المزيد من الأخبار






اكتشفوا واقع وأجواء أقدم سوق أسبوعي في قبيلة تمسمان والمنطقة


اكتشفوا واقع وأجواء أقدم سوق أسبوعي في قبيلة تمسمان والمنطقة
ناظورسيتي: م أ

يعتبر سوق خميس تمسمان الكائن بتراب جماعة تمسمان في إقليم الدريوش، من أقدم الأسواق بمنطقة، ويجهل لحد الان سنة ظهوره بالضبط، فحسب بعض الكتب المتناولة للاسواق المغربية نجد المؤرخ محمد الحسن الوزاني في كتابه "وصف افريقيا " يذكر أن عهد السوق يعود الى القرن السادس عشر، وحسب الذاكرة الشعبية للمنطقة فان اتخاذ السوق الاسبوعي شكله الحالي والمكان الذي ينعقد فيه الان يعود الى سنوات الاستعمار الاسباني للمنطقة فقط.

ولكونه من أقدم الأسواق بالريف ويحج له السكان من مختلف مناطق الناظور والحسيمة والإقليم المحدث الدريوش وحتى بعض المدن المجاورة، حل برنامج "أسواق الريف" ليسلط الضوء على هذه المعلمة التاريخية وواقعها ودلالتها وتاريخ ظهورها.

وأورد متحدثون لـ"ناظورسيتي"، أن السوق وبالرغم من حفاظه على مكانته التاريخية بالمنطقة باعتباره جزء من الذاكرة الجماعية للريف، إلا أن الوضعية الكارثية التي أصبح يعيش على وقعها أصبحت تهدد بفقدانه للإشعاع الذي ساهم فيه على مر العقود، مطالبين في الوقت نفسه من الجهات المسؤولة إعادة تأهيله ورد الاعتبار له، حتى يضطلع بأدواره الكاملة المتمثلة في إنعاش الاقتصاد المحلي وجلب السياح من داخل الوطن وخارجه.


ويقع سوق خميس تمسمان على مساحة قدرها 1 كلم وينعقد على المسطح الهضبي الواقع على الضفة اليمنى لواد أمقران قرب الولي الصالح "سيدي احمد الفلالي " على بعد 2 كلم من بلدة كرونة مقر جماعة تمسمان .

ورغم الموقع الاستراتجي للسوق ونشاطه الواسع والذي قد يوحي الى كل زائر للمنطقة ان فلاح السوق بالمنطقة يعرف تطورا ملحوظا في انتاجه الذي ادى الى تحسين اوضاعه الاجتماعية، الا ان ذلك ليس صحيحا بل ان فلاح السوق بالمنطقة لا يستقي حيويته من محيطه الذي هو عبارة عن منطقة فقيرة من حيث مواردها الطبيعية.

إلى ذلك، يظل السوق السالف ذكره، أهم نقطة جذب بالجماعة بل بقبيلة تمسمان ككل، لكونه يوفر خدمات متعددة لسكانها فهو عبارة عن ميكانيزم اجتماعي لانتاج وتبادل الخيرات والخدمات، وإجمالا يمكن وصفه بأنه نظام اقتصادي خاص تتميز به المنطقة عن غيرها.



تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح