المزيد من الأخبار






ازغنغان بين سماسرة العمل الجمعوي واباطرة الفساد الاداري


ازغنغان بين سماسرة العمل الجمعوي واباطرة الفساد الاداري
بقلم مراد والقاضي

بداية لابد من اعطاء نبذة ولو قصيرة عن التاريخ المشرق، لهذه المدينة التي اصبحت يتيمة هذه الجوهرة التي تدرف الدم بدل الدمع، والتي كانت مسقط ٍراس كبار المناضلين المبدئيين، ومنبع الشرارة السياسية لمختلف القوى التقدمية على المستوى الوطني على امتداد مختلف المحطات التاريخية، كانت مدينتي اليتيمة تتصدر دائما الريادة اما واليوم فنحن نرى من جبل العزة والسؤدد جبل ازرومار ملامح اليتم فيها.

كيف لا وقد اصبحت ضيعة سهلة المنال لاصحاب الشهوات المسعورة، ناهبي المال العام ومحترفي الفوضى والتسيب الجمعوي، لا حصيلة له ولا ثمار منه لقد ابتليت الساحة الجمعوية، والمشهد الجماعي والمؤسساتي وحتى بعض شرائح المجتمع بمرض عضال يحمل عنوان الانتهازية، هذا المرض الذي يمكن اختزال معانيه في المثل القائل انا ومن بعدي الطوفان، فرغم كل المحطات الاحتجاجية التي شهدتها مدينة ازغنغان منذ انطلاق الحراك الشبابي الا ان العقليات والأيادي المسمومة لازالت مستمرة في استبداها العلني، واصبح المجتمع المدني لااثر له على الساحة العمومية ولا يعدوا ان يكون دوره سوى مجرد فلكلور يتم فيه التنفيس على ازماتهم الناتجة عن الضلم الاجتماعي، الذي يتجرعون غصصه بشكل يومي.

وهنا والحالة هذه نجد بعض الجمعيات التي ولدت من رحم التغير والتي لازالت تعمل على تجذير العمل المبدئي، بين الفاعلين المحليين وتحاول جاهدة ملامسة هموم وتطلعات المواطنين الضعفاء، ضدا على ارادة الاستبداد وسعيا الى الانتصار، لكل محروم دعامتهم في ذالك المبدئ، القائل ان الحق يعلو ولا يعلى عليه مهما كان حجم التضحيات وحجم الخسائر، واهدافهم تختزل في تطهير المدينة من كافة العناصر الاجرامية والفوضى والاسترزاق الجمعوي، مع ضرورة تطهير الصف النضالي المبدئي من كافة الانتهازيين اصحاب المصالح النفعية الضيقة، امثال من يشترى بمحل في السوق الاسبوعي او بشقة في حي المطار او بدراهم معدودة يضمنها لهم كبيرهم الذي علمهم السحر.


تعليق جديد

التعليقات المنشورة لا تعبر بأي حال عن رأي الموقع وسياسته التحريرية
شكرا لالتزام الموضوعية وعدم الإساءة والتجريح