ناظورسيتي: متابعة
في قلب العاصمة الرياض، بدأت ملامح مشهد اجتماعي جديد تفرض نفسها بهدوء ولكن بثبات، مع انتشار مقاه تقدّم مشروب “بيرة” خال تماما من الكحول، داخل فضاءات تبدو أقرب إلى الحانات العالمية من حيث الإضاءة الخافتة والموسيقى العالية والديكور العصري. هذه الصيغة الجديدة من الترفيه جذبت شريحة واسعة من الشباب الباحثين عن تجربة مغايرة، بعيداً عن النمط التقليدي للمقاهي السعودية.
الزبائن الذين يترددون على هذه الفضاءات يؤكدون أن المشروب الجديد يمنح مذاقا مشابها للبيرة المعروفة دون أي تأثير مسكر، وهو ما جعل الإقبال يتجاوز فئة السياح والوافدين، ليشمل شبابا سعوديين من الجنسين، وجدوا في هذه المقاهي مساحة آمنة لاستكشاف أنماط اجتماعية أكثر تحرراً وانفتاحاً، دون الاصطدام بالإطار القانوني القائم.
في قلب العاصمة الرياض، بدأت ملامح مشهد اجتماعي جديد تفرض نفسها بهدوء ولكن بثبات، مع انتشار مقاه تقدّم مشروب “بيرة” خال تماما من الكحول، داخل فضاءات تبدو أقرب إلى الحانات العالمية من حيث الإضاءة الخافتة والموسيقى العالية والديكور العصري. هذه الصيغة الجديدة من الترفيه جذبت شريحة واسعة من الشباب الباحثين عن تجربة مغايرة، بعيداً عن النمط التقليدي للمقاهي السعودية.
الزبائن الذين يترددون على هذه الفضاءات يؤكدون أن المشروب الجديد يمنح مذاقا مشابها للبيرة المعروفة دون أي تأثير مسكر، وهو ما جعل الإقبال يتجاوز فئة السياح والوافدين، ليشمل شبابا سعوديين من الجنسين، وجدوا في هذه المقاهي مساحة آمنة لاستكشاف أنماط اجتماعية أكثر تحرراً وانفتاحاً، دون الاصطدام بالإطار القانوني القائم.
هذه الحركة الاجتماعية المتسارعة تعكس رغبة الجيل الجديد في التوفيق بين الإرث المحافظ من جهة، وبين نموذج ترفيهي معاصر يتماشى مع التحولات الاقتصادية والثقافية التي تعيشها المملكة.
فانتشار “البيرة الحلال”، كما يسميها البعض، لم يعد مجرد تجربة ذوقية، بل مؤشر على دينامية اجتماعية تعيد تشكيل صورة الحياة اليومية في الرياض.
وتعود جذور منع الكحول في السعودية إلى سنة 1952، عقب حادثة أليمة تورط فيها أحد أبناء الملك عبد العزيز في جريمة بحق دبلوماسي بريطاني تحت تأثير الشراب، وهو ما دفع حينها إلى فرض حظر صارم على بيع الكحول أو استهلاكه. لكن المشهد الجديد اليوم يظهر مسارا مختلفا، يقوم على التوازن بين القوانين الموروثة وإرادة مجتمع يتحول بسرعة غير مسبوقة.
فانتشار “البيرة الحلال”، كما يسميها البعض، لم يعد مجرد تجربة ذوقية، بل مؤشر على دينامية اجتماعية تعيد تشكيل صورة الحياة اليومية في الرياض.
وتعود جذور منع الكحول في السعودية إلى سنة 1952، عقب حادثة أليمة تورط فيها أحد أبناء الملك عبد العزيز في جريمة بحق دبلوماسي بريطاني تحت تأثير الشراب، وهو ما دفع حينها إلى فرض حظر صارم على بيع الكحول أو استهلاكه. لكن المشهد الجديد اليوم يظهر مسارا مختلفا، يقوم على التوازن بين القوانين الموروثة وإرادة مجتمع يتحول بسرعة غير مسبوقة.

البيرة الحلال… مقاه بالرياض تعيد رسم مشهد الترفيه في السعودية