المزيد من الأخبار






الأمم المتحدة تدعو إلى فتح تحقيق مستقل بشأن فاجعة مليلية


ناظورسيتي: متابعة

دعت هيئة الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء 28 يونيو الجاري، إلى إجراء تحقيق مستقل حول فاجعة مليلية، والتي راح ضحيتها 23 مهاجرا غير نظامي ينتمون لدول إفريقيا جنوب الصحراء، لقوا مصرعهم أثناء محاولة اقتحام السياج الحدودي بالقوة، لافتة إلى أن المهاجمين الذين كانوا منظمين ومسلحين، دخلوا من الحدود الشرقية للمملكة المغربية.

وأعربت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة عن قلقها من تسجيل وفيات وعشرات المصابين بعد أن حاول مهاجرون أن يقتحموا الحدود المحصنة بشدة بين منطقة الناظور ومليلية المحتلة الجمعة.

وصرحت رافينا شمدساني وهي المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، للإعلام، في العاصمة السويسرية جنيف، قائلة: “ندعو البلدين إلى ضمان إجراء تحقيق فعال ومستقل كخطوة أولى نحو تحديد ملابسات الوفيات والإصابات".


وشددت ذات المتحدثة، على ضرورة تحديد “أي مسؤوليات محتملة” وحضت البلدين على ضمان المساءلة حسب الاقتضاء.

وهلك 23 مهاجرا وأصيب 76 آخرون حسب ذات المفوضية، كما أوردت السلطات المغربية بأن 140 شرطيا أصيبوا أيضا في أعمال العنف التي حدثت مع تدفق المهاجرين.

وأشارت شمدساني إلى أن “هذا هو أعلى عدد وفيات مسجل في حادثة واحدة على مدى سنوات عديدة لمهاجرين حاولوا العبور من المغرب إلى أوروبا عبر مليلية وسبتة".

وفيما لم تتضح بعد ملابسات وأسباب الوفيات، قالت رافينا المتحدثة، بأن مفوضية حقوق الإنسان توصلت بتقارير عن “تعرض مهاجرين للضرب بالهراوات والركل والدفع والحجارة من قبل عناصر الأمن المغاربة أثناء محاولتهم تسلق السياج الشائك الفاصل بين المغرب ومليلية والذي يتراوح ارتفاعه من 6 إلى 10 أمتار".

ودعت شمدساني البلدين إلى “اتخاذ كل الخطوات اللازمة إلى جانب الاتحادين الأوروبي والإفريقي والجهات الفاعلة الدولية والإقليمية الأخرى ذات الصلة لضمان تطبيق تدابير حدودية تحترم حقوق الإنسان".

وأوضحت شمدساني نفس المتحدثة، بأن تلك التدابير “تشمل إتاحة مسارات هجرة آمنة وتقييمات لملفات المهاجرين على أساس فردي وحماية من الطرد الجماعي والإعادة القسرية وكذلك من الاعتقال والاحتجاز التعسفيين".

وأتت محاولة المهاجرين الجماعية للدخول إلى مليلية عقب طبع مدريد والرباط علاقاتهما الدبلوماسية بعد أزمة استمرت لمدة عام تقريبا وتركزت حول موقف مدريد من مصير الصحراء المغربية.

وبالنسبة لإسبانيا، كان الهدف الرئيسي لاستعادة المستوى الطبيعي للعلاقات هو ضمان التعاون من المغرب في السيطرة على الهجرة غير النظامية.

من جهة أخرى قال البابا فرنسيس اليوم الثلاثاء في تغريدة عبر تويتر “تبلغت بألم بنبأ مآسي المهاجرين في تكساس ومليلية”، وأضاف “لنصل معا من أجل إخوتنا الذين ماتوا سعيا وراء الرجاء بحياة أفضل؛ ومن أجلنا، حتى يفتح الرب قلوبنا ولا تتكرر هذه المصائب مرة أخرى".

وتم يوم أمس الاثنين العثور على ما لا يقل عن 46 مهاجرا ميتا في مقطورة شاحنة في سان أنتونيو بولاية تكساس الأميركية.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح