبر فيه الدين أو الأصل أو الثقافة مصدر فخر وليس سببًا للتمييز، مشددة على أن الاحترام المتبادل هو أساس كل تعايش ديمقراطي.

جدير بالذكر أن مصطلح “موريتوس” كان يُستخدم قديمًا للإشارة إلى المسلمين في إسبانيا بطريقة تحقيرية، ويرتبط بفترة الحروب الدينية والصراعات التاريخية. كما يعد هذا المصطلح اليوم مهينًا لأنه يطلق على أشخاص بسبب دينهم أو أصلهم، ويعزز الصور النمطية السلبية، مما يؤثر على الاحترام المتبادل بين المجتمعات.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح