المزيد من الأخبار






الإدارة تعيق التنمية: أزمة الربط بالماء والكهرباء في الناظور مستمرة


الإدارة تعيق التنمية: أزمة الربط بالماء والكهرباء في الناظور مستمرة
ناظورسيتي: متابعة

تعيش مدينة الناظور وإقليمها حالة من الاستياء العارم بين المواطنين والمستثمرين العقاريين، بسبب ما وصفوه بـ«التعسف الإداري» والبيروقراطية الثقيلة التي تنهجها الوكالة الجهوية لتوزيع الماء والكهرباء بالشرق في معالجة طلبات الربط بالشبكتين، سواء للمشاريع السكنية أو المنازل الفردية.

ويشير عدد من المستثمرين إلى أن هذه العراقيل غير المبررة عطّلت عجلة التنمية بالإقليم، من خلال تأخير انطلاق مشاريع جاهزة للاستثمار وخلق فرص شغل جديدة. هذه الوضعية دفعت برؤوس الأموال المحلية إلى التوجه نحو مدن أخرى مثل الدار البيضاء وأكادير والرباط، حيث تُعامل الاستثمارات بمنطق التشجيع وليس التعطيل.

بدورهم، لم يسلم المواطنون من تداعيات التماطل، إذ يشكون من طول مساطر الربط وتأخر التجاوب مع شكاياتهم، إضافة إلى ارتفاع فواتير الماء والكهرباء خلال الأشهر الماضية، ما زاد من ثقل الوضع الاجتماعي في إقليم يعاني أساسًا من البطالة وركود اقتصادي واضح.


وتطالب الجهات المنتقدة بتدخل عاجل من السلطات الوصية لفرض احترام القانون وإنهاء الممارسات التي تعطل مصالح المواطنين والمستثمرين على حد سواء، داعية إلى تحديث أساليب التدبير، تبسيط المساطر، واعتماد مقاربة تواصلية تضمن حق الزبناء في خدمات ذات جودة وتواكب المشاريع التنموية.

بيد أن الناظور، التي تطمح إلى جذب الاستثمارات والمساهمة في الدينامية الاقتصادية للبلاد، تجد نفسها اليوم تحت رحمة إدارة تُجر الإقليم نحو التأخر الاقتصادي، في وقت يحتاج فيه إلى نهضة تنموية تفتح المجال أمام فرص جديدة وتشجع أبناء المنطقة على الاستثمار في موطنهم بدل البحث عن آفاق بعيدة.

ورغم مجهودات عامل الإقليم جمال الشعراني ومعه المدير الجباري في تحسين وتجويد الإدارة وتقريبها من المواطنين، وحرصهما على تنزيل التوصيات السامية لصاحب الجلالة، إلا أن بعض موظفي الوكالة يبدو أن لهم رؤية مختلفة بعيدة عن المصلحة العامة والتشجيع على الاستثمار، ما يجعل التحديات الإدارية أمام المستثمرين والمواطنين مستمرة.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح