المزيد من الأخبار






اعتقال جزار يبيع وجبة "خليع" مصنوعة من لحم الحمير والبغال يفجر فضيحة


اعتقال جزار يبيع وجبة "خليع" مصنوعة من لحم الحمير والبغال يفجر فضيحة
ناظورسيتي: متابعة

تعيش مدينة فاس على وقع فضيحة منذ يوم الخميس 18 فبراير الجاري، بطلها شخص يعمل كجزار، قام بصنع كمية كبيرة من أكلة الخليع الشهيرة، لكن بلحم الحمير والبغال، وقام بتوزعها على مجموعة من المقاهي والمطاعم.

وأكدت جريدة الصباح في عددها لنهاية الأسوبع، أن الشرطة القضائية بالمدينة تمكنت من إلقاء القبض على المعني بالأمر هو متلبس بقيامه بالجريمة، وبعد البحث معه تم اعتقاله واحالته على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية، حيث اعترف اثناء استطاقه، وتم ايداعه السجن ومتابعته بتهم ثقيلة، منها ممارسة الذبيحة والسرية والغض في المنتوج، وترويج مواد حيوانية لم تدخل إلى مراكز الذبح الخاضعة لقواعد سلامة الجودة.

وأبرزت الصباح، انه اثناء مداهمة محل المتهم، تم العثور على بغل، كان ينوي ذبحه واستعمال لحمه في إعداد الخليع، بالإضافة إلى بقايا عظام يرجح انها لحمير وبغال سبق ان استعملها في تحضير هذه الوجبة التقليدية المعروفة والتي يتم تناولها بشكل كبير بمدينة فاس، كما تم حجز كميات كبيرة من مادة لخليع التي كانت جاهزة للبيع والتسويق، وتم ارسال عينات منها الى مختبر تابع للمكتب الوطني للسلامة الصحية، حيث سيتم اخضاعها للخبرة.



وأكدت جريدة الصباح في تقريرها، على ان الجزار معروف بمدينة فاس، رغم سوابقه في الذبيحة السرية، حيث له عدد كبير من الزبائن خصوصا المقاهي ومحلات الوجبات السريعة، بعد نجاحه في كسب ثقته، ويزودهم يوميا بكميات كبيرة من لخليع لتقديمها للزبناء، دون معرفة مصدرها مستغلا بذلك إقبال المواطنين على هذه الوجبة الفاسية، والتي أصبحت جد مشهورة وتستعمل بشكل كبير عند المغاربة والأجانب كذلك.

وأشار ذات المقال إلى أن أمر الجزار افتضح بعد توصل مصالح الأمن بمعلومات حول نشاطات مشبوهة لوجود حمير وبغال في محله التجاري، ما رجح أنه يستغل الدواب في إنتاج أكلة الخليع، ليتم إخضاعه للمراقبة، قبل أن يتأكد المسؤولون الأمنيون من صحة المعلومات من خلال حيازته بغلا، لتتم مداهمة المحل وإيقافه متلبسا بجريمته، حيث أبرزت المصادر ذاتها أن شبكات الذبيحة السرية وبيع لحوم البغال والحمير للمستهلكين اعتادت اقتناء دواب متقدمة في العمر أو تعرضت للكسر، بأثمنة زهيدة، ولمناسبات استهداف بهائم متخلى عنها في الشوارع، ونقلها إلى محلات سرية لذبحها واستغلال لحومها في إنتاج النقانق والخليع وبيعها على أساس أنها لحوم العجول والأبقار.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح