المزيد من الأخبار






الأخيار والأشرار موضوع الحلقة الجديدة من برنامج دين ودنيا


الأخيار والأشرار موضوع الحلقة الجديدة من برنامج دين ودنيا
إعداد : محمد العلالي
تصوير : إلياس حجلة

في إطار سياستها التحريرية التي تروم من خلالها أسرة " ناظور سيتي" التواصل مع زوارها الكرام بمختلف توجهاتهم ومشاربهم، ومن اجل إرضاء جميع الفئات ارتأينا إطلاق برنامج ديني-اجتماعي بعنوان: "دين ودنيا"

برنامج "دين ودنيا" يستضيف بشكل منتظم مجموعة من الأساتذة والوعاظ و الدعاة ليناقشوا ويعالجوا بعض المواضيع التي تشغل بال الرأي العام من منظور ديني




1.أرسلت من قبل BOUCHRA في 05/08/2011 22:31
MACHAALLAH

2.أرسلت من قبل _____hind_____ في 05/08/2011 23:01
ما شاء الله

3.أرسلت من قبل ab ssamad في 05/08/2011 23:26
walah mat9ololho sahih walakin law taharta nafsak awalan min mata3 adonya wataroda amlak ashabiha awalan wanta ta3lam kola mayat3ala9 bichani al3o9oba alati tantadiroka amama alah

4.أرسلت من قبل محمد في 06/08/2011 00:12
هؤلاء هم الذين يجب أن سيستضافوا و ليس أولئك المسترزقين بالدين

5.أرسلت من قبل Angel_Nx@Hotmail.Fr في 06/08/2011 01:13
jazaka llah khyran

6.أرسلت من قبل Angel_Nx@Hotmail.Fr في 06/08/2011 01:18
jazakk llah khyran akhii

7.أرسلت من قبل الحبيب في 06/08/2011 05:10
بسم ما شاء الله تبارك الله عليك يأخ الهواري جزاك الله عتا خير الجزاء في هذا الشهر المبارك

8.أرسلت من قبل a.salim2012@hotmail.fr في 06/08/2011 11:49
يتحدث الكثير عن الشر,حتى وصل بالبعض أن يتحدث عن دول شر ومحور شر.فقد ذكر القرآن الكريم لفظ الشر في عدة مواضع منها،كما في السور التالية ،وكذا ذكر الشر في السنة النبوية في عدة واضع أيضا وأذكربعضها على سبيل الايجاز،وهي
1. سورة البقرة – الآية216:كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون
2. سورة آل عمران – الآية180:ولا يحسبن الذين يبخلون بما أتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل هو شر لهم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة ولله ميراث السموات والأرض والله بما تعملون خبير
3. سورة المائدة – الآية 60: قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت أولئك شر مكانا وأضل عن سواء السبيل.
4. سورة الأنفال – الآية 22:إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون.
5. سورة الأنفال – الآية 55: إن شر الدواب عند الله الذين كفروا فهم لا يؤمنون.
6. سورة يونس -- الآية 11: ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير لقضي إليهم أجلهم فنذر الذين لا يرجون لقاءنا في طغيانهم يعمهون.
7. سورة يوسف – الآية77: قالوا إن يسرق فقد سرق أخ له من قبل فأسرها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم قال أنتم شر مكانا والله أعلم بما تصفون.
8. سورة الإسراء -- الآية 11: ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير وكان الإنسان عجولا.
9. سورة الإسراء – الآية 83: وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونئا بجانبه وإذا مسه الشر كان يئوسا.
10. سورة مريم – الآية 75: قل من كان في الضلالة فليمدد له الرحمن مدا حتى إذا رأوا ما يوعدون إما العذاب وإما الساعة فسيعلمون من هو شر مكانا وأضعف جندا.
11. سورة الأنبياءــ الآية 35: كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون.
12. سورة الحج – الآية 72: وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات تعرف في وجوه الذين كفروا المنكر يكادون يسطون بالذين يتلون عليهم آياتنا قل أفأنبئكم بشر من ذلكم النار وعدها الله الذين كفروا وبئس المصير.
13. سورة النورــ الآية11: إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم لكل أمريء منهم ما أكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم.
14. سورة الفرقان ــ الآية 34: الذين يحشرون على وجوههم إلى جهنم أولئك شر مكانا وأضل سبيلا.
15. سورة ص ــ الآية 55: هذا وإن للطاغين لشر مآب.
16. سورة ص ــ الآية62: وقالوا مالنا لا نرى رجالا كنا نعدهم من الأشرار.
17. سورة فصلت ــ الآية 49: لا يسأم الإنسان من دعاء الخير وإن مسه الشر فيئوس قنوط.
18. سورة فصلت ــ الآية51: وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونئا بجانبه وإذا مسه الشر فذو دعاء عريض.
19. سورة المعارج ــ الآية20: إن الإنسان خلق هلوعا(19) إذا مسه الشر جزوعا (20).
20. سورة الجن ــ الآية10: وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا.
21. سورة الإنسان ــ الآية7: يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا.
22. سورة الإنسان ــ الآية 11: فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسرورا.
23. سورة البينة ــ الآية6: إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها أولئك هم شر البرية.
24. سورة الزلزلة ــ الآية 8: ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره.سورة الفلق: قل أعوذ برب الفلق من شر ما خلق ومن شر غاسق إذا وقب ومن شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد إذا حسد5).
26. سورة الناس ــ الآية4: من شر الوسواس الخناس.
وقد ورد في أحاديث محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم تحديدا مفصلا للشر والأشرار. حيث روي عنه في بعض الأحاديث النبوية قوله: ألا أنبئكم بشرار الناس؟ قالوا بلى يا رسول الله. قال: من نزل وحده, ومنع رفده, وجلد عبده. ثم قال: ألا أنبئكم بشر من ذلك؟ قالوا بلى يا رسول الله.قال: من لا يقيل عثرة, ولا يقبل معذرة, ولا يغفر ذنبا. ثم قال ألا أنبئكم بشر من ذلك؟ قالوا بلى يا رسول الله. قال: من لا يرجى خيره ولا يؤمن شره.ثم قال ألا أنبئكم بشر من ذلك؟ قالوا بلى يا رسول الله.قال: من يبغض الناس ويبغضونه. وقد روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: أن شر الناس ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه, وهؤلاء بوجه. وروي عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه قوله: أحذروا من لا يرجى خيره ولا يؤمن شره.وجاء في الحديث الشريف: ويل لعبد جعل مفتاحا للشر مغلاقا للخير. وجاء في الحديث الشريف أيضا: من أراد الله به سوءا منحه خلقا سيئا.
والخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: أكثر الناس جهلا بالخير أعلاهم صوتا في طلب الأجر عليه.
وعمر بن العاص قال: ليس العاقل من يعرف الخير من الشر, ولكنه الذي يعرف خير الشرين.
والأحنف بن قيس قال: إن ذا الوجهين لا يكون وجيها. وقول أبن الدنيا: لا ينبغي لذي الوجهين أن يكون أمينا عند الله عز وجل.وقالوا أيضا: شر الناس من يتقيه الناس مخافة شره. وقولهم أيضا: شر الناس من يعين على المظلوم. وقولهم أيضا: شر الناس من لا يبالي أن يراه الناس.وقالوا: شر الناس من داره الناس لاتقاء شره. وفي مدينتنا الناظور على وجه الخصوص أشرار كثر، منهم من يستعمل هذا الشر بلسانه بالسب والشتم واللعن ومنهم من يستعمل الشر بيده بالسرقة ونهب المال العام،حتى رأيت من يجني الملايين والمعطلين يبحثون عن رمق يحفظ كرامتهم.
وأنا في نظري ليس المشكل في فعل الأشرار،بل في صمت الأخيار.

9.أرسلت من قبل lille في 06/08/2011 12:06


عِلاَجُ أَمْرَاضِ الْقُلُوبِ

الْقُلُوبُ ثَلاَثَةٌ:
1- قَلْبٌ سَلِيمٌ: وَ لاَ يَنْجُو الانسان يَوْمَ الْقِيَامِةِ من عذاب الله إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِهذا القلب السليم ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ]يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ * إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ[([1]) .

وَالْقَلْبُ السَّلِيمُ هُوَ الَّذِي قَدْ سَلِمَ مِنْ كُلِّ شَهْوَةٍ تُخَالِفُ أَمْرَ اللَّهِ وَنَهْيَهُ، وَمِنْ كُلِّ شُبْهَةٍ تُعَارِضُ خَبَرَهُ، فَسَلِمَ مِنْ عُبُودِيَّةِ مَا سِوَاهُ، وَسَلِمَ مِنْ تَحْكِيمِ غَيْرِ رَسُولِهِ r.

وَبِالْجُمْلَةِ فَالْقَلْبُ السَّلِيمُ الصَّحِيحُ هُوَ الَّذِي سَلِمَ مِنْ أَنْ يَكُونَ لِغَيْرِ اللَّهِ فِيهِ شِرْكٌ بِوَجْهٍ مَا؛ بَلْ قَدْ خَلُصَتْ عُبُودِيَّتُهُ لِلَّهِ: إِرَادَةً، وَمَحَبَّةً، وَتَوَكُّلاً، وَإِنَابَةً، وَإِخْبَاتَاً، وَخَشْيَةً، وَرَجَاءً، وَخَلُصَ عَمَلُهُ لِلَّهِ، فَإِنْ أَحَبَّ أَحَبَّ لِلَّهِ، وَإِنْ أَبْغَضَ أَبْغَضَ فِي اللَّهِ، وَإِنْ أَعْطَى أَعْطَى لِلَّهِ، وَإِنْ مَنَعَ مَنَعَ لِلَّهِ، فَهَمُّهُ كُلُّهُ لِلَّهِ، وَحُبُّهُ كُلُّهُ لِلَّهِ، وَقَصْدُهُ لَهُ، وَبَدَنُهُ لَهُ، وَأَعْمَالُهُ لَهُ، وَنَوْمُهُ لَهُ، وَيَقَظَتُهُ لَهُ، وَحَدِيثُهُ، وَالْحَدِيثُ عَنْهُ أَشْهَى إِلَيْهِ مِنْ كُلِّ حَدِيثٍ، وَأَفْكَارُهُ تَحُومُ عَلَى مَرَاضِيهِ، وَمَحَابِّهِ([2])، نَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى هَذَا القَلْبَ.

2- الْقَلْبُ الْمَيِّتُ: وَهُوَ ضِدُّ الأَوَّلِ، وَهُوَ الَّذِي لاَ يَعْرِفُ رَبَّهُ، وَلاَ يَعْبُدُهُ بِأَمْرِهِ، وَمَا يُحِبُّهُ وَيَرْضَاهُ؛ بَلْ هُوَ وَاقِفٌ مَعَ شَهَوَاتِهِ وَلَذَّاتِهِ، وَلَوْ كَانَ فِيهَا سَخَطُ رَبِّهِ وَغَضَبُهُ، فَهُوَ مُتَعَبِّدٌ لِغَيْرِ اللَّهِ: حُبَّاً، وَخَوْفَاً، وَرَجَاءً، وَرِضَاً، وَسُخْطَاً، وَتَعْظِيمَاً، وَذُلاًّ، إِنْ أَبْغَضَ أَبْغَضَ لِهَوَاهُ، وَإِنْ أًحَبَّ أَحَبَّ لِهَوَاهُ، وَإِنْ أَعْطَى أَعْطَى لِهَوَاهُ، وَإِنْ مَنَعَ مَنَعَ لِهَوَاهُ، فَالْهَوَى إمَامُهُ، وَالشَّهْوَةُ قَائِدُهُ، وَالْجَهْلُ سَائِقُهُ، وَالْغَفْلَةُ مَرْكَبُهُ([3]). نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ هَذَا الْقَلْبِ.

3- الْقَلْبُ الْمَرِيضُ: هُوَ قَلْبٌ لَهُ حَيَاةٌ، وَبِهِ عِلَّةٌ، فَلَهُ مَادَّتَانِ تُمِدُّهُ هَذِهِ مَرَّةً، وَهَذِهِ أُخْرَى، وُهُوَ لِمَا غَلَبَ عَلَيْهِ مِنْهُمَا، فَفِيهِ مِنْ مَحَبَّةِ اللَّهِ تَعَالَى، وَالإِيمَانِ بِهِ، وَالإِخْلاَصِ لَهُ، وَالتَّوَكُّلِ عَلَيْهِ: مَا هُوَ مَادَّةُ حَيَاتِهِ، وَفِيهِ مِنْ مَحَبَّةِ الشَّهَوَاتِ، وَالْحِرْصِ عَلَى تَحْصِيلِهَا، وَالْحَسَدِ وَالْكِبْرِ، وَالْعُجْبِ، وَحُبِّ الْعُلُوِّ، وَالْفَسَادِ فِي الأَرْضِ بِالرِّيَاسَةِ، وَالنِّفَاقِ، وَالرِّيَاءِ، وَالشُّحِّ وَالْبُخْلِ مَا هُوَ مَادَّةُ هَلاَكِهِ وَعَطَبِهِ([4])، نَعُوذُ بَاللَّهِ مِنْ هَذَا الْقَلْبِ.

وَعِلاَجُ الْقَلْبِ مِنْ جَمِيعِ أَمْرَاضِهِ قَدْ تَضَمَّنَهُ الْقُرْآنُ الْكَرِيمُ.

قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ]يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ[([5])، وقال تعالى: ]وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا[([6]).

وَأَمْرَاضُ الْقُلُوبِ نَوْعَانِ:
نَوْعٌ لاَ يَتَأَلَّمُ بِهِ صَاحِبُهُ فِي الْحَالِ، وَهُوَ مَرَضُ الْجَهْلِ، وَالشُّبُهَاتِ وَالشُّكُوكِ، وَهَذَا هُوَ أَعْظَمُ النَّوْعَيْنِ أَلَمَاً، وَلَكِنْ لِفَسَادِ الْقَلْبِ لاَ يُحِسُّ بَهَ.

وَنَوْعٌ: مَرَضٌ مُؤْلِمٌ فِي الْحَالِ: كَالْهَمِّ، وَالْغَمِّ، وَالْحُزْنِ، وَالْغَيْظِ، وَهَذَا الْمَرْضُ قَدْ يَزُولُ بِأَدْوِيَةٍ طَبِيعِيَّةٍ بِإزِالَةِ أَسْبَابِهِ وَغَيْرِ ذَلِكَ([7]).

و عِلاَجُ أَمْرَاضِ الْقُلُوبِ يَكُونُ بِأُمُورٍ أَرْبَعَةٍ:
الأَمْرُ الأَوَّلُ: بِالْقُرْآنِ الْكَرِيمِ؛ فَإِنَّهُ شِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ مِنَ الشَّكِّ، وَيُزِيلُ مَا فِيهَا مِنَ الشِّرْكِ، وَدَنَسِ الْكُفْرِ، وَأَمْرَاضِ الشُّبُهَاتِ، وَالشَّهَوَاتِ، وَهُوَ هُدَىً لِمَنْ عَلِمَ بِالْحَقِّ، وَعَمِلَ بِهِ، وَرَحْمَةٌ لِمَا يَحْصُلُ بِهِ لِلْمُؤْمِنِينَ مِنَ الثَّوَابِ الْعَاجِلِ وَالآجِلِ، قال الله U: ]أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا[([8]).

الأَمْرُ الثَّانِي: الْقَلْبُ يَحْتَاجُ إِلَى ثَلاَثَةِ أُمُورً:
1- مَا يَحْفَظُ عَلَيْهِ قُوَّتَهُ وَذَلِكَ يَكُونُ بِالإِيمَانِ، وَالْعَمَلِ الصَّالِحِ، وَعَملِ أَوْرَادِ الطَّاعَاتِ.

2- الْحِمْيَةُ عَنِ الْمَضَارِ، وَذَلِكَ بِاجْتِنَابِ جَمِيعِ الْمَعَاصِي، وَأَنْوَاعِ الْمُخَالَفَاتِ.

3- الاسْتِفْرَاغُ مِنْ كُلِّ مَادَّةٍ مُؤْذِيَةٍ، وَذَلِكَ بِالتَّوْبَةِ وَالاسْتِغْفَارِ.

الأَمْرُ الثَّالِثُ: عِلاَجُ مَرَضِ الْقَلْبِ مِنِ اسْتِيلاءِ النَّفْسِ عَلَيْهِ:
لَهُ عِلاَجَانِ: مُحَاسَبَتُهَا، وَمُخَالَفَتُهَا، وَالْمُحَاسَبَةُ نَوْعَانِ:

النَّوْعُ الأَوَّلُ: قَبْلَ الْعَمَلِ، وَلَهُ أَرْبَعُ مَقَامَاتٍ:

1- هَلْ هَذَا الْعَمَلُ مَقْدُورٌ لَهُ؟

2- هَلْ هَذَا الْعَمَلُ فِعْلُهُ خَيْرٌ لَهُ مِنْ تَرْكِهِ؟

3- هَلْ هَذَا الْعَمَلُ يُقْصَدُ بِهِ وَجْهُ اللَّهِ؟

4- هَلْ هَذَا الْعَمَلُ مُعَانٌ عَلَيْهِ، وَلَهُ أَعْوَانٌ يُسَاعِدُونَهُ، وَيَنْصُرُونَهُ إِذَا كَانَ الْعَمَلُ يَحْتَاجُ إِلَى أَعْوَانٍ؟ فَإِذَا كَانَ الْجَوَابُ مَوْجُودَاً أَقْدَمَ وَإِلاَّ لاَ يُقْدِمْ عَلَيْهِ أَبَدَاً.

النَّوْعُ الثَّانِي: بَعْدَ الْعَمَلِ وَهُو ثَلاَثَةُ أَنْوَاعٍ:
1- مُحَاسَبَةُ نَفْسِهِ عَلَى طَاعَةِ قَصَّرَتْ فِيهَا مِنْ حَقِّ اللَّهِ تَعَالَى، فَلَمْ تُوقِعْهَا عَلَى الْوَجْهِ الْمَطْلُوبِ، وَمِنْ حُقُوقِ اللَّهِ تَعَالَى: الإِخْلاَصُ، وَالنَّصِيحَةُ، وَالْمُتَابَعَةُ، وَشُهُودُ مَشْهَدِ الإِحْسَانِ، وَشُهُودُ مِنَّةِ اللَّهِ عَلَيْهِ فِيهِ، وَشُهُودُ التَّقْصِيرِ بَعْدَ ذَلِكَ كُلِّهِ.

2- مُحَاسَبَةُ نَفْسِهِ عَلَى كُلِّ عَمَلٍ كَانَ تَرْكُهُ خَيْرَاً لَهُ مِنْ فِعْلِهِ.

3- مُحَاسَبَةُ نَفْسِهِ عَلَى أَمْرٍ مُبَاحٍ، أَوْ مُعْتَادٍ لَمْ يَفْعَلْهُ، وَهَلْ أَرَادَ بِهِ اللَّهَ وَالدَّارَ الآخِرَةَ، فَيَكُونُ رَابِحَاً، أَوْ أَرَادَ بِهِ الدُّنِيَا فَيَكُونَ خَاسِرَاً.

وَجِمَاعُ ذَلِكَ أَنْ يُحَاسِبَ نَفْسَهُ أَوَّلاً عَلَى الْفَرَائِضِ، ثُمَّ يُكَمِّلُهَا إِنْ كَانَتْ نَاقِصَةً، ثُمَّ يُحَاسِبَهَا عَلَى الْمَنَاهِي، فَإِنْ عَرَفَ أَنَّهُ ارْتَكَبَ شَيْئَاً مِنْهَا تَدَارَكَهُ بِالتَّوْبَةِ وَالاسْتِغْفَارِ، ثُمَّ عَلَى مَا عَمِلَتْ بِهِ جَوَارِحُهُ، ثُمَّ عَلَى الْغَفْلَةِ([9]).

الأمْرُ الرَّابِعُ: عِلاجُ مَرَضِ الْقَلْبِ مِنِ اسْتِيلاَءِ الشَّيْطَانِ عَلَيْهِ:
الشَّيْطَانُ عَدُوُّ الإِنْسَانِ، وَالْفِكَاكُ مِنْهُ هُوَ بِمَا شَرَعَ اللَّهُ مِنَ الاسْتِعَاذَةِ، وَقَدْ جَمَعَ النَّبِيُّ r بَيْنَ الاسْتِعَاذَةِ مِنْ شَرِّ النَّفْسِ، وَشَرِّ الشَّيْطَانِ، قَالَ النَّبِيُّ r لأَبِي بَكْرٍ: ((قُلْ اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، رَبَّ كُلِّ شَيْءٍ وَمَلِيكَهُ، أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي، وَشَرِّ الشَّيْطَانِ وَشِرْكِهِ، وَأَنْ أَقْتَرِفَ عَلَى نَفْسِي سُوءَاً، أَوْ أَجُرَّهُ إِلَى مُسْلِمٍ، قُلهُ إِذَا أَصْبَحْتَ، وَإِذَا أَمْسَيْتَ، وَإِذَا أَخَذْتَ مَضْجَعَكَ))([10]).

وَالاسْتِعَاذَةُ، وَالتَّوَكُّلُ، وَالإِخْلاَصُ، يَمْنَعُ سُلْطَانَ الشَّيْطَانِ([11]).

وَصَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ عَلَى عَبْدِهِ وَرَسُولِهِ مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِهِ وَأصْحَابِهِ أَجْمَعِينَ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ.


10.أرسلت من قبل sohayla soka-nador@live.fr في 06/08/2011 13:37
bismi lah macha alah kanchakrok amohamed lhawari 3la had listifada okanchkro nadorcitiy o mot9inin hada lbarnamaj diyn wadonya

11.أرسلت من قبل walid man farkhana في 06/08/2011 15:01
wa3likoum salam warahmatu allah achkour nadorcity 3la hadhidhi almoubadara tayiba minkoum jazakoum allah khayran ama fa9ih howari ghaniyoun 3ani ta3rif wa2a mina almou3jabin biha arajoul bi2akhla9ih wa2ihsanih jazaka allah khayr 3la hada maw3ida baraka allaho fik chaykhi karim allahoma aj3alna mina ladhina yastami3ouna 9awla fayatabi3ouna ahssanah ya rab wasalam ou 3likoum warahmatu allah

12.أرسلت من قبل موسى في 06/08/2011 18:44
د محمد الهواري جزاك الله خيرا منذ سنين لم نراه
(حيث كان يشتغل منصب مدير بالمدرسة الابتدائية بقرية (تزطوطين

13.أرسلت من قبل frankfurt mohamed m في 06/08/2011 18:52
jazaka allaho khayran , ni3ma albaschar aladi a3rifiho asilhowari