التنين الأزرق يظهر في شواطئ إسبانيا وتحذيرات من وصوله إلى السواحل المغربية

ناظور سيتي: متابعة

هاجم كائن بحري جديد يُعرف بـ"التنين الأزرق" بعض شواطئ إسبانيا المطلة على البحر الأبيض المتوسط، ما أثار مخاوف كبيرة لدى المصطافين والسلطات على حد سواء. ويأتي ظهوره بعد سلسلة من هجمات قناديل البحر التي سببت اضطرابات على الشواطئ في الفترة الأخيرة.

سجّلت شواطئ مثل قاديس والجزيرة الخضراء ظهور هذا الكائن البحري، ما دفع السلطات المحلية إلى إغلاق بعض الشواطئ مؤقتاً ورفع الأعلام الحمراء كإجراء احترازي. كما كثفت الجهات المختصة عمليات المراقبة البحرية لرصد أي انتشار إضافي لهذا الكائن الخطر.

حذّرت الصحف الإسبانية من خطورة هذا الكائن، رغم صغر حجمه الذي لا يتعدى بضعة سنتيمترات. يتميز بلونه الأزرق الفاقع الذي يمنحه شكلاً مشابهاً للتنانين الأسطورية، ويستخدمه كوسيلة للتمويه ولتحذير المفترسات من الاقتراب منه.

يمتلك "التنين الأزرق" قدرة فريدة على امتصاص سموم الكائنات البحرية الأخرى مثل "البارجة البرتغالية"، وهي من أخطر أنواع قناديل البحر، مما يجعله أكثر خطورة عند ملامسته للإنسان. وتؤدي لسعته إلى أعراض مؤلمة تشمل حروقاً جلدية شديدة، وندوباً قد تستمر لفترات طويلة، إلى جانب احتمالية حدوث صعوبات في التنفس أو ردود فعل تحسسية خطيرة.

أثار احتمال انتقال هذا الكائن البحري إلى السواحل المغربية قلق العديد من المغاربة، خاصة مع تشابه الظروف البحرية والمناخية بين الضفتين. ويتوقع خبراء أن وصول "التنين الأزرق" إلى المغرب ممكن، ما يستدعي اتخاذ تدابير وقائية ومراقبة مستمرة لحماية رواد الشواطئ.