المزيد من الأخبار






الباعة المتجولون وأصحاب العربات يشتكون من تجاوزات بعض عناصر الشرطة الإدارية والسلطة المحلية


الباعة المتجولون وأصحاب العربات يشتكون من تجاوزات بعض عناصر الشرطة الإدارية والسلطة المحلية
ناظورسيتي: محمد السعيدي

نتيجة لشدّ الحبل المتزايد بين الباعة المتجولون وممتهني التجارة عبر العربات المجرورة "الفراشة" الذين يتخذون من بعض الساحات والفضاءات العمومية مكانا لممارسة أنشطتهم –وهو ما يشكل ظاهرة غريبة وسلبية حولت مدينة الناظور إلى فضاء لتراكم النفايات والمخلفات التي يلقى بها بشكل عشوائي، ومدينة فوضوية تائهة-، خاصة خلال الأسابيع القليلة الماضية بعدما قررت السلطات المحلية شن حملات متتالية على هؤلاء الفراشة والتجار، كما حصل مؤخرا مع تجار "الزنقة 10" بأولاد ميمون، وكذا بعد حادث احتجاج 5 شبان نصف عراة أمام باشوية الناظور بعد أن أُخذت منهم عرباتهم التي يعتبرونها مصدر عيش لأسرهم، أكد لنا العديد من هؤلاء عن نعاناتهم مع تجاوزات بعض عناصر الشرطة الإدارية والسلطة المحلية والتي تصل حد الاعتداء عليهم، وهو ما رصدناه خلال إحدى الحملات التي شنتها عناصر القوات المساعدة والشرطة خلال إحـدى حملات إخلاء بعض الفضاءات من هؤلاء الباعة مؤخراً.

من جهة أخرى، زعم العديد من هؤلاء التجار والباعة أنهم يتعرضون لـ "اعتداءات وممارسات" تمس كرامتهم، ولابتزاز من طرف ذات العناصر مقابل التغاظي عن مصادرة سلعهم أو استغلال بعض الفضاءات والنقط المحددة لعرض وتسويق سلعهم. كما أن بعض هذه المواد التي يتاجرون فيها تصادر منهم لصالح أفراد من العناصر التي تباشر حملات المصادرة.

وفي غياب حل لمعضلة الباعة المتجولون و"الفراشة" وأصحاب العربات المجرورة يساهم في تجاوز الانعكاسات السلبية لهذا الأمــر على جمالية ونظافة وتنظيم الحياة الحضرية داخل مدينة الناظور، لا ينبغي أن تكون المقاربة الأمنيّة والزجرية –بما يرافقها أحيانا من تجاوزات- وحدها الكفيلة بالحد من الظاهرة، خاصة وأن هذه السلطات هي التي شجعت وفسحت المجال أو تغاظت عن انتشارها، مقابل إتاوات تحدد في مبالغ 10 دراهم أو 20 درهم... يتم بموجبها السماح لهؤلاء الباعة بمزاولة نشاطهم أمام أبواب المساجد والساحات العمومية والشوارع ومحيط الأسواق بالمدينة...
















تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح