المزيد من الأخبار






التدموري يكشف فشل وساطة سرية بين ناصر الزفزافي وممثل عن القصر الملكي


التدموري يكشف فشل وساطة سرية بين ناصر الزفزافي وممثل عن القصر الملكي
ناظورسيتي: متابعة

في شهادة مدوية وغير مسبوقة، كشف عبد الوهاب التدموري، المنسق العام لمنتدى حقوق الإنسان لشمال المغرب، عن جهود وساطة مكثفة كانت على وشك إنهاء الأزمة في منطقة الريف، من خلال ترتيب لقاء كان سيجمع نشطاء حراك الريف، وعلى رأسهم ناصر الزفزافي، بمسؤول رفيع يمثل المحيط الملكي.

وجاءت تصريحات التدموري خلال استضافته في برنامج “آشكاين مع هشام”، حيث قدم تفاصيل دقيقة عن كواليس فشل هذا المسعى، مؤكداً أن مكالمة هاتفية مفاجئة من جهة داخلية أوقفت كل الجهود قبل أيام من انفجار الأوضاع واعتقال النشطاء.

وأشار التدموري إلى أن جهود الوساطة بدأت قبل أسبوع من الاعتقالات، بالشراكة بين منتدى حقوق الإنسان لشمال المغرب، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان آنذاك برئاسة إدريس اليزمي، بهدف إيجاد حل للوضع المتأزم وإطلاق مبادرة حوار بين نشطاء الحراك والدولة.

وكشف أن الشرط الأساسي الذي وضعه مناضلو الحراك لعقد اللقاء هو وجود ممثل للمحيط الملكي في الاجتماع الأولي، وليس أي مؤسسة وزارية أو منتخبة، مع تأكيدهم لاحقًا على إمكانية الحوار مع المؤسسات والوزراء بمجرد انطلاق العملية بشكل جدي.


وأكد التدموري أن الوساطة نجحت في تقريب وجهات النظر، ووصلت الأطراف إلى مرحلة متقدمة كانت “قريبة جدًا” من عقد أول لقاء رسمي في مدينة طنجة، يتبعه إصدار بيان مشترك لإعلان بدء الحوار بين نشطاء الحراك والمؤسسات المعنية، إلا أن كل هذه الجهود انهارت فجأة، بعد المكالمة الهاتفية التي أمرت بوقف كل شيء نهائيًا، وأبلغ بعدها المجلس الوطني التدموري بتوقف المسار.

وحمل التدموري مسؤولية إجهاض الحوار إلى “لوبيات ضاغطة” داخل الدولة المخزنية، واصفًا هذه الجهات بأنها لا تخدم مصالح المصالحة، وساكنة بدوافع “حقد دفين” تجاه منطقة الريف، وتهدف إلى إبقاء الوضع متفجراً.

وأشار إلى أن المكالمة الهاتفية كانت السبب المباشر في تفجير الأوضاع واعتقال النشطاء، مؤكدًا أن المسألة لم تعد تتعلق بالمصالحة فقط، بل بوجود أطراف تسعى إلى تصعيد الأزمة عمدًا.

كما أكد التدموري أن هذه اللوبيات كانت تمنع دائمًا أي تقدم في مسار المصالحة بين المؤسسة الملكية ومنطقة الريف، رغم الزيارات المتكررة للملك محمد السادس للمناطق وإطلاق مشاريع تنموية خلال العقد الأول من الألفية.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح