المزيد من الأخبار






البرلماني الطيب البقالي لرئيس الحكومة.. إخراج قانون الإطار للتربية والتكوين ضرورة ملحة للنهوض بقطاع التعليم


البرلماني الطيب البقالي لرئيس الحكومة.. إخراج  قانون الإطار للتربية والتكوين ضرورة ملحة للنهوض بقطاع التعليم
ناظورسيتي | الرباط

جدد المستشار البرلماني، ونائب رئيس لجنة الشؤون الداخلية والجماعات الترابية والبنيات الأساسية بمجلس المستشارين، الطيب البقالي، أمس الثلاثاء أمام رئيس الحكومة، الدعوة إلى التعجيل بإخراج القانون الإطار للتربية والتكوين إلى حيز الوجود، باعتباره خريطة طريق نحو تعليم ناجع، ويؤسس لتكامل التعميم والجودة، ويبني مدرسة المساواة والإنصاف والتنمية البشرية المستدامة.

وشدد البقالي، في تعقيب على جواب رئيس الحكومة، حول سؤال محوري بخصوص السياسة الحكومية لمعالجة تحديات التعليم والتكوين المهني والبحث العلمي ببلادنا، خلال الجلسة الشهرية المتعلقة بالسياسة العامة بمجلس المستشارين، على ضرورة جعل المدرسة المغربية بعيدة عن الحسابات الإيديولوجية المتجاوزة، والنزاع الإنتخابوي الضيق، قائلا: "لا جدوى من المزايدة حول اللغتين الرسميتين، العربية والأمازيغية، قصد الإلتفاف وحرمان أبناء المغاربة جميعا من حقهم المشروع في تعلم اللغات الأجنبية من خلال تدريسها والتدريس بها، كخيار استراتيجي يرسخ المغرب المنفتح، والمندمج في قواعد العولمة".

البقالي، الذي دعا باسم الفريق الحركي بمجلس المستشارين إلى الكف عن عرقلة الحق الدستوري للأمازيغية والسعي لحرمانها من حقوقها القانونية في التعميم والإلزامية بحرفها الأصيل تفيناغ، ووضع حد للمماطلة في إخراج قوانينها التنظيمية، أبرز تطلع الفريق الحركي بمجلس المستشارين إلى مراجعات تجعل عمل المؤسسات في مستوى المغرب الدستوري الجديد، والإنتصار للديمقراطية اللغوية والثقافية، ولخيار الوحدة في التنوع، داعيا الحكومة أو البرلمان لطلب رأي من المجلس الأعلى للتربية والتكوين، حول تجربة ثلاثين سنة من اعتماد التعريب لتدريس المواد العلمية، قصد الوقوف على مواطن الضعف والقوة، بغية إنقاذ الجامعة المغربية من النتائج الكارثية التي تجسدها الأرقام المخجلة جراء الانفصال اللغوي المفروض على التلاميذ والطلبة.

وبعد أن إلتمس البقالي من الحكومة التعجيل بإخراج مخطط للتعليم القروي، قوامه المدرسة الجماعاتية، وتوزيع منصف للموارد البشرية عبر التأصيل القانوني للتوظيف الجهوي، فضلا عن اتخاذ التدابير اللازمة لأجرأة المخطط الاستراتيجي للتكوين المهني، باعتباره قطاعا واعدا وليس بديلا احتياطيا لمنظومة التعليم، طالب أيضا بتفعيل التقرير الأخير للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، والمبادرة إلى إصلاح تشريعي عميق، يصحح اختلالات قطاع التعليم العالي، علاوة على تعميم المنحة، والرفع من ميزانية البحث العلمي وربطه برهانات التنمية.



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح