المزيد من الأخبار






الأزمة تؤثر على شراء المغاربة للعقارت بإسبانيا


ناظورسيتي: متابعة

نتج عن تداعيات ظروف الجائحة والركود الاقتصادي في انخفاض نسبة إقبال المغاربة على اقتناء العقارات في إسبانيا خلال موسم 2022، إذ كشف تقرير رسمي أصدره اتحاد الموثقين الإسبان، أن نسبة التراجع لدى المستثمرين المغاربة وصلت إلى 5.15 في المائة، مقارنة بـ 2021.

وذكر التقرير المذكور، أن شراء المغاربة للعقارات في إسبانيا خلال العام 2022، تركز على وجه الخصوص بمناطق برشلونة ومدريد، وحلوا في المرتبة الثانية وراء الرومانيين، بناءا على احصائيات رسمية نشرها المجلس العام لكتاب العدل بإسبانيا.

كما وشهدت الفترة ما بين يناير ويونيو 2021، اقتناء المغاربة لـ 5159 منزلا في إسبانيا وهو ما مثل 10.8 بالمائة من إجمالي العمليات التي أجراها الأجانب داخل التراب الإسباني، وعلى الرغم من كونهم هم من اشتروا أكثر المنازل في إسبانيا، فإن المغاربة هم الذين دفعوا أقل متوسط سعر للمتر المربع: 640 أورو


ويشار إلى أن القسم الأكبر من هذه المعاملات التجارية المذكورة في التقرير، كان أصحابها مغاربة مقيمين أساساً في إسبانيا. فيما يبلغ تعداد الجالية المغربية بإسبانيا أكثر من 811.5 ألف نسمة، يتركزون بنسب عالية في أقاليم الجنوب الإسباني كمورسيا والأندلس وإكسترامادورا نظراً للنشاط الفلاحي الذي تعرفه هذه الأقاليم ما يوفر لهذه الجالية فرص عمل كبيرة.

هذا، ويُقبل المغاربة القاطنون في المغرب على شراء عقارات في إسبانيا على شكل استثمارات احيانا، نظرا لما تقدمه هذه الأخيرة من امتياز الحصول على إقامة بالبلاد. بينما ان أبرز الشروط الحالية للحصول على الإقامة في إسبانيا بهذه الطريقة، هي أن يتعدى سعر العقار 500 ألف أورو.

وبدأت ذات الحركة التجارية بالازدهار مع الأزمة التي ضربت إسبانيا في العام 2008، حيث عم الكساد سوق العقار هناك وأصبحت أسعاره تنافسية حتى لسوق العقار المغربي، حينها عمدت السلطات الإسبانية إلى تشجيع المشترين المغاربة بخفض شروط الحصول على إقامة عن طريق شراء العقار، لتعم كل العقارات مهما كان ثمنها.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح